مصدر حزبي معني بالماكينة الانتخابية للائحة
Credits: ASHARQ AL AWSAT

مصدر حزبي معني بالماكينة الانتخابية للائحة "القوات" و"الاشتراكي" في دائرة الشوف- عاليه: بصمات الرشاوى واضحة في الدائرة

كشف مصدر حزبي معني بالماكينة الانتخابية للائحة "القوات» و"الاشتراكي" في دائرة الشوف عاليه أن "بصمات الرشاوى واضحة في الدائرة لكن مفعولها أقل لأن أصالة أبناء المنطقة أكبر من محاولة استغلال وجع الناس"، متحدثا لـ"الشرق الأوسط" عن ضغوط مارسها الفريق الآخر مرتبطة بطبيعة عمل البعض في السلطة وإشاعة مناخ من الوعود والخدمات في المستقبل ممن يعتبر نفسه أنه سيكون ممسكاً بالسلطة في المرحلة المقبلة.

جاء ذلك في مقال للصحافية كارولين عاكوم الصادر اليوم 16 أيار 2022 في "الشرق الأوسط" وفي ما يلي النص كاملاً:

"يبدو واضحاً للمتنقل بين قرى الشوف، وبشكل أساسي إقليم الخروب غياب الحماسة السنية في المشاركة بالانتخابات، لا سيما من قبل ما يعرفون بالـ«مستقبليين» أي الملتزمين بقرار رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بمقاطعة الترشح وخوض الانتخابات، وذلك مقابل حضور لافت لمناصري حزب «القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي، اللذين يخوضان المعركة في لائحة موحدة تحت عنوان «الشراكة والإرادة»، وأن المعركة هي معركة المقعد الدرزي.

ففي دائرة جبل لبنان الرابعة التي تضم الشوف وعاليه ويتنافس فيها مائة مرشح على 13 مقعداً، تغيب الرايات والقمصان الزرقاء التي اعتادت أن تغزو مناطق الشوف ولا سيما ذات الأغلية السنية، أي إقليم الخروب، مقابل الأناشيد والأعلام الحزبية لـ«الاشتراكي» و«القوات»، مع حضور جديد للأعلام البرتقالية الخاصة بـ«التيار الوطني الحر».

وهذا الواقع الذي انعكس مقاطعة جزئية في البيئة السنية وتحديداً من قبل الحزبيين، أدى إلى عدم ارتياح لدى «القوات» و«الاشتراكي»، كما يقرّ مسؤولون في الحزبين، وذلك مع توزّع أصوات السنة ليس فقط بين لائحتي الأحزاب إنما مع توجّه عدد لا بأس به من الناخبين باتجاه لوائح مجموعات المعارضة التي يبلغ عددها خمسة، وأبرزها تلك التي توحّد فيها أكبر عدد من المجموعات تحت شعار «توحدنا للتغيير». وبدا واضحاً أن المستفيد الأول من هذا التشرذم الذي ترافق مع أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة يعاني منها اللبنانيون، حلفاء «حزب الله» من التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب، المرشّحين أيضاً على اللائحة عن المقعدين الدرزيين بالتحالف مع التيار الوطني الحر في «لائحة الجبل»، إذ يتهم هذا الفريق برشوة الناخبين والترغيب والترهيب، بحسب ما يؤكد أكثر من مصدر في المنطقة.

إلا أن المعركة الفعلية في الشوف هي بين «الاشتراكي» ووهاب، إذ لم يتوانَ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله تيمور، عن شد العصب الحزبي وكذلك الدرزي لضمان نجاح المرشحين الدرزيين في الشوف وهما تيمور والنائب المستقيل مروان حمادة، فيما لم يغير جنبلاط الأب عادته بأن يتركز مقعداً درزياً شاغراً في لائحته في عاليه لضمان فوز أرسلان.

وفي هذا الإطار يقول مصدر حزبي معني بالماكينة الانتخابية للائحة «القوات» و«الاشتراكي» في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إن «بصمات الرشاوى واضحة في الدائرة لكن مفعولها أقل لأن أصالة أبناء المنطقة أكبر من محاولة استغلال وجع الناس»، متحدثا عن ضغوط مارسها الفريق الآخر مرتبطة بطبيعة عمل البعض في السلطة وإشاعة مناخ من الوعود والخدمات في المستقبل ممن يعتبر نفسه أنه سيكون ممسكاً بالسلطة في المرحلة المقبلة».

وفي المقابل، تؤكد الماكينات الانتخابية التابعة لتحالف التيار وأرسلان ووهاب أنها «مرتاحة» لوضعها خاصة فيما يتعلق بالمقعدين الدرزيين.

وفي عاليه، القسم الثاني من الدائرة لم يكن الوضع مختلفاً حيث سجل بعد الظهر ارتفاع ملحوظ في نسب الاقتراع التي كانت خجولة في فترة الصباح، وبلغت في عدد من أقلام الاقتراع الـ27 في المائة، في وقت أبدى فيه رؤساء الأقلام ارتياحهم لحسن سير الاقتراع والهدوء الذي يتحلى به الناخبون والمندوبون على حد سواء وللتعاون القائم ما أضفى على العملية أجواء إيجابية، بحسب ما نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام»."


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3