رئيس الجمهورية ميشال عون من الفاتيكان: لبنان يجتاز مرحلة قاسية من الصعاب الاقتصادية والاجتماعية تفاقمت مع انتشار وباء كورونا وأتطلع الى هذه الزيارة كبارقة امل لتؤكد من خلالها ان لبنان ليس بزائل
Credits: LBCI

رئيس الجمهورية ميشال عون من الفاتيكان: لبنان يجتاز مرحلة قاسية من الصعاب الاقتصادية والاجتماعية تفاقمت مع انتشار وباء كورونا وأتطلع الى هذه الزيارة كبارقة امل لتؤكد من خلالها ان لبنان ليس بزائل

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال وصوله والوفد المرافق، الى مطار فيوميتشينو في روما، في زيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، على ان "لبنان يجتاز منذ فترة مرحلة قاسية من الصعاب الاقتصادية والاجتماعية انفجرت نتيجة تراكمات تعود لسنوات من ادارة خاطئة للشأن العام، تفاقمت مع انتشار وباء كورونا والانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت وسبب كارثة انسانية كبرى واضرارا في الارواح والممتلكات."

وتابع معتبرا في الوقت عينه "أن للكرسي الرسولي مكانة خاصة في قلب كل لبناني، إذ لطالما وقف المسؤولون فيه الى جانب لبنان، في مختلف الظروف الصعبة التي اجتازها، على مر تاريخه. وكان اللبنانيون من مختلف الطوائف مطمئنين على الدوام ان عين سيد الكرسي الرسولي عليهم، تحيطهم بالعناية والصلاة، وتؤكد على صون وحدتهم."

وأضاف "والبابا فرنسيس سبق له ان أوفد لهذه الغاية صاحب النيافة امين سر الدولة الكاردينال بيترو بارولين الى لبنان عقب انفجار بيروت، وبعد قرابة السنة امين سر العلاقات مع الدول المونسنيور بول-ريتشارد غالاغير. ولا يمكننا ان ننسى بادرة الحبر الأعظم في تخصيص يوم صلاة وتأمل خاص بلبنان في قلب الكرسي الرسولي في اول تموز المنصرم".


واكد الرئيس عون انه "يحمل الى قداسة البابا فرنسيس رسالة محبة باسم اللبنانيين جميعا، وتجديد الدعوة الرسمية التي سبق ووجهها اليه، لزيارة لبنان كي يعيد اليه الرجاء بانطلاقة مسيرة التعافي، في وقت احوج ما نكون فيه الى دعائه وكلماته".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "المسيحية في لبنان ليست في خطر، على ما يصر البعض على تصويره". 

وقال: "أتطلع الى هذه الزيارة كبارقة امل لتؤكد من خلالها ان لبنان ليس بزائل، وهو سيبقى على الرغم من كافة الصعاب، وهي جسام، نموذجا للعيش معا، وفق ما يصر عليه جميع اللبنانيين. وما من احد في لبنان قاتل الآخر بهدف تغيير مذهبه الديني أو ايمانه. من هنا ما زلنا نعتبر اليوم لبنان مركزا للتلاقي في العالم بين المسيحية والاسلام بكافة طوائفهما، وكذلك ملتقى لمختلف الحضارات".

واضاف " زيارتي، في هذا الظرف بالذات الى عاصمة الكثلكة تأتي ليس في سياق توثيق العلاقات مع الفاتيكان، فحسب، فهذا امر مفروغ منه كونه ثابتة من ثوابت علاقات لبنان مع الخارج. لكننا نعتبر أن قداسة البابا، بصفته القوة الروحية والمعنوية الاكبر في العالم، هو اكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة، بما له من تأثير. وهو لم يتخلف يوما عن اعتبار لبنان اولوية، على الرغم من تكاثر اطر اهتماماته في عالم يعاني من ازمات عديدة ومتشابكة، آخرها الحرب الدائرة في اوروبا بين روسيا واوكرانيا والتي ترخي بظلالها على العلاقات الدولية قاطبة".

ويذكر ان الرئيس يزور للمناسبة نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا في قصر الكويرينالي الرئاسي.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3