الموقف المطلوب حيال خطر الفراغ في قيادة الجيش بين رغبتَين في التمديد والاقتلاع

الموقف المطلوب حيال خطر الفراغ في قيادة الجيش بين رغبتَين في التمديد والاقتلاع

ما هو الموقف اللبناني الصحيح لمواجهة خطر الفراغ المحتمل في قيادة الجيش؟

الصحيح هو أن يسعى الغيارى على استمرار الكيان والشعب إلى توحيد موقف اللبنانيين حيال هذه المعضلة الخطيرة، والابتعاد عن كل الطروحات التي، بتناقضها، قد تحول دون إيجاد الحل المجدي.

فالجيش هو قوة الاحتياط لدولة لبنانية اليوم غير موجودة، ويمكن اعادة بنائها متى تحرر لبنان من الاحتلال الإيراني والطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة.

كما يجب السعي إلى مزيج من الضغط الشعبي واتصالات سياسية شاملة حتى بأطراف الطبقة المارقة، لإحراجها وبالتالي إجبارها على الكف عن مواقفها المعوّقة للحل.

حتى هذه الساعة، يخوض جعجع وباسيل "معركة" رئاسة الجمهورية لجمهورية غير موجودة، من خلال موقفين متناقضين بإزاء الفراغ في قيادة الجيش: الأول يريد التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والثاني يريد اقتلاعه من خلال تعيين قيادة جديدة للجيش.

فالمسألة بالنسبة إليهما ليست مسألة دستورية أو قانونية في اللادولة اللبنانية، كما يدعيان، إنما مسألة فتات سلطة يلهثان وراءها ويتكرم عليهما بها "حزب الله"، صاحب السلطة والقرار الحقيقي.

كل هذا الحراك والتنافس المضحك يحصل فيما لبنان يغرق في حرب إقليمية ودولية في غاية الخطورة.

أما في ما يخص موقف البطريرك الراعي والكنيسة عموما"، فحبذا لو لا يقع في صغائر الاعتبارات التي تحاكي "حقوق المسيحيين والموارنة وصلاحيات رئاسة الجمهورية"، ولا يقع أيضاً في فخ القوى "المسيحية" المتصارعة والتي تسعى إلى استغلال موقف الراعي والكنيسة لمصلختها، بل الارتقاء إلى طرح موقف وطني لبناني من خلال المطالبة بالحفاظ على الجيش وإجراء الإتصالات وعرض حلول عملية تفي بغرض الحؤول دون الفراغ في قيادة الجيش.

 

(توفيق هندي)

 

 

 

 

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3