العالم على موعد مع كسوف كلي للشمس في 8 أبريل/نيسان لن يتكرر قبل عشرين عاماً
تستعد أميركا الشمالية لكسوف كليّ للشمس يستمر لمدة أربعة دقائق و28 ثانية متجاوزاً مدة الكسوف السابق الذي بلغت دقيقتين. ومن المتوقع حدوثه على طول المسار ابتداءً من المكسيك مروراً بالولايات المتحدة وكندا، في الثامن من نيسان/أبريل المقبل. ولن يشهد سكان تلك المناطق هذه الظاهرة الإستثنائية قبل 20 عاماً آخرين.
وبحسب العلماء، سيحجب القمر قرص الشمس أثناء الكسوف، لكن الضوء لن يختفي تماماً، سيكون الحال أشبه غروب في وسط النهار.
كما سيتم رصد الكسوف جزئي في غرب أوروبا وشمال أميركا الجنوبية والمحيط الهادئ والقارة القطبية الشمالية، فيما لن تتوفر رؤيته في المنطقة العربية.
وفي الأماكن الواقعة على طول مسار الكسوف "الكلي"، سيتمكن الناس من رؤية هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس.
وقد يفسد يوم غائم المشهد، خاصة أنه بعد هذا الكسوف، فإن الكسوف الكلي التالي للشمس الذي يمكن مشاهدته من الولايات المتحدة لن يحدث قبل عام 2044.
والجدير ذكره، أن الكسوف الكلي للشمس يحدث عبر بضع مراحل منفصلة.
فهو يبدأ بمرحلة كسوف جزئي حيث يبدأ القمر بالمرور بين الأرض والشمس، فيحجبها جزئيا ويترك الشمس تبدو وكأنها على شكل هلال.
في مرحلة تالية، تعرف باسم خرزات بيلي، تشرق نقاط ضوء من الشمس حول حواف القمر بسبب تضاريس القمر غير المنتظمة، مما ينتج حبات صغيرة من الضوء.
في مرحلة الخاتم الألماس، تظهر نقطة مضيئة واحدة على طول حافة القمر حين يترك الغلاف الجوي للشمس حلقة من الضوء حول القمر. وتظهر الصورة كأنها خاتم ألماس. وهذه الظاهرة تسبق الكسوف الكلي.
وبعد الكسوف الكلي، تتكرر المراحل الأخرى حيث يستمر القمر في التحرك على طول مساره حتى ينتهي الكسوف.
وفيما تترقب الأوسطاء العلمية هذه الظاهرة الطبيعية، حذر الخبراء من أنه من غير الآمن النظر مباشرة إلى الشمس الساطعة دون إستخدام وسائل حماية العين المتخصصة المصممة للنظر نحو أشعة الشمس.
كما سيغطي القمر وجه الشمس بالنسبة لمن ينظرون من الأرض فقط لأن القمر في الواقع أصغر بكثير من الشمس لكنه أقرب بكثير إلى كوكبنا، حيث يبلغ قطر القمر 3476 كيلومتراً، مقارنة بقطر الشمس الذي يبلغ حوالي 1.4 مليون كيلومتر وقطر الأرض 12742 كيلومتراً.
