روسيا تهدّد من استخدام سبيس إكس للتجسس ما سيجعل أقمارها الصناعية "هدفًا مشروعًا للرد بإجراءات تشمل تدابير عسكرية"
قالت روسيا اليوم الأربعاء إنها على علم بجهود المخابرات الأميركية لاستخدام شركات تشغيل الأقمار الصناعية التجارية مثل سبيس إكس، وحذرت من أن هذه التحركات تجعل تلك الأقمار الصناعية أهدافا مشروعة لها.
وأفادت رويترز هذا الشهر بأن شركة سبيس إكس تبني شبكة تضم مئات الأقمار الصناعية لغرض التجسس بموجب عقد سري مع جهاز مخابرات أميركي مما يظهر توطيد العلاقات بين شركة الفضاء، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، ووكالات الأمن القومي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين "نحن على علم بجهود واشنطن لجذب القطاع الخاص لخدمة طموحاتها العسكرية في مجال الفضاء".
وأضافت أن مثل هذه الأنظمة "تصبح هدفا مشروعا للرد بإجراءات تشمل (تدابير) عسكرية".
واحتلت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، واحتلت جماعات انفصالية التابعة لها عاصمتين لإقليمين في شرق أوكرانيا في نفس العام. وأدى غزو عام 2022 إلى سيطرة موسكو على مساحات إضافية من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وتسيطر حاليًا على أكثر من 17 بالمئة من أراضي أوكرانيا، حيث لا يزال يعيش عدة ملايين من الأشخاص.
ونفت مرارًا الاتهامات بأن قواتها ارتكبت فظائع أو هاجمت المدنيين عمدا خلال الغزو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وقبل إصدار تقرير شامل لبعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا حول الأراضي التي احتلتها روسيا في غزوها الشامل منذ عام 2022، قالت دانييل بيل رئيسة بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا إن روسيا استخدمت الانتهاكات للحقوق لإجبار السكان المحليين على التعاون وعززت بشكل غير قانوني سيطرتها على الأراضي الأوكرانية المحتلة من خلال خلق "مناخ من الخوف" بممارسات مثل الاعتقال التعسفي والقتل والتعذيب.
وقالت "هذه الإجراءات مجتمعة من المنع والمراقبة والقمع السياسي وقمع حرية التعبير والقيود على الحركة... خلقت مناخا من الخوف يمكن فيه لروسيا الاتحادية أن تفكك بشكل منهجي أنظمة الحكم والإدارة الأوكرانية".
ولم ترد السلطات الروسية في موسكو على الفور على طلب للتعليق على النقاط الرئيسية في تقرير الأمم المتحدة.
