الوضع خطير لا يتحمّل ولا الناس... وليت برّي يدعو المجلس الجديد إلى جلسة اليوم اليوم وليس غداً
ما دامت قد انتهت ولاية مجلس نواب 2018 ليت رئيس المجلس السابق- العائد رئيس السنّ، نبيه بري، يدعو النواب إلى عقد جلسة اليوم اليوم وليس غداً، وعدم انتظار نتائج حفلة التنازع على الكراسي والألقاب خصوصاً أن كرسي الرئاسة محسومة لعطوفته بلا منازع للسنة ال30 على التوالي، ويمكن القول بالتزكية، لأن كل النواب الشيعة ال27 تحت عباءة الثنائي الشهير ولا أي مجال للمنافسة أو للتعدد.
فليدعُ الرئيس بري إلى الجلسة وليحصل ما سيحصل بسرعة طالما لا بدّ منه ولا مفرّ، ولتفتح الأبواب على معالجات للأزمات المتلاحقة التي باتت تخنق الناس في بيوتهم وكيفما التفتوا. فليجتمع المجلس وبلا مماحكات وتضييع وقت على أوزان وأحجام وأعداد وأيّ كتلة أكبر من غيرها. الوضع خطير واللبنانيون ما عادوا قادرين على تحمّله والدولار يقفز ويقفز والطبقة التي كانت تُسمّى وُسطى ومستورة ما عادت موجودة. التحقت بالفقراء الذين ازدادوا فقراً ووصلوا إلى العدم وصاروا هم الأكثرية وليسوا قادرين على انتظار التركيبات والتفاهمات والتسويات واتفاقات ما تحت الطاولة وفوقها. ثمة أولاد ما عاد أهلهم يجدون ما يُطعمونهم، وثمة مرضى يموتون بلا أدوية وعلاجات، وثمة أفران تقفل تباعاً لأن الطحين اختفى ولا أحد يعرف كيف، وثمة أسعار نار نار وأبسط أشياء الحياة صارت ثروة، أكان صفيحة بنزين او مازوت أو جرة غاز أو حتى لوح شوكولا لطفل، وثمة أرباب عِيَل ينتحبون في دواخلهم وهم يفتشون عن رزقة يعودون بها إلى بيوتهم.
هؤلاء جميعاً من كل شعب لبنان لا يستطيعون الانتظار ليقلع البرلمان الجديد. من أجلهم ومن أجل لبنان، ليت رئيس حركة المحرومين، وقد صارت الصفة تنطبق على غالبية شعب هذه البلاد والمقيمين فيها، ليته يترجم تحسّسه مع المحرومين هؤلاء فيحدّد الجلسة خلال ساعات، لعلّ الصعود من جهنّم لا يزال مُتاحاً.
