السيد نصر الله:

السيد نصر الله: "كفيتوا ووفيتوا"ولا يمكن لأحد الادعاء أن الأغلبية النيابية مع هذا الفريق أو ذاك

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة تناول فيها آخر المستجدات بعد صدور نتائج الإنتخابات النيابية أن العنوان الأول هو الشكر لكل الذين شاركوا بالانتخابات خصوصًا للذين أعطوا أصواتهم للمقـاومة وحلفائها، و الشكر الخاص للمرضى الذين لم يمنعهم مرضهم من الحضور على الكرسي للادلاء بصوته، ولكل الأجهزة الرسمية والمسؤولين والقوى الأمنية والقضاة الذين ساهموا في ادارة العملية الانتخابي، والى الأخوين العزيزين النائبين السابقين السيد نواف الموسوي والعميد الوليد سكرية الذين أمضيا في كتلة الوفاء للمقـاومة دورات متلاحقة وكان لهما دورهما الكبير والمميز، مضيفًا أن اللسان عاجز عن شكركم.. والشكر لله الذي قدم لهذا البلد وهذه المقـاومة أناس هم أشرف الناس، كما توجه بالشكر للأخ النائب أنور جمعة على ما بذله من أقصى الجهود في خدمة الناس والمقـاومة ولم يقصر، ورحب بالأخوة الجدد في كتلة الوفاء للمقـاومة الأعزاء ينال الصلح وملحم الحجيري ورائد برو ورامي أبو حمدان.   واضاف السيد نصر الله: أقول لهذا الجمهور الوفي لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها مقابل الاستهداف المعلن والواضح.. هذا ما أنجزتموه بارك الله بكم، معتبرًا أنه رغم كل التهديد والتهويل لتخاف الناس وتراجع لم يؤد الى نتيجة، والحضور الكبير في المهرجانات الثلاثة كان جوابًا، والحضور الكبير يوم الاقتراع كان جوابًا.. والنتائج التي صدرت كانت جوابًا أيضًا.واعتبر أن هذا الانجاز يأتي بعد هجمة اعلامية ونفسية كبيرة علينا وعلى حلفاء المقــاومة والضغوط الاقتصادية وافتعال الأزمات، لافتًا الى أن النتائج الكبيرة تعطي رسائل قوية حول التمسك بالمقــاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة والقادرة والاصلاحات والسلم الأهلي والعيش الواحد وأولوية معالجة الأزمات الحياتية والاقتصادية.   ورأى أن حجم الأزمات الموجودة بالبلد المالية والنقدية والاقتصادية والحياتية لا يستطيع فريق لوحده علاجها حتى لو حصل على الأكثرية، واليوم نحن أمام مجموعة كتل نيابية وقوى سياسية ونواب جدد ونوا مستقلين. قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني هو في ما حصل. أن لا يحصل هذا الفريق على أكثرية ولا ذاك، إذ لا يوجد فريق سياسي اليوم بالبلد يستطيع الادعاء أن الأغلبية النيابية معه، والى الآن كل الناس المعتبرين والمحترمين والموضوعيين لم يدّع أحد هذا الادعاء.   وقال إن ما حصل بخصوص الانتخابات والطائفة السنية الكريمة موضوع مهم جدًا ويحتاج الى مقاربة هادئة ومسؤولة ودقيقة يبنى عليها.   كما أضاف السيد نصر الله: "كفيتو ووفيتوا والله يبارك فيكم ويجزيكم خير.. بيض الله وجوهم في الدنيا والآخرة"   واشار الى أن ما حصل في ما يتعلق بموضوع المقـاومة هو انتصار كبير نفتخر ونعتز به خصوصا عندما نرى ظروف المعـركة وما استخدم وما انفق فيها.وأوضح الأمين العام لحزب الله، أن "العالم كله ذاهب الى أزمة.. الوقود ارتفع سعر والقمح ارتفع سعره وهناك أمور قد تنقطع من الأسواق، ونستطيع أن نساجل لسنوات واذا تعتقدون أننا بدفاعنا عن المقاومة وسلاحها سنكل أو نمل ونستسلم فهذه خيالات لكن السجالات لا توصل الى مكان، والازمات لا تعالج الا من خلال الشراكة والتعاون بمعزل من الخوصومات.. فلنذهب الى نقاط الاتفاق والتعاون".ودعا الى "تهدئة السجالات السياسية.. فالانتخابات انتهت وكل ما يجب أن يقال بعد الانتخابات قيل أيضا.. كلنا معنيون بتهدئة البلد سياسيًا واعلاميا.. هناك أناس لا مصلحة لهم في تهدئة البلد وهم يقبضون أموالا على الاستفزازات، وهذه التجربة التي مرت فيها عبر كثيرة والكل يجري مراجعة لأدائه العملي وتحلفاته وخطابه وأدائه، فالازمات لا تعالج الا من خلال الشراكة والتعاون بمعزل من الخصومات.. فلنذهب الى نقاط الاتفاق والتعاون".

وتعقيبا على الإنتخابات، أوضح السيد نصرالله حول "حول كذبة الاحتلال الايراني"، أننا "رأينا السفيرة الأميركية تجول على مراكز الاقتراع والسفارة الاميركية تشكل لوائح والسفير السعودي كان أنشط ماكينة انتخابية في لبنان ويسحب مرشحين ولوائح ويدفع المال الى ما شاء الله يصرح ويقيم النتائج.. هل رأيتم السفير الايراني أو موظف من ايران؟".

ورأى نصرالله أن "المغالطة هي الخلط بين الحجم الشعبي وعدد النواب.. وهذا في لبنان غير صحيح لأن النظام الانتخابي والسياسي طائفي والأسوأ أن تقسيم الدوائر الانتخابية لا تقسم على معيار علمي بل لا معيار في التوزيع، وتوزيع الدوائر تم بهذا الشكل غير العلمي لأانها تقص وتلزق وفق مصالح بعض الزعماء السياسيين وهذا يؤدي الى أن عدد النواب لا يمثل الشعبية أو الارادة الشعبية.. عندما يقول أحد ان هذه الخيارات أو التنظيم أكثر شعبية يجب أن يذهب الى عدد الأصوات لا عدد النواب، ويمكن القول ان عدد النواب لأي جهة يعبر عن الخيارات الشعبية والارادة الشعبية في حالة واحدة هي أن يكون قانون الانتخاب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي وبتمثيل نسبي وشباب وصبايا الـ18 ينتخبون، وتوزيع الدوائر تم بهذا الشكل غير العلمي لأنها تقص وتلزق وفق مصالح بعض الزعماء السياسيين وهذا يؤدي الى أن عدد النواب لا يمثل الشعبية أو الارادة الشعبية.. عندما يقول أحد ان هذه الخيارات أو التنظيم أكثر شعبية يجب أن يذهب الى عدد الأصوات لا عدد النواب".

ولفت الى أنه "بعد الانتخابات "في واحد" يحمل أكبر نسبة بالمسؤولية عن الأزمات الحالية في البلد وأخذ دعما من السفارات وشكل لوائح ودعمها في كل لبنان ولم يحصل الا نائبان أو ثلاثة يخرج ليقول الشعب اللبناني لفظ المقاومة في الانتخابات.. ما هذه الوقاحة؟! أصوات لائحة الأمل والوفاء في بعلبك الهرمل والجنوب الثالثة وفي الزهراني صيدا وصور ومرشح الثنائي في زحلة طلعوا أكثر من نص مليون صوت.. أنت الذي ليس لديك سوى كم الف صوت تتكلم باسم الشعب اللبناني؟".

وتوجه السيد "لأصدقائنا الذين لم يوفقوا للفوز الموقف السليم هو ما أعلنتموه والمقعد النيابي هو أحد مواقع النضال وليس كل الجبهة.. اعتبروا أننا وبقية أصدقائنا الذي نجحوا نمثلكم والى جانبكم وسويا نخدم شعبنا وقضيتنا".

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3