تلسكوب الفضاء الأوروبي يوكليد يواجه اضطرابات في الرؤية إثر تراكم الصقيع على إحدى كاميراته
Credits: HANDOUTESA/Euclid/Euclid Consortium/NASAAFP

تلسكوب الفضاء الأوروبي يوكليد يواجه اضطرابات في الرؤية إثر تراكم الصقيع على إحدى كاميراته

واجه تلسكوب الفضاء الأوروبي يوكليد، والذي تم إطلاقه في مهمة استكشافية للكون المظلم ولرسم خرائط لمليارات المجرات البعيدة، مؤخرًا مشكلة غير متوقعة بعد تراكم الصقيع على أحد مكوناته البصرية، مما أعاق الرؤية.

وتعاونت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ومعاهد بحث دولية لتجهيز تلسكوب يوكليد المتقدم بأدواة التصوير. وهو يهدف أساسًا إلى دراسة المادة المظلمة والطاقة المظلمة، وهما من أعظم ألغاز الكون.

ومع ذلك، لاحظ مشغلو البعثة مؤخرًا هذه الظاهرة المقلقة. فتراكم الصقيع على أحد مرايا التلسكوب تسبب في اضطرابات في جودة الصور الملتقطة.

والصقيع، الذي تشكل من تكثف بخار الماء الموجود في بيئة الفضاء، خلق غشاء ضبابي يعيق قدرة يوكليد على مراقبة المجرات البعيدة بدقة.

وحالياً، تعمل فرق البعثة على إيجاد حلول لمعالجة هذه المشكلة.

وفي هذا الصدد، إحدى الاحتمالات المطروحة هي استخدام أنظمة التدفئة لتبخير الصقيع المتراكم، غير أن ذلك سيتطلب معاملة دقيقة جداً لتجنب تلف مكونات التلسكوب الحساسة.

وعلى الرغم من التحديات، يظل علماء ومهندسو البعثة متفائلين بقدرة يوكليد على مواصلة أهدافه العلمية. ويواصلون مراقبة الوضع عن كثب وتطوير استراتيجيات للتقليل من تأثير الصقيع على ملاحظات التلسكوب.

تجدر الإشارة إلى أن تراكم الصقيع على يوكليد ليس ظاهرة فريدة واجهتها هذه المهمة. بل سبق وواجهت العديد من الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية مشاكل مماثلة في الماضي، ولكن بسبب الحساسية والدقة المطلوبة لملاحظات يوكليد، يشكل الصقيع عقبة كبيرة بشكل خاص للتلسكوب.

إضافة إلى ذلك، يضع مهندسو البعثة أيضًا في الاعبار استخدام أنظمة التطهير للتخلص من الصقيع، والتي تنطوي عادةً على استخدام غازات خاملة لإزالة الصقيع من الأسطح الحساسة، وبالتالي استعادة وضوح الصورة.

علاوة على ذلك، يوكليد هو تلسكوب مجهز بأنظمة تلقائية لكشف الأخطاء وتصحيحها، والتي يمكن أن تساعد في تقليل تأثيرات الصقيع على الملاحظات. وتسمح هذه الأنظمة للتلسكوب بكشف التغيرات غير المرغوب فيها في الصور وتصحيحها في الوقت الفعلي، مما يوفر جودة صورة محسنة على الرغم من الظروف السلبية.

وعلى الرغم من التحديات، تلسكوب يوكليد هو أداة قيمة للمجتمع العلمي، موفرًا رؤى فريدة حول الكون المظلم ومغذيًا فهمنا لأعمق ألغاز الكون. وتواصل فرق البعثة العمل لضمان نجاح المهمة وضمان استمرار يوكليد في دفع حدود معرفتنا بالكون.

 

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3