الجيش الأميركي يتصدّى لصاروخ باليستي مضاد للسفن و أربع مسيّرات أطلقتها الفصائل اليمنيّة الموالية لإيران فوق خليج عدن
أفادت القيادة المركزية الأميركية في بيان أمس الأربعاء إن سفينة تابعة للتحالف تمكّنت من التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن تم إطلاقه من "المناطق التي تسيطر عليها " الفصائل اليمنيّة المسلّحة الموالية لإيران فوق خليج عدن.
وأضافت "من المرجح أن الصاروخ كان يستهدف السفينة إم.في يوركتاون، نذكر أنّها سفينة ترفع العلم الأميركي وتملكها وتديرها شركة أميركية، وعلى متنها طاقم مكون من 18 أميركيّاً وأربعة يونانيين". تابعت القيادة المركزية الأميركية "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركيّة أو سفن التحالف أو السفن التجارية".
على نحو منفصل، قالت أيضاً القيادة المركزية الأميركية إنها "اشتبكت مع الفصائل اليمنيّة ودمرت أربع طائرات مسيرة فوق المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلّحة في اليمن". أضافت أن الصاروخ الباليستي المضاد للسفن والمسيرات مثلوا تهديدا وشيكا لسفن الولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة.
في هذا الإطار، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الفصائل المسلّحة اليمنيّة أمس الأربعاء إن الجماعة هاجمت سفينتين أميركيتين وسفينة إسرائيلية في أول هجوم من نوعه منذ أكثر من أسبوعين.
قال المتحدث يحيى سريع في كلمة أذاعها التلفزيون إن الجماعة المتحالفة مع إيران استهدفت السفينة الأميركية ميرسك يوركتاون وأيضاً مدمرة أميركية في خليج عدن والسفينة الإسرائيلية فيراكروز في المحيط الهندي.
لا بدّ من الإشارة إلى أن جماعة الفصائل المسلّحة اليمنيّة تهاجم السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني قائلة إنها تفعل ذلك كتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة. في هذا السياق، قال سريع "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وكذلك في المحيط الهندي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة".
أمّا من جهتها، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري الأمس إنها على علم بحدوث واقعة في الجنوب الغربي من مدينة عدن وهي منطقة تستهدف فيها الفصائل المسلّحة اليمنية في أحيان كثيرة السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة.
في التفاصيل، جاء في تحديث لتقرير شركة أمبري أن السفينة رصدت "انفجارا في الماء" على بعد نحو 72 ميلا بحريا من جيبوتي.
لا بدّ من الإشارة إلى أن هجمات الفصائل المسلّحة اليمنية أدت إلى تعطيل مرور السفن في قناة السويس المصرية، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مسار السفن إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا. وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على أهداف للفصائل المسلّحة في اليمن.
