دراسة جديدة ربطت استعمال زيت فول الصويا بمشاكل صحية في الأمعاء
Credits: MYCHELE DANIAU / AFP

دراسة جديدة ربطت استعمال زيت فول الصويا بمشاكل صحية في الأمعاء

كشفت دراسة حديثة أن زيت فول الصويا الشائع جداً في الطهي يمكن أن يدمر الأمعاء ويتسبب في التهاب القولون.

في التفاصيل، وجدت دراسة أجريت على الفئران في جامعة كاليفورنيا، أن الوجبات الغذائية الغنية بهذا الزيت تزيد من مخاطر صحية في الأمعاء.

من هنا، قام الباحثون في ريفرسايد بفحص أمعاء الفئران التي كانت تتغذى باستمرار لمدة تصل إلى 24 أسبوعًا في المختبر على نظام غذائي غني بزيت فول الصويا.

نتيجة لذلك، وجدوا أن البكتيريا المفيدة تقل، بينما تزداد نسب البكتيريا الضارة لا سيما الإشريكية القولونية الغازية الملتصقة، وهي حالات تؤدي إلى التهاب القولون.

وقالت الباحثة المساعدة في قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم أمراض النبات والمؤلفة المشاركة في الدراسة بونامجوت ديول أن عملهم يتحدى التفكير المستمر منذ عقود، بعد أن تبيّن أن العديد من الأمراض المزمنة تأتي من الاستهلاك الزائد للدهون المشبعة من المنتجات الحيوانية.

وأوضحت ديول أن حمض اللينوليك في زيت فول الصويا هو العامل الرئيسي، موضحة أنه بينما يحتاج جسم الإنسان إلى 1-2% من حمض اللينوليك، يحصل الأميركيون اليوم على 8-10% من طاقتهم من حمض اللينوليك يوميًا، ومعظمها من زيت فول الصويا.

ووجد باحثو الدراسة أن اتباع نظام غذائي غني بهذا الزيت تحديداً يشجع على نمو الإشريكية القولونية الملتصقة في الأمعاء، بحيث تستخدم هذه البكتيريا حمض اللينوليك كمصدر للكربون لتلبية متطلباتها الغذائية.

علاوة على ذلك، فإن العديد من البكتيريا المفيدة في القناة الهضمية غير قادرة على تحمل حمض اللينوليك وتموت، وبالتالي تنمو البكتيريا الضارة.

إشارة إلى أنه، تم التعرف على الإشريكية القولونية الملتصقة الغازية في البشر كمسبب لمرض التهاب الأمعاء.

وأضافت ديول: إن حمض اللينوليك يتسبب في جعل الحاجز الظهاري المعوي مسامياً ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة النفاذية أو تسرب السموم من الأمعاء إلى مجرى الدم، ما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى والحالات الالتهابية المزمنة، مثل التهاب القولون.

وتم ربط الاستهلاك العالي لزيت فول الصويا بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك السمنة ومرض السكري واحتمال التوحد ومرض الزهايمر والقلق والاكتئاب، فيما أضافت الأبحاث الحديثة التهاب القولون التقرحي إلى هذه القائمة المتزايدة.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3