التوصّل إلى فهم أسباب النوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد الإصابة بفيروس سارس المسبّب لكوفيد-19
Credits: YASUYOSHI CHIBA / AFP

التوصّل إلى فهم أسباب النوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد الإصابة بفيروس سارس المسبّب لكوفيد-19

كشفت دراسة حديثة أن فيروس كوفيد-19 يزيد خطر الإصابة بمشاكل القلب لمدة عام بعد الإصابة.

في التفاصيل، كشفت الدراسة أن الفيروس يصيب شرايين القلب مباشرة ويزيد حدة الالتهاب.ما يؤدي بالتالي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

وفي حين أن تأثير الفيروس وتداعياته على الرئتين والدماغ مفهومة جيدًا نسبيًا، إلا أن مشاكل القلب لا زالت مبهمة. وهو الموضوع الذي تناولته الدراسة الجديدة.

وأجرى المؤلفون أبحاثهم في الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة Nature Cardiovasculary Research على عينات من الشرايين المصابة بتصلب الشرايين مأخوذة من مرضى متوفين يعانون من تصلب الشرايين.

إشارة إلى أن تصلب الشرايين هو حالة تتشكل فيها لويحات دهنية في الشرايين، ما يعيق تجويف الوعاء الدموي. وتحتوي هذه اللويحات على بلاعم محملة بالكوليسترول عادةً تساعد في إزالة الكوليسترول من الشرايين. ولكن عندما تصبح مثقلة، فإنها تصبح "دهنية" وتعزز تكوين البلاك. وتحدث السكتة الدماغية عند انقطاع الدورة الدموية عن الدماغ.

وفي دراستهم، أثبت الباحثون أن الفيروس قادر على إصابة هذه البلاعم المحملة بالكوليسترول بشكل تفضيلي، وزيادة الالتهاب الموضعي بشكل كبير. ولا تستطيع البلاعم المثقلة إزالة الكوليسترول والقضاء على الفيروس بل تخزّنه.

وكلما زاد التهاب اللويحة، زاد احتمال تمزقها. ووجود الفيروس في اللويحة يجعلها هشة. في هذه الحالة، ينتشر حطام البلاك في الدم. وتتشكّل جلطة تمنع الدورة الدموية.

وحسب موقع الجلطة يحدث انقطاع الدورة، فإذا حدثت في القلب، تسبّب احتشاء عضلة القلب أو نوبة قلبية. وإذا حدثت في الدماغ تسبّب سكتة دماغية. وفي حالات أخرى، يمكن أن يتمزق الشريان، مما يؤدي إلى نوع آخر من الانسداد.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3