رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يعلن عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية ويدعو جميع اللبنانيين للإقتراع
Credits: NNA

رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يعلن عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية ويدعو جميع اللبنانيين للإقتراع

وجه رئيس مجلس الوزراء نحيب ميقاتي من دارته في طرابلس رسالة اعلن فيها عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية.

والى ذلك، جاء فيها: "أيها اللبنانيون، أهلي في طرابلس، تشكل الانتخابات النيابية محطة أساسية في مسار العمل البرلماني الذي يتميز به لبنان. وفي هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها وطننا ، تنظر الغالبية الساحقة من اللبنانيين الى هذا الاستحقاق، بكونه معبرا ضروريا لنقل لبنان من مرحلة الى أخرى وتجديد الحياة السياسية على نحو متقدم."

وتابع "من هذا المنطلق، وإحتراما لرأي شريحة واسعة من اللبنانيين تطالب بالتغيير، والتزاما بأحكام الدستور والقوانين، وتجاوبا مع رغبة اصدقاء لبنان وأشقائه، تعهدت حكومتنا بإجراء الإنتخابات في موعدها في الخامس عشر من أيار المقبل واتمامها بكُل نزاهة وشفافية وتوفير السُبل كافة لنجاحها."

وأضاف "وقبل ساعات من موعد إقفال باب الترشح فانني أجدد دعوتي لجميع الراغبين بخوض هذا الاستحقاق الى التقدّم بترشيحاتهم، ولتكن المنافسة الفعلية في هذا الاطار على ما يلبي طموحات اللبنانيين في التغيير الحقيقي، والبرامج الانقاذية ، وليس على نبش الاحقاد وتأجيج الخلافات والانقسامات والعودة الى الاصطفافات السياسية التي لا طائل منها."

ولفت الى انه "ولقد اثبتت التجارب الماضية،ان لا أحد يمكنه الغاء أحد، وأن هذا البلد لا يحكم الا بالشراكة بين جميع أبنائه، مهما إختلفت اراؤهم وتباينت توجهاتهم."

وقال "وفي هذا السياق أيضا اتوجه بنداء الى جميع اللبنانيين وادعوهم الى الاقبال على الاقتراع،لأن التغيير الحقيقي المنشود يبدأ في صناديق الاقتراع، وليس فقط في التعبير عن الرأي عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحات."

وأكد ان "كل ورقة إنتخابية توضع في الصندوق قادرة على إحداث التغيير المنشود. وهذا النداء أتوجه به الى جميع اللبنانيين، وبشكل خاص الى اهلي في طرابلس،وأدعوهم الى المشاركة في الانتخابات، إذ لا يجوز التلكوء عن القيام بهذا الواجب الوطني، لاي سبب كان."

وتوجه الى أهله في طرابلس تحديدا قائلا: "ما يجمعنا هي العائلة والاخوة الصادقة والقواسم المستركة وتاريخ من القيم والمبادئ، وما يربطنا مشوار عمر ومحبة وتضامن وأخوّة سبق العمل السياسي وسيستمر باذن الله."

وتابع "ستبقى طرابلس في قلبنا ووجداننا، إينما حللنا،وفي اي موقع نحن فيه، نحمل همّها ووجعها وفرحها، ونعمل على بلسمة جراحها بعزم وسعادة بكل الامكانات المتاحة."

ولفت الى انه "ولأنني أؤمن بحتمية التغيير وبضرورة افساح المجال أمام الجيل الجديد، ليقول كلمته ويحدد خياراته، عبر الاستحقاق النيابي المقبل، وانطلاقا من قناعتي بأن يكون المسؤول مجردا بالكامل من أي مصلحة،لا سيما في هذا الاستحقاق الديموقراطي الذي نحن مقبلون عليه،

ولأن تجربة الحكومة التي ترأستها عام ٢٠٠٥ قدمت نموذجا في الفصل بين ادارة الانتخابات وعدم الترشح، واستطعنا من خلالها نقل البلد من ضفة الى اخرى في أصعب مرحلة ، وكان هذا الخيار موضع تقدير محلي وخارجي."

والى ذلك، أفاد بانه "لهذه الاسباب أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية، متمنيا التوفيق للجميع، وسأدعم جهود من يختارهم الناس واتعاون مع الجميع لما فيه المصلحة العامة."

وأكد "وفي هذا المناسبة أجدد التأكيد أننا مستمرون بالعمل حكوميا لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، قدر ما تسمح الامكانات، ووضع بلدنا على سكة التعافي بمساعدة ودعم جميع اصدقاء لبنان وأشقائه، وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة."

وختم قائلا "وفي هذه المناسبة إجدد دعوة الجميع الى التعاون مع الحكومة لتمرير هذه المرحلة الصعبة على وطننا وأهلنا، مضيفا "والى اللبنانيين الصابرين أقول نحن نعمل بكل ما اوتينا لتكون المرحلة الصعبة التي تسبق بدء التعافي قصيرة، وكلنا أمل وثقة بأن ما نقوم به سيوصل المعالجات الى سكة الحل قريبا باذن الله."


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3