اختبار دم جديد يتيح مراقبة مرض سرطان الجلد ويمنح المرضى فرصاً أفضل للنجاة
Credits: LOIC VENANCE / AFP

اختبار دم جديد يتيح مراقبة مرض سرطان الجلد ويمنح المرضى فرصاً أفضل للنجاة

تمكّن بعض العلماء من تطوير اختبار دم جديد قد يساعد الأطباء ويستبدل الطريقة المعتادة للتحقق من فعالية علاجات سرطان الجلد ما يوفّر أملاً جديداً بالتوصل إلى علاج أفضل في المستقبل.

في تفاصيله، يبحث الاختبار الجديد، المعروف باسم الخزعة السائلة، عن أجزاء من الحمض النووي للسرطان، حيث تعني المستويات المنخفضة أن المرض يتقلص وأن العلاج فعّال، بينما يظهر المستوى الأعلى أن العلاج لا يعمل.

والطريقة المعتادة للتحقق من فعالية علاجات السرطان هي من خلال التصوير المقطعي، الذي يوفر صورا مفصلة لداخل الجسم تكشف للأطباء ما إذا كان الورم قد تقلص أو نما أو إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتوجب على مرضى سرطان الجلد الحصول على هذه الصور كل بضعة أشهر.

ويقول الأطباء أنه بما أن الخزعة السائلة تقدّم النتائج خلال فترة قصيرة، يعني ذلك أنه من الممكن تتبع التغييرات في كيفية عمل العلاج في الوقت الفعلي.

والكشف هو مجرد فحص دم، لذا من الممكن إجراؤه بانتظام، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير.

تجدر الإشارة، إلى أن هذا الاختبار حاليًا لا يزال في المرحلة التجريبية، ويأمل العلماء القيّمين على تطويره أن يتم استخدامه في المستقبل لمساعدة الأطباء على اتخاذ قراراتهم حول موعد بدء وإيقاف العلاجات المختلفة للمرضى الذين يعانون من سرطان الجلد.

من جهته، قال البروفيسور بول لوريغان، استشاري الأورام في مؤسسة "كريستي فاونديشن ترست" والذي أشرف على دراسة حديثة حول الاختبار: "كنا نستخدم اختبار الدم هذا في الوقت الحقيقي لتحديد أفضل استراتيجية علاج للمرضى ومتى يتحولون لعلاج آخر. آمل في المستقبل أن يتم استخدام تحليل القطع الصغيرة من الحمض النووي القادمة من السرطان الموجود في مجرى دم المريض لإخبارنا متى يستجيب المريض للعلاج، ومتى يكون الوقت الأمثل للتغيير إلى علاج آخر".

وتركز الخزعة السائلة على قياس مدى فعالية أدوية العلاج المناعي للورم الميلانيني "نيفولوماب" و"إيبيليموماب" والتي تساعد جهاز المناعة على البحث عن السرطان وتدميره.

إضافة إلى ذلك، يعطي الاختبار مؤشراً دقيق للأطباء حول ما إذا كان المرضى يستجيبون لـ"دابرافينيب" و"تراميتينيب"، وهي علاجات مستهدفة تتداخل مع طريقة نمو بعض أنواع السرطان وبقائها على قيد الحياة.

وتعتبر هذه العلاجات فعالة للغاية، لكنها لا تعمل بشكل جيد مع الجميع، ويمكن أن تتوقف عن العمل فجأة، دون سابق إنذار.

وفي الختام، توفير هذا الفحص سيتيح إجراءه باستمرار، وبالتالي سيكون مفيدًا من حيث تمكين الأطباء من ملاحظة أي تغييرات وتبديل العلاج دون تأخير، ويمنح المرضى فرصة أفضل في النجاة من هذا المرض الخبيث.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3