الإتفاق النووي: الولايات المتحدة الأميركية تستفز إسرائيل في حال شطْب الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب كقضية عالقة لنجاح محادثات فيينا
شهدت مأرب وشبوة وغيرِها من المناطق في اليمن معارك محتدمةَ، وهذا المشهد قد يزولُ مع اعلانِ مجلسِ التعاون الخليجي هذا الاسبوع عن عقدِ محادثاتٍ بين الحوثيين والحكومةِ اليمنية المدعومةِ من التحالفِ بقيادة السعودية.
لكن عدة عراقيل قد تعيق عقد هذه المحادثات في نهاية آذار، فالحوثيون رغم ترحيبهم بإجراء هذه المحاثات إلا أنهم أعلنوا رفضهم حضور أي حوار يُقام في الرياض نظرًا لأنّ السعودية تشارك في الحرب اليمنية واشترطت أن تُقام المحادثات في دولة محايدة.
ويعتبر بعض المراقبين أنّ سلطنة عُمان قد تُرحّب بإستضافة هذه المحاثات نظرًا إلى علاقاتها الجيدة مع مختلف أطراف النزاع اليمني، كذلك الأمر بالنسبة للكويت التي سبق واستضافت المحادثات دون نتيجة تُذكر عام 2015.
أما هذه المرة فقد تختلف هذه المشاورات عن قبلها إذ تأتي في سياق تغيّرات دولية أبرزها المفاوضات غير المباشرة في فيينا بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران من جهة والحوار السعودي الإيراني في العراق من جهة أخرى، فالإتفاق النووي أصبح جاهزًا للتوقيع عليه بين الدول المشاركة في محادثات فيينا، لكن على ما يبدو أنّ الولايات المتحدة وإيران ليست جاهزتيْن إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير بن عبد اللهيان منذ أيام أنه بقي موضوعيْن عالقيْن في هذا الخصوص، فهل يكون شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب إحدى هذه القضايا العالقة؟ إذ أفاد موقع Axios الأميركي أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس هذا الأمر مقابل إلتزام من إيران بخفض التصعيد في المنطقة. هذا الملف إستفزّ إسرائيل التي حضّت الإدارة الأميركية على عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب متهمة إياه بقتل آلاف الأشخاص.
إذًا أيام قليلة تفصلنا عن التوقيع على الإتفاق النووي، فهل يعيد هذا التوقيع خلط الأوراق في المنطقة ومن بينها الحرب اليمنية؟
LBCI
