مروحية
Credits: SOCIAL MEDIA

مروحية "Inginuity" الموجودة على المريخ تبعث برسالتها الأخيرة

بعثت المروحية الصغيرة "Inginuity" الصغيرة التي أرسلتها وكالة الفضاء الأميركية (NASA) إلى المريخ، برسالتها الأخيرة إلى الأرض، وستكون من الآن فصاعداً ثابتة لتولّي جمع بيانات على سطح الكوكب الأحمر، على ما أعلنت NASA الثلاثاء.


وباتت "Inginuity" في العام 2021 أول مركبة بمحرّك تنفذ طلعات جوية فوق كوكب آخر غير الأرض. وأثبتت Inginuity أن الطيران ممكن في هواء المريخ الذي لا تتجاوز كثافته 1% فقط من كثافة الغلاف الجوي للأرض.


نذكر أن المروحية التي تزن 1,8 كيلوغراماً فقط، مشابهة لطائرة مسيّرة كبيرة. وبلغ مجموع المسافة التي اجتازتها في طلعاتها 17 كيلومتراً، ووصلت في تحليقها إلى ارتفاع 24 متراً.


بالإضافة إلى ذلك، حطّت المروحية على المريخ في شباط/فبراير 2021، بعدما حمّلها الروبوت الجوال "برسفيرنس" الذي يتولى نقل البيانات منها إلى الأرض، وتتمثل مهمته في البحث عن مؤشرات إلى حياة قديمة على سطح المريخ.


صممت Inginuity لتكون عرضًا تقنيًا لمختبر الدفع النفاث لتقييم ما إذا كانت هذه التكنولوجيا يمكن أن تطير بأمان، ولتوفير تخطيطات وتوجيهات أفضل من شأنها أن تمنح مراقبي المهام في المستقبل مزيدًا من المعلومات للمساعدة في تخطيط طرق السفر وتجنب المخاطر، بالإضافة إلى تحديد نقاط الاهتمام للعربة الجوالة. صممت المروحية لتوفير صور جوية بدقة تصل إلى عشرة أضعاف دقة الصور المدارية، وستعرض الملامح التي قد تكون محجوبة من كاميرات المركبة الجوالة.


من جهتها، كتبت NASA عبر منصة X "وداعا طويل الأمد"، مضيفةً "تلقى فريق Inginuity آخر رسالة من #مارس هيليكوبتر، التي ستكون من الآن فصاعداً بمثابة منصة اختبار وستتولى جمع البيانات التي يمكن أن تساعد المستكشفين المستقبليين للكوكب الأحمر". والاهم أنه فاجأ صمود "Inginuity" طوال هذه المدة المعنيين وخصوصاً أنها استخدمت ألواحها الشمسية التي تشحن بطارياتها نهاراً لتوفر التدفئة لنفسها في صقيع ليالي المريخ الجليدية. وكان من المفترض أساساً أن تقتصر طلعات المروحية على خمس فحسب، لكن بسبب أدائها الجيد جداً تم تمديد المهمة حتى كانون الثاني/يناير 2024.


ختاماً تبقى المروحية "Inginuity" كمثال بارز على الإبداع والتقنية الفائقة التي تشكل روح الاستكشاف البشري. بعثتها الأخيرة إلى الأرض تمثل بداية جديدة حيث تتولى الآن مهمة جمع البيانات الثمينة على سطح الكوكب الأحمر. بينما تستمر في الوقوف كمنصة اختبار للتكنولوجيا والمثابرة، تترك "Inginuity" وراءها إرثًا من الإنجازات العظيمة وتأكيدًا على قدرة الإرادة البشرية على تحقيق المستحيل.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3