نجاة صليبا: لم أترشح لأخسر ونسعى لنكون كتلة نيابية واحدة وعن رئاسة مجلس النواب: نحترم الدستور ولتأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها
Credits: LBCI

نجاة صليبا: لم أترشح لأخسر ونسعى لنكون كتلة نيابية واحدة وعن رئاسة مجلس النواب: نحترم الدستور ولتأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها

من بين الوجوه النسائية الجديدة التي أتت بها الانتخابات النيابية الى الندوة البرلمانية نجاة عون صليبا التي فازت عن دائرة الشوف ـ عالية ضمن لائحة «توحدنا للتغيير»، لتحجز لنفسها مقعدا نيابيا، محملة نفسها آمالا وطموحات وبرامج كثيرة وتعول على أن تحقق منها الكثير مع زملائها من النواب الذين اصطلح على تسميتهم بـ»التغييرين».


انتقلت النائب نجاة صليبا من الحقل الأكاديمي الى العمل السياسي متكئة على خلفية علمية زاخرة، فهي حائزة على دكتوراه في الكيمياء واختصاصية في أبحاث الكيمياء التحليلية والبيئية خاصة تلوث الهواء والغلاف الجوي.

ونالت جوائز عالمية عديدة على منشوراتها العلمية، كما أنها مديرة مركز حماية البيئة بالجامعة الأمريكية في بيروت.


في السباق الى البرلمان تقول النائب صليبا في حوار لـ«الأنباء» ان المعركة لم تكن سهلة وقد جرت في ظروف صعبة ومشحونة.

لكن التصميم والإرادة وثقة الناس وتطلعهم نحو التغيير حملتني لخوض هذه التجربة، وأنا على يقين بأن النجاح محقق فيها لأنه في الأساس لم أترشح للنيابة لكي أخسر، وهذا ما حصل، لكن المفاجأة كانت بفوز هذا العدد الكبير من النواب الذين يمثلون قوى التغيير وهو دليل كبير على توق اللبنانيين الى التغيير وأن روح انتفاضة 17 أكتوبر مازالت تنبض في وجدانهم، ويبقى الرهان علينا نحن النواب المنتخبين الذي لا يمكن أن ينتهي مع صدور النتائج الرسمية، وهذه تحملنا مسؤولية وواجب العمل لتحقيق برنامجنا الانتخابي، وعليه نتجه لتشكيل فريق عمل يضع نصب أعينه مصالح الناس التي هي فوق أي اعتبار.


وتدرك النائب صليبا ان المهمة ليست سهلة وأن الرهان على النجاح يتطلب عملا يوميا دؤوبا، لنثبت العكس لمن شككوا بقدراتنا منذ اليوم الأول الذي قررنا فيه خوض المعركة الانتخابية وواجهنا حملات شرسة اتهمتنا بأننا لا نملك مشروعا وأننا لن نتوحد في جبهة نيابية واحدة، وأقول للمشككين الذين يملكون مشروع الكراهية والتخوين إن ثاني أكبر عدد من أصوات الناخبين نالته قوى التغيير، وعليه نسعى الى أن نكون كتلة نيابية لها جدول أعمال تنسق مع غيرها من النواب بحسب الحاجة.


ومع بدء ولاية المجلس الجديد تتجه الانظار الى انتخاب رئيس المجلس العتيد تسارع النائب صليبا الى القول: نحن نحترم الدستور ولتأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها، فلا يمكن بعد 33 سنة من الولاية أن ننتخب ذات الشخص، هذا رأيي، وسنجتمع أنا وزملائي لنقرر الموقف من هذا الموضوع.


لا تدخل النائب صليبا في تفاصيل جدول أعمال النواب التغييرين وتقول أولا سوف يكون عملنا شفافا وبعيدا عن المساومات، لكن الأولوية هي مصالح الناس المعيشية التي وصلت الى وضع صعب للغاية تملي علينا كنواب تغييرين التطلع الى أحوالهم والى التعاون مع الجميع، فلبنان بات يشبه الشركة المفلسة لأن القيمين عليها أفلسوها، وللأسف هناك من أعاد انتاج نوابها الذين يتحملون في جانب من الجوانب مسؤولية الهدر والفساد، فعمل النائب لا يتوقف عند التشريع فقط، بل عليه دور لناحية الرقابة على السلطة التنفيذية ومحاسبتها.


وتتوقف النائب صليبا عند الأوضاع الحرجة، كما تصفها، التي وصل اليها الشعب اللبناني الذي يواجه الفقر جراء الارتفاع الكبير في الأسعار، فهو لم يعد بإمكانه الاستمرار بعد أن باتت الرواتب لا تكفي لأسبوع، ناهيك عن ارتفاع صرف الدولار أمام الليرة، وأزمة الدواء وفاتورة الاستشفاء يضاف اليها المشاكل التي تواجه القطاع التربوي والصحي وأزمة الكهرباء وهي أزمة الأزمات التي استعصت على الحل بسبب سياسات الهدر والفساد التي أوصلتنا الى الانهيار.


وتجد النائب صليبا أن الأزمة المالية والاقتصادية التي لم يشهد مثيلها لبنان هي نتاج سياسات الحكومات المتعاقبة وهي سياسات خاطئة قامت على الهدر والفساد والمحسوبية والمحاصصة «ومرقلي بمرقلك» أودت بلبنان الى هذا المنعطف الخطير، والمطلوب اليوم سحب القوانين الإصلاحية من الأدراج ووضعها موضع التنفيذ كالإثراء غير المشروع والتدقيق الجنائي والشراء العام، وإكمال المسيرة نحو إقرار المزيد من القوانين الإصلاحية.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3