دراسة تكشف ارتباط الإصابة بفيروس الهربس البسيط من النوع 1 بخطر الإصابة بالخرف
Credits: SOCIAL MEDIA

دراسة تكشف ارتباط الإصابة بفيروس الهربس البسيط من النوع 1 بخطر الإصابة بالخرف

كشفت دراسة سويدية أجريت على أكثر من ألف 1000 شخص يبلغون من العمر 70 عامًا في السويد، أن أولئك الذين تعرضوا لفيروس الهربس البسيط من النوع 1 (HSV-1) يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالخرف.


وبصرف النظر عن ان السبب الدقيق لمرض الزهايمر، غير معروف بعد، إلا أن هناك أدلة تفيد بأن عدوى فيروس الهربس البسيط من النوع الأول تلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر أو الخرف.


ويحمل ما يقرب من 80% من البالغين في السويد الأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط من النوع 1، سواء كانوا يعرفون ذلك أم لا، ما يعني أن أجهزتهم المناعية قد تعرضت لمسببات المرض في السابق. ولعل من المفيد أن نؤكد، أن العديد من المصابين بالهربس الفموي لا تظهر عليهم أعراض أبدًا، بالقابل آخرين يتعاملون مع نوبات الالتهاب والبثور حول الفم والشفتين من وقت لآخر. وبغض النظر عن كيفية ظهور العدوى، تشير النتائج الجديدة من السويد إلى أن فيروس HSV-1 يمكن أن تكون له تأثيرات خفية على الداخل.


بادئ ذي بدء، في التسعينيات، تم العثور على مستويات غير مألوفة من الحمض النووي لفيروس HSV-1 في أدمغة مرضى ألزهايمر المتوفين.

وفي وقت لاحق، عام 2008، اكتشف الباحثون أن الحمض النووي لفيروس HSV-1 كان موجودًا في 90 % من لويحات البروتين بأدمغة مرضى ألزهايمر بعد الوفاة.

وأيضاً، تم العثور على 72 % من الحمض النووي لفيروس HSV-1 في الدماغ داخل هذه اللويحات. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ان الاستجابة المناعية لفيروس الهربس كانت مرتبطة بشكل وثيق بالتدهور المعرفي.


وفي هذا العام، وجدت دراسة أجريت على حوالى 500 ألف سجل طبي أن بعض الالتهابات الفيروسية الشديدة، مثل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي، قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، مثل مرض باركنسون أو مرض ألزهايمر.


في هذا اﻹطار، قام باحثون في جامعة أوبسالا وجامعة أوميو في السويد بحل هذا الارتباك عن طريق متابعة المرضى الأصغر سنًا لفترة أطول من الوقت، ومطابقتهم لأعمارهم أثناء التحليل. ومن بين جميع المشاركين البالغين البالغ عددهم 1002 الذين تمت متابعتهم لمدة 15 عامًا، كان 82 % منهم حاملين للأجسام المضادة لفيروس HSV-1. كما كان هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة بمرتين مقارنة بأولئك الذين لم يحملوا الأجسام المضادة لـ HSV-1.


ونتيجة ذلك، خلصت عالمة الأوبئة إريكا فيستين من جامعة أوبسالا السويدية الى القول «ان الأمر المميز في هذه الدراسة بالذات هو أن المشاركين من نفس العمر تقريبًا، ما يجعل النتائج أكثر موثوقية». داعية هي وزملاؤها إلى إجراء تجارب عشوائية للتحقق مما إذا كان علاج الهربس يمكن أن يساعد في منع ظهور الخرف أو إيقافه. ومع ذلك، فقد تم رفض طلبات التجارب السريرية السابقة على الأدوية المضادة للفيروسات والخرف من قبل هيئات التمويل. لكن من المقرر أن تنتهي إحدى التجارب الأولى؛ وهي تجربة سريرية مستمرة من المرحلة الثانية لدراسة تأثير علاج الهربس على مرض ألزهايمر؛ في ديسمبر(كانون الأول) من هذا العام 2024. وتأمل فيستين أن مثل هذه النتائج «قد تدفع أبحاث الخرف نحو علاج المرض في مرحلة مبكرة باستخدام الأدوية الشائعة المضادة لفيروس الهربس، أو الوقاية منه قبل حدوثه».

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3