اللبنانيون رهائن و

اللبنانيون رهائن و"مساجين" الحكومة ورئاسة الجمهورية، الذين حولوا لبنان الى سجن كبير! اذا كان جواز سفر اللبنانيين الى جهنم متوفر، فالباسبور للسفر الى خارج "جهنم" ممنوع! احتقار السلطة التنفيذية من الرئيس عون الى حكومة ا

ممنوع على اللبنانيين الحصول على باسبور "لبناني" للسفر! فالحصول على موعد لتقديم الطلب بات عملية شاقة. وأول موعد ممكن لتقديم طلب للحصول على جواز للسفر، عبر المنصة، هو بعد 6 أشهر! أما الشروط لتقديم طلب للحصول على جواز سفر، فقد أصبحت تعجيزية! وكأن حجز حرية اللبنانيين مسألة قومية! وكأن الدولة "المغرمة" بالمواطن تقول له "ما بدي تسافر لا لا"! فهي لا تريد أن تفقده بعدما أمنت له كل شيء من مياه وكهرباء ورغيف ودواء وبنزين وغاز واتصالات وانترنت..! كيف يمكن لتاجر السفر للتبضع أو مريض السفر للاستشفاء أو والدة السفر للتواجد الى جانب ابنتها التي تلد في الاغتراب... إذا كان موعد تقديم الطلب بعد 6 أشهر (فقط لتقديم الطلب)؟! كيف يمكن تجديد جواز السفر لمن يتنقل بكثرة للعمل وغيره؟! هذا المعاملة، بالإضافة الى كونها مهينة، فهي مخالفة للدستور! إن أبسط حقوق الانسان هي حرية التنقل. وليس ذلك في داخل لبنان، بل الى الخارج أيضاً! "مش طبيعي يبقى اللبناني طبيعي"!

 

أن يتحول لبنان الى سجن كبير بعد أن كان جهنم فقط! فالقصة قصة فساد وإفساد وقهر! أما أن يتحول اللبناني الى "سجين في جهنم"، فمسألة فيها نظر أو... عهر! وما عادت تكفي الكلمات ولا سؤ المشاعر ولا أحاسيس الذل كافة لتوصيف معاناة اللبنانيين وآلامهم! لقد أصبح التهذيب في التوصيف جريمة! ما سبب هذا التفنن الجديد في إذلال اللبنانيين؟ "حدا يخبرنا"! هل هو قرار "غبي" لوزارة الداخلية أو للمدير العام للأمن العام؟! كيف يمكن أن يبقى "مسؤول" لا مسؤول على كرسيه أمام هذا الحجم الهائل من إذلال الناس المتجدد والمستدام؟! هل ما أصبحت مسميات فارغة مثل رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو وزير أو نائب تعرف، تدرك... في حين أنها بالتأكيد لا تشعر مع المواطن! "فعلاً اللي استحو ماتو"! لو كان لديهم ذرة كرامة، أو أخلاق "كحبطة حنطة"، لاستقالوا جميعاً! ولكانوا شنقوا أنفسهم بعدما باعوا الوطن "عالغالي" وليس فقط بثلاثين من الفضة بل بأكثر من 300 مليار دولار!

 

تقفل أبواب الترشيحات النيابية في نفس الوقت الذي تقفل فيه الحدود اللبنانية على اللبنانيين. الثلوج تقفل الأبواب والطرقات. والعتمة تقفل كل أمل بالدفء والنور. والأموال المنهوبة تقفل كل متنفس. وسرقة الودائع تقفل أبواب راحة البال... نعم "الناس بلشت تفقد عقلا"! والله يستر! وحده باب الموت مفتوح وجواز السفر له متوفر "ببلاش"، والطبقة السياسية في لبنان تدعوكم وتدفعكم للموت... تفضلوا!

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3