اغتصاب النساء في الحرب.. أقسى سلاح لإخضاعهنّ وترهيبهن في مجتمع يربطه بالشرف والمكانة الاجتماعية
Credits: JUSUR

اغتصاب النساء في الحرب.. أقسى سلاح لإخضاعهنّ وترهيبهن في مجتمع يربطه بالشرف والمكانة الاجتماعية

لطالما استُخدم الاغتصاب كأقسى سلاح حرب، أثناء التطهير العرقي، وفي وجه الأقليّات والمعارضين السياسيين لإخضاعهم وترهيبهم. ومع استمرار الحرب في السودان، تتزايدِ حالات الاغتصاب في العاصمةِ الخرطوم وإقليمِ دارفور غربي البلاد، وسط تخوّف من انتقال هذه الجرائمِ إلى ولايات أخرى.

وتتعرض عشرات السودانيات للإغتصاب عند كل صراع سياسي. وتشكل عمليات الاغتصاب والاعتداءات الخطيرة هذه التي ارتُكبت ضد المدنيين في السودان انتھاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي (قوانين الحرب) والقانون الدولي لحقوق اإلنسان، إذ يُعتبر أفراد الجيش الذين شاركوا فيھا، أو الذين ساعدوا على ارتكابھا، أو حرّضوا عليه، مسؤولين عن ارتكاب جريمة حرب. كما أن الضباط الذين كانوا على علم بعمليات الاغتصاب ولم يتخذوا إجراء بمنعھا أو معاقبة مرتكبيھا، يتحملون المسؤولية الجنائية بحكم مسؤوليتھم القيادية.

وقد تمّ إجهاض 12 من أصل 20 امرأة، تعرضن لعمليات اغتصاب في السودان خلال الحرب الحالية، والعمليات تمت وفقا للإجراءات القانونية، فيما تنتظر أخريات موافقة النيابة العامة على الإجراء.

والقانون السوداني يمنع الإجهاض إلا في حالات استثنائية.

 

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تروك، في مطلع مارس/آذار الفائت، إن مكتبه وثّق حوادث جنسية على يد قوات الدعم السريع ومسلحين ينتمون إليها.

من جهة أخرى، تخضع السيدات في بورتسودان للتدريب على حمل السلاح، ليصبحن قادرات على استخدام البنادق والدفاع عن أنفسهن. وفكرةُ تأسيسِ هذه المعسكراتِ الخاصةِ في تدريبِ السيدات جاءت بناءً على دعوةٍ من القائدِ العامِ للجيش عبد الفتاح البرهان للاستنفارِ والتصدي لقواتِ الدعمِ السريع والتي تتهمُها بارتكابِ انتهاكاتٍ واسعةٍ لحقوقِ الإنسان.

 

والاغتصاب في الحروب ليس أمراً جديداً، ولم يحدث في السودان فقط. ووظيفته ليست أكثر أو أقل من عمد الرجال إدخال النساء في حالة معينة من الخوف.

وتعرّضت الأقليّة الأيزيدية في العراق وسوريا لمصير يشبه مصير السودانيات على يد متطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية" وباعوهن واتخذوهن "سبايا" لاستعبادهنَّ جنسيّاً.


وفي المجتمعات العربية، يرتبط الاغتصاب بشكل مباشر بشرف العائلات ومكانتها الاجتماعية العربية، ويعتبر وسيلة لإقصاء الفتيات، وأداة قمعٍ للنساء اجتماعياً وجعلهن في مرتبة أقل من الرجال.

ويصنّف بعض هذه المجتماعات حتى اليوم المغتصبات غير صالحات للزواج.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3