منطق نصر الله في خطاب
Credits: INFO3

منطق نصر الله في خطاب "حرب تموز"

 

١ - لا يريد تغيير "اتفاق الطائف" ولا يسعى إلى مكاسب سلطوية داخل الدولة لمصلحة حزبه المسلّح أو الطائفة الشيعية ولا إلى تغيير صيغة الحكم والدستور. وهذا الموقف أمر مفهوم لأنّ الحزب يجسد احتلالاً إيرانياً مقنعاً نتيجةً لعلاقته العضوية بالجمهورية الإسلامية، ولأنّ الاحتلال يتكيف مع أي صيغة وأي دستور لفرض إمساكه بسلطة الدولة عبر أتباعه من الطبقة السياسية أو عبر مساكنة خصومه المفترضين في مؤسسات الدولة الدستورية. كما أكد أن "الضمان الوحيد الذي يصر عليه هو شخص الرئيس الذي لا يطعن المقاومة في الظهر كإميل لحود وميشال عون".

٢ - لا يسعى إلى الحصول على ضمانات كتشريع كيان الحزب العسكري في إطار الدولة على شاكلة الحشد الشعبي في العراق. وكما قال، سوف يرفض أمراً كهذا إذا عرض عليه في المرحلة الراهنة لأنه بحاجة إلى مطاطية العلاقة بينه وبين الدولة في مواجهته لأعداء الخارج. والحقيقة، لأن ترتيباً كهذا يحد من حرية قراره في المقاومة العسكرية.

٣ - ربط المقاومة بالدفاع عن لبنان محاذرا" تصويرها على حقيقتها مقاومة إسلامية جهادية لها علاقة عضوية بالجمهورية الإسلامية في إيران تهدف إلى تعميم الإسلام على الإنسانية جمعاء وفق اجتهاد "ولاية الفقيه"، كما جاء في بيان الحزب التأسيسي عام ١٩٨٥ وفي الورقة السياسية التي أنتجها المؤتمر العام للحزب في سنة ٢٠٠٩. ومع ذلك، أشار في شكل عرضي إلى المقاومة في فلسطين وقرب نهاية إسرائيل (الكيان الموقّت).

٤ - أكد على عودة التواصل مع جبران باسيل وقدم مطالعة عن ترسيم الحدود البرية (برفضها) تتطابق مع محتوى تغريدة هذا باسيل على منصة تويتر، مما يدلّ على أن العلاقة بين نصر الله وباسيل هي أكثر من مجرد تقاطع أو تواصل. كما أكد على ثقته بشخص ميشال عون بالرغم من حدوث بعض الاختلافات بينهما في مقاربة الأمور الداخلية أحيانا"، وهذا الأمر يدلّ على التقارب المحتوم في رأيي بينهما.

٥ - ميّز بين مشكلة قرية الغجر حيث الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية معترف بلبنانيتها دولياً، وبين مشكلة مزارع شبعا التي يسودها بعض الالتباس من هذه الزاوية. كما أكد على ضرورة تحريرها مع النقاط ال ١٢ على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية والتي لا لبس بلبنانيتها، مؤكداً أن تحريرها يقع على عاتق "الدولة والشعب والمقاومة"، رافضاً بذلك فكرة الترسيم البرّي ومبقيا" بذلك "مسمار جحا"، أي التحجج بضرورة التحرير والدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية.

 

(توفيق هندي)

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3