مسبار جديد لNASA يهدف إلى رصد أي كائنات فضائية قد تكون موجودة تحت سطح أحد أقمار المشتري الجليدية
Credits: Frederic J. Brown / AFP

مسبار جديد لNASA يهدف إلى رصد أي كائنات فضائية قد تكون موجودة تحت سطح أحد أقمار المشتري الجليدية

كشفت وكالة NASA الستار عن مسبار بين الكواكب يرمي إلى رصد أي كائنات فضائية من المحتمل أن تكون موجودة تحت سطح أحد أقمار المشتري الجليدية.

في التفاصيل، من المقرر إطلاق مسبار "كليبر" الذي تبلغ قيمته المالية 5 مليارات دولار، في تشرين الأول/أكتوبر محمَّلاً على صاروخ "فالكون هيفي" من "Space X "والذي سيتّجه إلى "اوروبا"، أحد الأقمار المتعددة التابعة للمشتري، أكبر كواكب في المجموعة الشمسية.


ومعلوم ان مسار الجهاز سيستغرق أكثر من خمس سنوات، فيما سيمرّ "كليبر" تحديداً عبر المريخ قبل أن يدخل المدار حول كوكب المشتري و"اوروبا" في العام 2031، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.


في هذا الإطار،يقول العالم الذي يقود هذه المهمة الفضائية بوب بابالاردو، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إن "أحد الأسئلة الركيزة التي ترغب NASA في إيجاد إجابات لها هو :هل نحن وحدنا في الكون؟". ويضيف "إذا اكتُشف دليل على وجود حياة، فسيكون ذلك خطوة تقدمية كبيرة في فهم انتشار الحياة في الكون".


نذكر أن الجهاز موضوع راهناً في غرفة معقمة داخل مختبر الدفع النفاث التابع لNASA في كاليفورنيا، وهو غير مُتاح سوى لموظفين معيّنين.

واتُّخذت كل الاحتياطات اللازمة لكي لا يتسبب المسبار بنقل أي ميكروبات أرضية إلى أوروبا.


في هذا السياق، بمجرد أن تبدأ مهمة المسبار، سينطلق في معاينة تفصيلية لقمر المشتري المشابه من جيث الحجم بقمر الأرض والذي يعتقد العلماء أنه مغطى بمياه جليدية.

في هذا الإطار، يقول بابالاردو "إنّ المسبار يضم أدوات ككاميرات وأجهزة قياس الطيف ومقياس المغناطيسية ورادار يمكنها اختراق الجليد والارتداد عن الماء السائل والعودة إلى السطح مع معلومات عن مدى سماكة الجليد ومكان وجود الماء السائل".


نفيد بالذكر أن المسؤولون لا ينطلّعون إلى إيجاد كائنات فضائية تتجوّل، فهم لا يبحثون عن علامات تؤشر إلى وجود حياة، بل عن أي ظروف ملائمة لها.

في هذا الإطار، يدرك العلماء أنّ أشكالاً صغيرة من الحياة يمكن أن تكون قائمة حتى في المناخات القاسية على الأرض، تحت الغطاء الجليدي في البيئات الخالية من الضوء.

ويقول مدير مشروع مهمة "اوروبا كليبر" جوردان إيفانز "إذا كانت الأقمار المحيطة بالكواكب البعيدة عن النجوم قادرة على استضافة الحياة، فأعتقد أنّ احتمال وجود الحياة في النظام الشمسي، وفي الكون، يزداد بشكل كبير".


لا علّنا أن نذكر أن دراسة "اوروبا" لن تكون سهلة، إذ يحيط مجال إشعاعي قوي بهذا القمر وقد يتسبب بتلف أدوات المسبار "كليبر" الذي سيتلقى ما يعادل مئة ألف صورة صدر بالأشعة السينية في كل دائرة ينجزها حول هدفه. وبسبب بُعد المسافة، ستستغرق بيانات المسبار 45 دقيقة للوصول إلى محطة التحكم.

وبالرغم من أن ألواح "كليبر" الشمسية الهائلة التي ستُنشر بمجرد وصوله إلى الفضاء، سيكون من الصعب إبقاء المسبار في الخدمة، بحسب إيفانز.

في هذا الإطار، يقول إيفانز "بالقرب من الأرض، يمكن للألواح الشمسية توفير الطاقة لـ20 منزلاً بصورة مستمرة. أما قرب المشتري، فلا يمكنها تزويد سوى بعض المصابيح والأجهزة الصغيرة بالكهرباء"، وذلك بسبب بُعد الكوكب عن الشمس.


ومن من المخطط أن تنتهي المهمة التي بدأ التخطيط لها في أواخر تسعينات القرن الفائت، قرابة العام 2034 عندما يكون المسبار "كليبر" قد وصل إلى نهاية عمره الإنتاجي.

في هذا الصدد، يشير نائب رئيس المشروع تيم لارسون إلى أنّ الخطوة الأخيرة للمسبار ستكون التحطّم على أحد أقمار المشتري.

مضيفاً "عندما تنتهي المهمة العلمية، تكون طريقة الإنهاء في الاصطدام بأحد الأجرام (السماوية) الأخرى في نظام المشتري المتاح للجهاز".

ويتابع "في الوقت الحالي"، تخطط NASA لدفع المسبار باتجاه "غانيميد"، أكبر قمر تابع للمشتري.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3