مجلس التعاون الخليجي يقود مساعي لمشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الرياض
Credits: SBI

مجلس التعاون الخليجي يقود مساعي لمشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الرياض

يقود مجلس التعاون الخليجي جهودا دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين أواخر الشهر الحالي في محاولة لوقف النزاع المدمر بين الطرفين في اليمن، على ما أفاد مسؤولان خليجيان الثلاثاء.

وأكد مسؤول يمني أن المحادثات ستبدأ في نهاية آذار/مارس.

وقال مسؤول في المجلس لوكالة فرانس برس مفضّلا عدم ذكر اسمه "يدرس المجلس عقد مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن لوضع حد له"، على أن تجري في الرياض، مضيفا "تم بالفعل التشاور مع كافة الأطراف، وجاري إرسال الدعوات لهم".

وأكّد مسؤول خليجي مقيم في الرياض هذه الجهود، مشددا على أن السعودية التي تدعم القوات الحكومية اليمنية في قتالها للحوثيين منذ 2015، "ليست طرفا في المشاورات"، وأنّ سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من المتمردين على أرضها "تقود هذه الجهود داخل المجلس".

وتدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية. وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

وفشلت في الماضي جولات محادثات سلام عدة بين أطراف النزاع الذي تسبّب بمقتل مئات آلاف الأشخاص وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

وأكّد مسؤول في الحكومة اليمنية لفرانس برس أن "التحضيرات جارية لعقد المؤتمر بين 29 آذار/مارس و7 نيسان/ابريل في الرياض"، مضيفا "لا مانع لدينا من حضور الحوثيين المؤتمر لبحث حلول للمسائل الأمنية والعسكرية والسياسية".

ولم يمكن بالإمكان الحصول على تعليق فوري من الحوثيين في صنعاء.

وغالبا ما يستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن المطارات والمنشآت النفطية في السعودية، أحد أكبر مصدّري النفط في العالم، على خلفية قيادة المملكة للتحالف العسكري المناهض لهم.

وكان آخر هذه الهجمات استهداف مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية بواسطة بطائرة مسيّرة الخميس الفائت، في عمليّة تسبّبت باندلاع "حريق صغير" لكنّها لم تؤثّر على أعمال المصفاة ولا إمدادات الخام ومشتقّاته في الدولة النفطية.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3