الناخبون في الأكوادور يصوّتون في استفتاء حول مجموعة من الإجراءات اتخذتها الحكومة لمكافحة المخدرات والعصابات
Credits: RODRIGO BUENDIA / AFP

الناخبون في الأكوادور يصوّتون في استفتاء حول مجموعة من الإجراءات اتخذتها الحكومة لمكافحة المخدرات والعصابات

يُجري الناخبون في الأكوادور استفتاءً اليوم حول مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة المخدرات والعصابات، في وقت يواجه فيه البلد أزمة طاقة وأزمة دبلوماسية، بالإضافة إلى انتشار العنف الإجرامي.


تشمل المقترحات الرئيسية في الاستفتاء إمكانية تسليم مواطنين إكوادوريين متورطين في الجريمة المنظمة إلى دول أخرى، وهو إجراء يشكل قلقًا خاصًا بالنسبة للأشخاص المعنيين، خاصة مع الولايات المتحدة، بلدا يُعتبر مسرحًا رئيسيًا لتصدير المخدرات من كولومبيا والبيرو.


تعاني الإكوادور من تهريب المخدرات وتفشي الفساد، ويشهد أزمة أمنية خطيرة بسبب نشاط العصابات. أعلن الرئيس نوبوا حالة "نزاع مسلح داخلي"، ونشر الجيش لمحاربة مجموعات الجريمة. قال لرئيس نوبوا الذي انتخب في تشرين الثاني/نوفمبر لمدة 18 شهراً، أن الإكوادور في "نزاع مسلح داخلي" ونشر الجيش للقضاء على نحو عشرين من هذه المجموعات.


ومنذ ذلك الوقت، اغتيل ما لا يقل عن عشرة سياسيين ومسؤولين محليين وحتى مدعين عامين. وقتل الجمعة بالرصاص رئيس بلدية معروفة بالتعدين في جنوب الإكوادور، في ثالث عملية قتل لعضو بلدي في ثلاثة أيام، والخامس خلال عام


كذلك، في آب/أغسطس 2023 قبيل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، قُتل مرشح المعارضة الرئيسي فرناندو فيلافيسينسيو، بالرصاص عند مغادرته تجمعا انتخابي

وبلغ معدل جرائم القتل 43 لكل مئة الف نسمة في 2023، حسب الأرقام الرسمية، مقابل ست جرائم لكل مئة الف في 2018


يضاف إلى هذه الحرب الداخلية العاصفة الدبلوماسية التي أحدثها اقتحام الشرطة للسفارة المكسيكية في كيتو مطلع نيسان/ابريل المنصرم، بأوامر من الرئيس نوبوا لتوقيف نائب الرئيس السابق خورخي غلاس (2013-2017) المقرب من الرئيس السابق رافايل كوريا الخاضع للتحقيق بتهم فساد.

.منذ ذلك الحين، تعرض العديد من السياسيين والمسؤولين المحليين للاغتيال، وارتفع معدل جرائم القتل بشكل ملحوظ


تشهد البلاد أيضًا أزمة دبلوماسية بعد اقتحام الشرطة للسفارة المكسيكية، بأوامر من الرئيس نوبوا، لاعتقال نائب الرئيس السابق المتهم بالفساد.

في محاولة للتصدي لهذه الأزمات، أصدر الرئيس نوبوا مرسومًا رئاسيًا يأمر بتعبئة الشرطة والجيش لحماية البنية التحتية الحيوية للطاقة ومنع التخريب.


ويشمل الاستفتاء أيضًا مواضيع مثل مشاركة الجيش في ضبط الأسلحة وتشديد العقوبات على الجرائم المرتبطة بالجريمة المنظمة، إضافة إلى تحديد العمل المدفوع بالساعة.

بشكل عام، يُعتبر الاستفتاء وسيلة لإضفاء الشرعية على الحكومة الحالية، ويتوقع أن يحقق الرئيس نوبوا نتائج إيجابية فيه.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3