سبايس إكس تستعد لتجربة ثالثة لإطلاق
Credits: CHANDAN KHANNA / AFP

سبايس إكس تستعد لتجربة ثالثة لإطلاق "ستارشيب"... أقوى صاروخ في العالم

تعتزم شركة سبايس إكس اليوم الخميس إجراء تجربة جديدة لإطلاق مركبة ستارشيب، أقوى صاروخ في العالم، وهو أمر حيوي لخطط وكالة الفضاء الأميركية لإرسال روادها على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، ولآمال إيلون ماسك في إقامة مستعمرات بشرية على المريخ في نهاية المطاف.

وكانت محاولتان سابقتان انتهتا بانفجارات ضخمة، لكن هذه النتيجة قد لا تكون سيئة بالضرورة: فقد اعتمدت الشركة نهجاً يقوم على مبدأ التعلّم من الأخطاء من أجل تسريع عملية التطوير، وأثبتت هذه الاستراتيجية جدواها في الماضي.

ومن المتوقع حصول التجربة من منصة إطلاق تابعة للشركة في جنوب شرق تكساس عند الساعة 08,10 صباحاً بالتوقيت المحلي (13,10 ت غ)، وسط أوضاع مناخية مواتية بنسبة 70 في المئة، على ما أعلنت سبايس اكس صباح الخميس.

وستبدأ سبايس إكس بثاً حياً للعملية على موقعها الإلكتروني قبل ثلاثين دقيقة من إجرائها.

وعند الجمع بين طبقتي المركبة الفضائية، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 متراً، أي أنه أعلى من تمثال الحرية في نيويورك بأكثر من 27 متراً.

وتنتج طبقة الدفع في المركبة، المسماة "سوبر هيفي بوستر"، قوة دفع تبلغ 74,3 ميغانيوتن، أي ما يقرب من ضعفَي قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو "سبايس لانش سيستم" (اس ال اس - SLS) التابع لوكالة ناسا، رغم أن الأخير حصل على الترخيص المطلوب، فيما لا تزال مركبة "ستارشيب" في مرحلة التجربة.

وتشمل أهداف التجربة فتح وإغلاق باب الحمولة النافعة لمركبة ستارشيب، لاختبار قدرتها على توصيل أقمار اصطناعية وشحنات أخرى إلى الفضاء.

تهدف سبايس إكس أيضاً إلى إعادة تشغيل محركات المركبة في الفضاء، وإجراء اختبار على متنها من شأنه أن يساعد في تمهيد الطريق أمام مركبات ستارشيب المستقبلية لتزويد بعضها البعض بالوقود في المدار.

كما يلحظ المسار المخطط للمركبة الفضائية أن تصل إلى المدار ثم تباشر عملية هبوط متحكم به في المحيط الهندي، بعد ما يزيد قليلاً عن ساعة من الإطلاق.

لكن الوقت يضغط في المسار الرامي لأن تصبح سبايس اكس جاهزة لمواكبة خطط ناسا بإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر في عام 2026، باستخدام مركبة ستارشيب بنسخة معدلة كمركبة هبوط.

ولا تحتاج سبايس اكس إلى إثبات قدرتها على إطلاق المركبة الفضائية والتحليق بها وهبوطها بأمان فحسب، بل يجب عليها أيضاً في النهاية إثبات قدرتها على إرسال "ناقلات ستارشيب" عدة إلى المدار لتزويد مركبة ستارشيب الرئيسية بالوقود لرحلتها التالية إلى القمر.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3