المدّعون في البيرو يصادرون ثلاث ساعات "رولكس" وسواراً قالت رئيسة البلاد إنها إعارة
صادر المدّعون في البيرو الأربعاء ثلاث ساعات "رولكس" وسواراً في إطار فضيحة تطال الرئيسة دينا بولوارتي التي قالت إن الساعات أعيرت لها.
وفي التفاصيل، تخضع بولوارتي للتحقيق بعدما شوهدت وهي تضع مجوهرات فاخرة، في فضيحة أطلق عليها تسمية "رولكس غيت Rolexgate-" هزت حكومتها التي لا تحظى بشعبية أصلاً.
والأسبوع الماضي، قالت بولوارتي للمدّعين إنها إرتكبت "خطأ" بقبول الساعات من "صديقها" حاكم أياكوتشو ويلفريدو أوسكوريما، وإنها أعادتها له.
من جهته، أفاد أومبيرتو أبانتو محامي أوسكوريما، إن الساعات والسوار التي لم تحدَّد علامتها التجارية، إستُحوذ عليها عندما قدّمت الأربعاء إلى الإدعاء في إطار التحقيق.
وأضاف لصحافيين "قرر الإدعاء مصادرتها من دون أمر من المحكمة. والحجة هي أن الأصول قد تضيع".
كذلك، نفت بولوارتي أن تكون تمتلك مجوهرات من علامتَي "كارتييه - Cartier" و"فان كليف أند آربلز Van Cleef & Arpels -" قال تحقيق إعلامي إنها وضعتها في مناسبات رسمية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعرب بولوارتي بعد الإدلاء بإفادتها أمام المدعين لمدة خمس ساعات ونصف ساعة "كل ما قيل غير صحيح"، حيث مثلت بولوارتي أمام النيابة العامة لإستجوابها بشأن مقتنياتها من ساعات "روليكس" ومجوهراتها وودائعها المصرفية غير المبرّرة، في إطار فضيحة هزّت الحكومة الضعيفة للبلاد.
وجاء في منشور للنيابة العامة على "إكس" أن المدعي العام خوان كارولس فيينا "باشر عملية أخذ الإفادات" من بولوراتي، كما طلب منها إبراز إيصالات وتوضيح مصدر مقتنياتها الثمينة في إطار تحقيق بشبهة الإثراء غير المشروع.
وأصبحت المحامية ونائبة الرئيس سابقا أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو بعدما حاول سلفها اليساري بيدرو كاستيو حل الكونغرس والحكم بموجب مراسيم، لتتم سريعا إطاحته وتوقيفه.
وأعقبت ذلك إحتجاجات لم تخل من العنف، طالبت بتنحي بولوارتي وإجراء إنتخابات جديدة، وقوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا.
بالإضافة إلى ذلك، فتح مدّعون تحقيقاً بشبهة إستخدام أجهزة الأمن القوة المفرطة والفتاكة.
وتقتصر نسبة التأييد الشعبي لبولوارتي على نحو عشرة بالمئة، وقالت سابقاً إن عملية الدهم تشكّل "إعتداء على الديموقراطية" وتتسبب بحالة من "عدم الإستقرار السياسي والإجتماعي والإقتصادي".
وإذا ما وُجّهت إتهامات رسمية إلى بولوارتي في القضية، فلن تجري المحاكمة قبل إنتهاء ولايتها الرئاسية في تموز/يوليو 2026 إلا إذا عُزلت.
