جائزة السعودية الكبرى للفورمولا واحد: لوكلير الأسرع في فترتي التجارب الحرة عقب هجمات هددت استمرارية السباق

على وقع سلسلة هجمات على المملكة وعقب قرار استمرار جائزة السعودية الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا واحد، حافظ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو على الوتيرة التصاعدية لفريقه فيراري منذ التجارب الشتوية ليسجل أسرع توقيت خلال فترتي التجارب الحرة الجمعة في شوارع جدة.

وتبنى المتمردون الحوثيون في بيان الجمعة سلسلة هجمات على السعودية تسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة.

واستهدف أحد هذه الهجمات مصفاة تابعة لأرامكو في منطقة ينبع على البحر الأحمر، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من جدة بالقرب من حلبة السباق.

ومساء أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في بيان أنه "تمت السيطرة على الحريق من دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية".

حضر السائقون ورؤساء الفرق اجتماعاً في الحلبة مع منظمي السباق وإدارة الفورمولا واحد قبل فترة وجيزة من انطلاق الفترة الثانية للتجارب التي تأجلت لمدة 15 دقيقة حيث أصر ستيفانو دومينيكالي المدير التنفيذي للفئة الأولى على استمرار السباق "كما كان مقرراً".

وقال متحدث باسم الفورمولا واحد "نحن على اتصال وثيق بالسلطات المعنية في أعقاب الموقف الذي حدث اليوم" وأن "السلطات أكدت أن السباق يمكن أن يستمر كما هو مخطط له وسنظل على اتصال وثيق معها وجميع الفرق ونراقب الوضع عن كثب".

وبالعودة إلى التجارب، أحكم لوكلير (24 عاماً) قبضته على الفترتين فسجل في الاولى 1:30.772 دقيقة ليعود ويحسن توقيته في الثانية (1:30.074 د.) متفوقاً على فيرستابن في المرتين كلتيهما، فيما حلّ زميل ابن الامارة الاسباني كارلوس ساينس ثالثاً.

وأظهر لوكلير الذي حقق مع ساينس ثنائية تاريخية لفيراري في باكورة الجولات في البحرين، منذ آخر فوز وثنائية أيضاً في سباق جائزة سنغافورة الكبرى 2019، سرعة السيارة الحمراء وقدرته على التحكم بها في الشوارع السريعة لحلبة جدة.

وأصدر فيراري لاحقاً بياناً أكد فيه أن كلاً من لوكلير وساينس "احتكا بالحائط" في الفترة الثانية وبالتالي اتخذ قرار ايقاف التجارب بسبب الأضرار التي لحقت بالسيارتين.