مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال أجبروا على النزوح بسبب الغزو
Credits: KARIM JAAFAR / AFP

مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال أجبروا على النزوح بسبب الغزو

أفادت مفوضة حقوق الطفل الروسية الأمس الأربعاء عن إبرام اتفاق مع كييف لتبادل نحو 50 طفلا أجبروا على النزوح بسبب الغزو الروسي، لكن مسؤولا أوكرانيا رفض في وقت لاحق تأكيد الاتفاق.


في التفاصيل، قالت المسؤولة في الكرملين ماريا لفوفا بيلوفا إنه "لأول مرة أجرينا وجها لوجه وبشكل مباشر محادثات مع الجانب الأوكراني. ومن المقرر أن يعود 29 طفلا إلى أوكرانيا و19 إلى روسيا".


نذكر أن موسكو اتُهمت بنقل أطفال أوكرانيين قسرا إلى الأراضي الروسية بعد الغزو، ونتيجة ذلك أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق لفوفا بيلوفا تتعلق بتلك الادعاءات. ولكن في ظهور إعلامي في وقتٍ لاحق، وبينما كان مسؤولون روس وأوكرانيون يلتقون مع وسطاء قطريين في الدوحة، صرّح مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس لوكالة فرانس برس أنه "لا يستطيع تأكيد هذه المعلومات". أضاف المسؤول الأوكراني أن البلدين "ليس بينهما أي اتصال مباشر بشأن هذه القضية".


ولا بدّ من الإشارة، منذ تموز/يوليو 2023، ساعدت قطر في إعادة عشرات الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا خلال الحرب المستمرة منذ سنتين.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 16 طفلا أوكرانيا استفادوا من صفقة تبادل سابقة رافقوا وفد البلاد إلى قطر للخضوع للرعاية "الطبية والعقلية والاجتماعية".


بالإضافةإلى ذلك، أضاف زيلينسكي "لقد تم ترحيلهم جميعا قسرا في السابق إلى روسيا، ولكن بفضل جهود الوساطة القطرية الصديقة، تم إطلاق سراحهم"، دون أن يتطرق إلى ادعاء روسيا بشأن صفقة التبادل الجديدة ل48 طفلا، من بينهم 19 سيعودون إلى روسيا.


نذكر أن أوكرانيا تعتقد أن روسيا أخذت بشكل غير شرعي وقانوني أكثر من 19 ألف من أطفالها منذ بداية الغزو سنة 2022، وقد أعيد منهم أقل من 400.

ولكن موسكو تنفي هذه التهمة، وقالت إنها نقلت أطفالا بعيدا عن مناطق القتال حرصا على سلامتهم. يذكر أن بعض الأطفال قتل آباؤهم، في حين تم فصل آخرين عن الأشخاص الذين يقدمون الرعاية لهم بسبب خطوط الجبهة الأمامية المتغيرة بسرعة في بداية الغزو.

في هذا الإطار، قال لوبينيتس إن وفد بلاده والوسطاء القطريين ناقشوا، بالإضافة إلى عودة الأطفال الأوكرانيين، قضية المدنيين الأوكرانيين المحتجزين في روسيا و"الدور المحتمل لقطر لتكون الوسيط بين أوكرانيا والاتحاد الروسي في هذا الشأن".


في الدوحة جرت اجتماعات الوساطة، وتبادلت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة الخاطر الأحاديث مع أطفال أوكرانيين زائرين استفادوا من عمليات تبادل سابقة.

وأحد هؤلاء الأطفال هو دميترو مانيلوف الذي جرت إعادته إلى عائلته في كييف كجزء من وساطة قطرية، لكن والدته لا تزال محتجزة في روسيا بعد أن تم أسرها في مدينة ماريوبول سنة 2022.


من جهتها، قالت فالنتينا سافينا التي تقدم الرعاية لدميترو البالغ من العمر 11 عاما لوكالة فرانس برس عبر مترجم "كنا سعداء جدا لأنه تمكن من العودة إلى منزله في أوكرانيا".

وأضافت سافينا (35 عاما) "نأمل بشدة أن نتمكن قريبا من أن نلم شمله مع والدته، ولا نزال متفائلين". ولكن أكدت الخاطر أن زيارة العائلات تمثل "علامة فارقة ولحظة سعيدة جدا بالنسبة لنا هنا في قطر".


كذلك، قادت قطر أيضا في الأشهر الأخيرة وساطة بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، كما تفاوضت على تبادل سجناء أميركيين وإيرانيين في أيلول/سبتمبر. في هذا الصدد، قالت الوزيرة القطرية إن هذه المحادثات التي تجري خلف الكواليس، كما هو الحال مع روسيا وأوكرانيا، تعد "احدى الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية"، مشيرة إلى دور أكبر للدوحة في مناقشات بين موسكو وكييف في المستقبل. أضافت "عندما يحين الوقت، ربما نناقش ملفات أوسع"، دون الخوض في تفاصيل المجالات المحتملة لتوسيع الوساطة.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3