جامعة كولومبيا الأميركية تؤجّل الموعد النهائي المحدّد لفضّ الاعتصام المؤيّد للفلسطينيين في الحرم الجامعي
Credits: LEONARDO MUNOZ/AFP

جامعة كولومبيا الأميركية تؤجّل الموعد النهائي المحدّد لفضّ الاعتصام المؤيّد للفلسطينيين في الحرم الجامعي

أجّلت جامعة كولومبيا الأميركية الموعد النهائي المحدّد اليوم للطلاب المعارضين للحرب في قطاع غزة، لفضّ الاعتصام في الحرم الجامعي.


في التفاصيل، تراجع مكتب رئيسة الجامعة عن المهلة التي حدّدها حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلّي (4,00 بتوقيت غرينتش الجمعة) لتفكيك الخيام التي نصبها حوالى 200 طالب مؤيّد للفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، قال مكتب رئيسة الجامعة مينوش شفيق في بيان نُشر عند الساعة 23,07 (03,07 بتوقيت غرينتش)، "لقد أحرزت المفاوضات تقدّماً وتستمرّ كما هو مخطّط لها". أضاف "لدينا مطالبنا، ولهم مطالبهم"، نافياً طلب تدخّل الشرطة.


في هذا الإطار، قالت إحدى الطالبات المشاركات في التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين، مقدّمة نفسها باسم ميمي، "إنّهم يصفوننا "بالإرهابيين"، يتعاملون معنا على أنّنا عنيفون. لكنّ الأداة الوحيدة التي نملكها هي أصواتنا".


لا بدّ نت الإشارة إلى أن الحركة الطالبية الأميركية المؤيدة للفلسطينيين قد انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في الجامعات الأميركية.

في هذا الإطار، أوقف العشرات الأسبوع المنصرم، بعد طلب تدخّل الشرطة لوضع حدّ للاعتصام الذي اتهمته شخصيات عدّة بتأجيج معاداة اليهودية. غير أنّ الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين استمرّت في الحرم الجامعي الأربعاء. وكذلك، نُظّمت احتجاجات في جامعات أخرى مرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وبرينستون.


ردّاً على التظاهرات، أوقف 200 متظاهر الأربعاء والخميس في جامعات لوس أنجليس وبوسطن وأوستن في تكساس، حيث تجمّع حوالى ألفي شخص مجدّداً الأمس.

ويتكرر هذا المشهد في أنحاء مختلفة من الولايا المتحدة حيث ينصب طلاب خياما في جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكري والمالي الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزة. ثمّ تعمد الشرطة في كثير من الأحيان الى فضّ اعتصامهم، بناء على طلب من إدارة الجامعة.


على سبيل المثال، في حرم جامعة إيموري في أتلانتا جنوب شرق الولايات المتحدة، قامت الشرطة بإجلاء المتظاهرين حيث أُلقي بعضهم على الأرض ليتم توقيفهم، بحسب صور التقطها مصور لوكالة فرانس برس. واعترفت شرطة أتلانتا باستخدام "عناصر كيميائية" ضدّ المتظاهرين، في مواجهة "العنف" الذي مارسه البعض.

كذلك، في وقت مبكر الخميس، أُنشئ مخيّم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة.


والجدير ذكره، أنّ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، نصب أكثر من 200 طالب حوالى 30 خيمة محاطة بالمنصّات الخشبية واللافتات.

من بين المتظاهرين، كايا شاه (23 عاماً) طالبة العلوم السياسية، قالت "ما نراه في الجامعات الأخرى أمر رائع"، أضافت "أنّه يلقي الضوء على عدد الأشخاص الذين يدعمون هذه القضية".


ومن جهتها، قالت كيت بيلجيوم وهي أستاذة في جامعة أوستن، إنّ الحرم الجامعي بحاجة إلى أن يشهد "حرية التعبير والتبادل الحر للأفكار". أضافت "إذا كانت الجامعة لا تتحمّل ذلك، فهي لا تستحق هذا الاسم".


ولكن، بالقرب من التجمّع المؤيّد للفلسطينيين، نظّم حوالى 30 طالباً تظاهرة مضادة. قالت ياسمين راد وهي طالبة يهودية في جامعة تكساس، إنّ التظاهرات المؤيدة لغزة "تشكّل خطراً على الطلاب اليهود". أضافت طالبة الصحافة التي تبلغ 19 عاماً ياسمين راد "هذا يضرّ بالطلاب اليهود والطلاب الذين لا يشعرون بالأمان بسبب العنف في حرمنا الجامعي".


بدأت هذه التحركات يوم الخميس، حين أعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس، أنه أُلقي القبض على 93 شخصاً الأربعاء، وتم إلغاء حفل التخرّج الرئيسي لهذا العام، بسبب "إجراءات أمنية جديدة".


من جهته، استغلّ جيسون ميلر مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هذا الإعلان، وقال عبر منصة "X"، "في عهد جو بايدن، لن يكون حفل تخرّجك مضموناً".

أمّا من جهته، يؤكد البيت الأبيض أنّ الرئيس بايدن الذي يخوض معركة إعادة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر، "يؤيد حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز" في الجامعات.


نذكر أن الحرب في غزة اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.


ومعلوم أنه خلال هجوم حماس خُطف أكثر من 250 شخصًا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل تدمير حماس التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي "منظّمة إرهابيّة".

وأسفرت عمليّتها العسكريّة الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34305 أشخاص، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3