أوكرانيا: روسيا ستقصف أماكن غير متوقعة من الجبهة خلال الصيف
قال قائد الحرس الوطني الأوكراني اليوم الثلاثاء إن القوات الروسية ستقصف قطاعات غير متوقعة من الجبهة عندما تشن هجوما واسعا في الصيف على الأراضي الأوكرانية وقد تحاول التقدم نحو مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد.
وأضاف أولكسندر بيفنينكو أن ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا تعرضت للقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن القوات الأوكرانية ستكون مستعدة لإحباط أي هجوم.
وقال بيفنينكو لموقع (ليجا دوت نت) الإخباري الأوكراني "نتخذ استعداداتنا. نعم، سيفاجئنا العدو بما لا يسرنا. سيعمل في مناطق لا نتوقعها. لكنه لن يحقق هدفه".
وتتقدم روسيا ببطء في الشرق، ولكن أوكرانيا في انتظار المساعدات العسكرية الأمريكية التي من المتوقع الموافقة عليها أخيرا هذا الأسبوع ووصولها قريبا إليها، مما يخفف النقص الحاد في الذخيرة وقدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.
ويتوقع مسؤولون أوكرانيون هجوما روسيا في أواخر الربيع أو خلال الصيف، ويعتقدون أن موسكو تريد الاستيلاء على بلدة تشاسيف يار الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية بحلول التاسع من مايو أيار بالتزامن مع ذكرى يوم النصر السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.
وفي بداية عام 2022، اشتد التوتر بين روسيا وأوكرانيا حتى وصل إلى نقطة الانفجار. بعد أشهر من التصعيد المتبادل للتوترات على خلفية الصراع في شرق أوكرانيا، دخلت البلدين في صراع مفتوح واندلعت الحرب.
في 24 فبراير 2022، اندفعت القوات الروسية إلى أوكرانيا بحجة حماية المواطنين الروس في شرق البلاد، وسط اتهامات متبادلة بين البلدين بانتهاك السيادة الوطنية. شنت روسيا حملة عسكرية شاملة ضد أوكرانيا، مما أدى إلى تصاعد العنف بشكل مخيف وتصاعد حدة الصراع.
تجاوبت المجتمع الدولي بصدمة كبيرة وتبعت ذلك عمليات دبلوماسية مكثفة من أجل وقف إطلاق النار وحل النزاع بالطرق السلمية، لكن دون جدوى.
أثارت الحرب بين البلدين مخاوف دولية بشأن تبعاتها على الاستقرار العالمي، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، فيما بدأت الحكومات الغربية في اتخاذ إجراءات عقوبات اقتصادية ضد روسيا.
وقامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية شاملة على روسيا، تشمل تجميد الأصول وحظر التجارة مع عدد من الشركات الروسية والأفراد المقربين من النظام الروسيكما و قامت بتعزيز وجودها العسكري في أوروبا الشرقية وزيادة الدعم العسكري لدول الناتو الحليفة، خاصة أوكرانيا ودول البلطيق.وقد شنت الولايات المتحدة حملة دبلوماسية مكثفة من أجل تحالف دولي ضد روسيا والتأكيد على وقوفها إلى جانب أوكرانيا.
و زادت الولايات المتحدة التعاون الاستخباراتي مع أوكرانيا والدول الأوروبية لدعم جهود مكافحة الهجمات الإلكترونية والتجسس الروسي. وعملت على تعزيز العزلة السياسية لروسيا من خلال تبني مواقف قوية دوليًا تدين العمل العسكري الروسي ضد أوكرانيا وتؤكد على ضرورة احترام السيادة الوطنية والقانون الدولي.
