رئيس الجالية اللبنانية في بولتافا الدكتور وليد خضر: نسبة 95% من الطلّاب اللبنانيين ومن العائلات اللبنانية غادروا أوكرانيا ونحو 70 % منهم اختاروا البقاء في ألمانيا
Credits: المركزية

رئيس الجالية اللبنانية في بولتافا الدكتور وليد خضر: نسبة 95% من الطلّاب اللبنانيين ومن العائلات اللبنانية غادروا أوكرانيا ونحو 70 % منهم اختاروا البقاء في ألمانيا

قال رئيس الجالية اللبنانية في بولتافا وليد خضر إن «نسبة 95% من الطلّاب اللبنانيين ومن العائلات اللبنانية غادروا أوكرانيا. ويبقى 5 % منهم إمّا لأنّهم يريدون البقاء أو لأنّنا لا نعلم عنهم أي شيء بسبب فقدان الإتصال بهم، فبعض الاشخاص لا يزالون محاصرين في بعض المناطق الحسّاسة...ونشكر الله بأنّ العائلة التي كانت عالقة في منطقة ماريوبول بعد انقطاع أخبارها عن أقاربها لمدّة 15 يوماً،قد خرج جميع أفرادها بخير وسلامة».

وأشار خضر في حديث جريدة "الديار" الى أن "نحو 70% من الذين غادروا أوكرانيا من اللبنانيين اختاروا البقاء في ألمانيا التي قدّمتلهم التسهيلات كونهم يملكون الإقامة وأعطتهم «حماية» لمدة ثلاثة أشهر، والذين يملكون الجنسية الأوكرانية أعطتهم مدّة سنة. كما طمأنت الطلّاب بإيجاد الحلول الناجعة لهم لكي لا يُغادروا، ونحمد الله أنّ ألمانيا لم ترفض أي أحد من اللبنانيين. هذا وفضّل قسم قليل من اللبنانيين العودة الى لبنان."

وفيما يتعلّق بتسهيل مرور الشباب اللبنانيين الذين يمكلون الجنسية الأوكرانية مع اتخاذ الدولة قرار التعبئة العامة، أكّد رئيس الجالية أنّ السفارة اللبنانية قد حلّت هذا الأمر منذ بداية الأزمة، إذ عملت على تأمين «جوازات مرور» لهم، ما سهّل مغادرة عدد منهم، فيما فضّل آخرون البقاء في أوكرانيا.


وفي ما يلي النص الكامل لحديث رئيس الجالية اللبنانية في بولتافا وليد خضر مع جريدة "الديار":

لم تتمكّن جميع العائلات اللبنانية والطلّاب اللبنانيين في أوكرانيا من مغادرة البلاد قبل اندلاع الغزو الروسي على أراضيها، ولا حتى بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق الحرب الروسية- الأوكرانية التي بدأت تظهر وحشيتها من خلال قصف المباني السكنية والمســتشفيات والمدارس والإعلاميين وســواهم، واســتهداف الأفراد الأبرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل. وصحيح بأنّ نسبة كبيرة من أفراد الجالية اللبنانية (وعددهم 2500 شخص يُضاف إليهم 1200 طالب) قد تمكّنت من الخروج من المناطق الأوكرانية على خير وسلامة، أكان بمبادرة شخصية أو بالتعاون والتنسيق مع سفارة لبنان في أوكرانيا وسفارات الدول القريبة منها مثل بولندا ورومانيا وسلوفاكيا روسيا وسواها، غير أنّ عدداً قليلاً من اللبنانيين لا يزال عالقاً في بعض المناطق التي يطالها القصف بشكل عنيف، ما يجعل مصيرهم مجهولاً حتى الساعة.

ويقول رئيس الجالية اللبنانية في بولتافا الدكتور وليد خضرلـ «الديار» أنّ «نسبة 95% من الطلّاب اللبنانيين ومن العائلات اللبنانيةغادروا أوكرانيا. ويبقى 5 % منهم إمّا لأنّهم يريدون البقاء أو لأنّنا لا نعلم عنهم أي شيء بسبب فقدان الإتصال بهم، فبعض الاشخاص لا يزالون محاصرين في بعض المناطق الحسّاسة...ونشكر الله بأنّ العائلة التي كانت عالقة في منطقة ماريوبول بعد انقطاع أخبارها عن أقاربها لمدّة 15 يوماً،قد خرج جميع أفرادها بخير وسلامة».

أضاف: لقد تمكّنا، بالتنسيق مع سفارة لبنان في أوكرانيا وسفيرنا في موسكو من إخراج القسم الكبير من العائلات اللبنانية المقيمة في بولتافا وسومي ودنيبرو وزباروجيا ودنيسك وخيرسون وخاركوف وكييف...غير أنّه بعد مغادرتنا علمنا بوجود بعض العائلات في خاركوف، وعائلة في زباروجيا وقد تمكّنت من الإتصال بنا فساعدناها.كما وصلنا الى عائلتين في دنيبرو، واستطعنا مساعدتهما. وتجدر الإشارة الى وجود عائلات لبنانية مقيمة خارج المدن، الأمر الذي يُصعّب علينا الوصول اليها بسبب فقدان الإنترنت وشبكة الإتصالات.


أمّا الذين غادروا أوكرانيا من اللبنانيين،فقسم كبير منهم توجّه من بولندا أو رومانيا في اتجاه الدول الأوروبية، على ما أوضح، ونحو 70 % منهم اختاروا البقاء في ألمانيا التي قدّمتلهم التسهيلات كونهم يملكون الإقامة وأعطتهم «حماية» لمدة ثلاثة أشهر، والذين يملكون الجنسية الأوكرانية أعطتهم مدّة سنة. كما طمأنت الطلّاب بإيجاد الحلول الناجعة لهم لكي لا يُغادروا، ونحمد الله أنّ ألمانيا لم ترفض أي أحد من اللبنانيين. هذا وفضّل قسم قليل من اللبنانيين العودة الى لبنان.


ولفت خضر الى مشقّات الطريق التي تكبّدتها العائلات اللبنانية لمغادرة أوكرانيا، فقد تطلّبت نحو 7 أيّام للخروج من المناطق الأوكرانية، عبر بولندا وصولاً الى ألمانيا أو سواها من الدول الأوروبية. وشكر الله بأنّ جميع الواصلين بخير، غير أنّ فرحتنا لم تكتمل، على ما قال، لأنّ بعض اللبنانيين لم يستطيعوا المغادرة معنا. فما حصل في منطقة ماريوبول أنّه منذ بدء القصف فقدنا التواصل معهم، فيما في خيرسون فقدناه لمدّة ثلاثة أيّام ومن ثمّ توصّلنا الى الإتصال بهم. لكنّها تدمّرت بشكل كلّي، ولا يزال فيها بعض العائلات اللبنانية المفقودة بسبب تواصل القصف الشديد وفقدان شبكة الإتصالات. وكان لدينا أمل بإخراجها من هناك، غير أنّه بدأ يتضاءل مع فقدان الإتصال بها. ولو تمكّنا من معرفة أي شيء عنها، لكنّا فعلنا المستحيل لكي نُخرجها من هناك، غير أنّ الإتصال صعب جدّاً. علماً بأنّه كلّ يومين أو ثلاثة أيّام، يتصل بنا بعض اللبنانيين الذين لا يزالون داخل أوكرانيا ويحتاجون الى العون. فضلاً عن وجود بعض العائلات أيضاً في خاركوف التي شهدت حالة ازدحام خانقة أمام محطّات القطارات ولم يتمكّن اللبنانيون من أن يستقلّوها، وكذلك في خيرسون التي سقطت وأصبحت تابعة لروسيا، إذ لا نزال نتلّقى إتصالات عن وجود بعض الأشخاص فيها أيضاً.


وأشار الى أنّ بعض الأشخاص يُضطرّون الى ملازمة الملاجىء لثلاثة أو أربعة أيّام، بسبب القصف الشديد والمتواصل، الأمر الذي يجعلهم يموتون من الجوع لعدم توفّر المواد الغذائية والحاجيات الضرورية، ولا يُمكن بالتالي الوصول اليهم.

وفيما يتعلّق بتسهيل مرور الشباب اللبنانيين الذين يمكلون الجنسية الأوكرانية مع اتخاذ الدولة قرار التعبئة العامة، أكّد رئيس الجالية أنّ السفارة اللبنانية قد حلّت هذا الأمر منذ بداية الأزمة، إذ عملت على تأمين «جوازات مرور» لهم، ما سهّل مغادرة عدد منهم، فيما فضّل آخرون البقاء في أوكرانيا.

وفيما يتعلّق بإجلاء الصليب الأحمر للعائلات اللبنانية، أوضح أنّه لم يُساعد في هذه العملية، على ما كنّا ننتظر، فمن غادر قام بذلك بطريقة فردية، أو بمساعدة بعض المحيطين به، وبالتنسيق مع السفارة والجالية. كنّا ننوقّع منه وضع آلية ما، مثل تجمّع اللبنانيين في مكان واحد وإرسال الباصات لهم لتحصل عملية الإجلاء. غير أنّ هذا الأمر لم يحدث، لأنّ وقف إطلاق النار لم يكن ثابتاً، ولأنّ السرعة فرضت نفسها لإخراج أكبر عدد ممكن من اللبنانيين قبل تفاقم الأوضاع الى الأسوأ. فاعتمدنا على الباصات الصغيرة والسيارات أو أي وسيلة أخرى متوافرة للإنتقال الى القطار وصولاً الى المعابر الحدودية. وكانت الطريقة الأسهل للفرار من القصف والخطر.

وعمّا إذا كانت ساهم فتح الممرّات الإنسانية الآمنة في مغادرة جميع العائلات اللبنانية الأراضي الأوكرانية بأمان، قال خضر بأنّه لم يتمّ فتح هذه الممرّات منذ بداية الأزمة، ما جعل الناس الذين قرّروا المغادرة يُخاطرون بأنفسهم خلال عملية الإنتقال من منطقة الى أخرى. كذلك بعد فتح الممرات منذ نحو أسبوع، لم تكن آمنة على ما جرى الإتفاق عليه، إذ كانت تُفتح، ومن ثمّ تُقصف. غير أنّ لبنان تمكّن من فتح ممراً آمناً بمساعدة من سفيرنا في روسيا وقد غادر 3 طلّاب لبنانيين عبره الى موسكو، فيما فضّلت العائلات الأخرى المغادرة عن طريق أوكرانيا رغم أنّ الممرات لم تكن آمنة لأنّها كانت تتعرّض للقصف من وقت الى آخر.


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3