الرئيس الأميركي جو بايدن وقع على مشروع قانون لتقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا
وقع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء تشريعا يسمح بتقديم مساعدات عسكرية تشتد الحاجة إليها لأوكرانيا، قائلا إن واشنطن ستبدأ في إرسال مساعدات جديدة إلى كييف خلال ساعات.
ويأتي إقرار الحزمة البالغة قيمتها 95 مليار دولار – والتي تشمل أيضًا مساعدات لإسرائيل وتايوان وإجراء لحظر TikTok في الولايات المتحدة – بعد أشهر من التأخير الذي أدى إلى نقص الذخيرة في القوات الأوكرانية ومعاناتها من انتكاسات في ساحة المعركة.
وقال بايدن للتقارير: "لقد وقعت للتو على قانون حزمة الأمن القومي التي أقرها مجلس النواب في نهاية هذا الأسبوع، ومجلس الشيوخ أمس"، قائلاً إنه "يتأكد من بدء الشحنات على الفور، في الساعات القليلة المقبلة.
"سيجعل أميركا أكثر أمنا، وسيجعل العالم أكثر أمنا، وسيواصل القيادة الأميركية في العالم والجميع يعرف ذلك."
وأضاف "إنها تقدم دعما حيويا لشركاء أميركا حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد التهديدات التي تتعرض لها سيادتهم وحياة مواطنيهم وحرياتهم.
وواجه تشريع المساعدات لأوكرانيا نقاشا حادا بين المشرعين في مجلس النواب قبل إقراره. ودارت المناقشات حول كيفية أو حتى ما إذا كان سيتم تقديم المساعدة لأوكرانيا التي غزتها روسيا في فبراير 2022 وكانت بحاجة إلى دعم للدفاع عن نفسها.
وكان مجلس الشيوخ قد أقر بالفعل حزمة مساعدات مماثلة في فبراير/شباط الماضي، لكن تم تأجيلها في المجلس بسبب مطالب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون. وبتأثر بدعوات الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفائه المخلصين، أصر جونسون على تقديم تنازلات من الرئيس بايدن بشأن سياسات الهجرة. ومع ذلك، حدث انقلاب مفاجئ في هذا الموقف.
وكانت الولايات المتحدة داعمًا عسكريًا كبيرًا لأوكرانيا. ومع ذلك، لم يوافق الكونغرس على تمويل واسع النطاق لكييف منذ ما يقرب من عام ونصف. لقد أصبح تمويل الحرب في أوكرانيا قضية مثيرة للجدل، وخاصة في سياق الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.
ويواجه الجيش الأوكراني حالياً نقصاً حاداً في الأسلحة والمجندين، في حين تواصل روسيا ممارسة الضغوط المستمرة من الشرق. ومن المتوقع أن يتدهور الوضع على الخطوط الأمامية في الأسابيع المقبلة.
