رغم التعافي منه ومن أعراضه... فيروس كورونا يسبّب فقداناً للذكاء ويؤثر على الذاكرة والتركيز
Credits: PASCAL POCHARD-CASABIANCA / AFP

رغم التعافي منه ومن أعراضه... فيروس كورونا يسبّب فقداناً للذكاء ويؤثر على الذاكرة والتركيز

كشفت دراسة جديدة أن فيروس كورونا، حتى بعد التعافي منه، يمكن أن يفقد حوالي الـ 6 نقاط في اختبارات الذكاء وفقاً لموقع "cidrap".

إضافة إلى ذلك، أجرى باحثون من إمبريال كوليدج لندن دراسة طبية نشرت نتائجها مجلة "نيو إنغلاند" تظهر أن مرضى كورونا الذين يتعافون من أعراض قصيرة المدى عانوا من عجز بسيط مماثل في الذاكرة أو التفكير أو التركيز "ضباب الدماغ" مثل الأشخاص الذين عانوا من فترة أطول من الأعراض.

وفي هذا الصدد، استخدم الباحثون وحسبوا بيانات 112964 شخصًا بالغًا شاركوا في دراسة في إنكلترا لحساب النتيجة المعرفية العالمية عبر ثماني مهام باستخدام التقارير الذاتية عبر الإنترنت للوظيفة المعرفية ثم قارنوا نتائج الناجين من كورونا بنتائج نظرائهم غير المصابين.

وفي النتيجة، وجد مؤلفو الدراسة "نقصاً كبيراً في البيانات الموضوعية حول الأداء المعرفي، مع عدم وضوح في المدة التي قد يستمر فيها هذا العجز وأي الوظائف المعرفية الأكثر عرضة للخطر".

وأظهرت الدراسة أن الناجين من كورونا الذين اختفت أعراضهم في أقل من 4 أسابيع أو 12 أسبوعًا على الأقل لديهم عجز بسيط مماثل في الوظيفة الإدراكية - أو القدرة على التفكير - مقارنة بالمشاركين غير المصابين.

ولاحظوا أيضاً تدهوراً إدراكياً معتدلاً بعد الإصابة بالفيروس ومع كل متغير، بما في ذلك أوميكرون B.1.1.529.

من جهة أخرى، وبالنسبة للمشاركين غير المصابين، شوهد العجز المعرفي (خسارة 3 نقاط في معدل الذكاء) حتى في المشاركين الذين تعافوا تمامًا من كورونا الخفيف.

في المقابل، كان لدى المشاركين الذين يعانون من الأعراض المستمرة ما يعادل خسارة 6 نقاط في معدل الذكاء، في حين أن أولئك الذين تم قبولهم في وحدة العناية المركزة (ICU) تعرضوا لما يعادل خسارة 9 نقاط في معدل الذكاء.

وبعد مقارنة المجموعة التي عانت من أعراض مستمرة لم يتم حلها مع المجموعة التي لم تعاني، كشف الباحثون ارتباط مهام الذاكرة والتفكير والوظيفة التنفيذية بأكبر قدر من العجز الإدراكي بينما كان الارنباط مع الأعراض الأخيرة، بما في ذلك ضعف الذاكرة وضباب الدماغ، ضعيفاً.

وفي سياق متصل، قدم التطعيم ضد فيروس كورونا فائدة معرفية صغيرة، في حين ارتبطت الإصابة مرة أخرى بفقدان معدل الذكاء بنحو نقطتين، مقارنة بعدم الإصابة مرة أخرى.

وكتب الباحثون "إن الآثار المترتبة على استمرار العجز المعرفي على المدى الطويل لا تزال غير واضحة وتستدعي المراقبة المستمرة".

من جانبه، أكد الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن فيروس كورونا قد يؤثر على الذاكرة والتركيز، وفقًا للدراسات العلمية، حيث أنه قد يؤدى إلى اختلال في الذاكرة ونسيان وفقدان تركيز، وفقاً للعربية.

وأضاف أن كورونا قد يسبب تجلط الدم أو تخثره في المخ وهو ما يؤدي لحدوث جلطات صغيرة تؤثر على المخ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.

وأشار إلى أن إجراء الرنين المغناطيسى على المخ يساعد في تشخيص حدوث أي مشكلة في الذاكرة أو التركيز بعد التعافى من كورونا.

وأكد أنه للوقاية من المشاكل المعرفية وفقدان الذاكرة بعد كورونا يجب أن يحصل مرضى كورونا على أدوية لزيادة سيولة الدم لمنع حدوث أي تجلطات في المخ أو الجسم كنتيجة للإصابة بالفيروس.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3