مجموعة إيرانية تسافر لأداء مناسك العمرة لأول مرة منذ 9 سنوات بعد تحسن العلاقات بين طهران والرياض
ذكرت وكالة أنباء رسمية إيرانية أن مجموعة من المعتمرين هي الأولى من إيران من تسع سنوات توجهت إلى السعودية اليوم الاثنين بعد تحسن العلاقات بين طهران والرياض.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية في ديسمبر كانون الأول إلى أن السعودية رفعت القيود التي كانت مفروضة على الإيرانيين لأداء العمرة لكن رحلات الطيران تأجلت حتى الآن بسبب ما وصفتها طهران بأنها "مشكلات فنية".
وكانت إيران قد أعلنت في ديسمبر / كانون الأول أن أول رحلات العمرة ستنطلق في 19 ديسمبر / كانون الأول بعد اتفاق بين طهران والرياض للسماح بعودة رحلات العمرة بعد توقف لثماني سنوات.
لكن المتحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية حسام قربان علي قال للتلفزيون الرسمي إن هذه الرحلة والرحلات التالية لها ألغيت لأن الرياض لم تقدم "التصاريح النهائية اللازمة" لدخول الطائرات الإيرانية إلى المطارات السعودية.
وتوسطت الصين في اتفاق أبرم في مارس آذار 2023 استأنفت بموجبه إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي انقطعت عام 2016 بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي وما تلا ذلك من اقتحام السفارة السعودية في طهران.
وقبل عودة العلاقات، لم يكن باستطاعة الإيرانيين سوى أداء فريضة الحج فقط بموجب حصة محددة منذ 2016. وسيكون بوسعهم الآن الذهاب لأداء مناسك العمرة أيضا.
وشارك السفير السعودي لدى إيران عبد الله بن سعود العنزي في مراسم توديع 85 معتمرا في مطار طهران الرئيسي.
والعمرة هو اسم من الاعتمار وهي في اللغة القصد والزيارة. أما من حيث الاصطلاح الشرعي الإسلامي، فالعمرة هي زيارة المسجد الحرام في مكة لأداء مناسك خاصة، كالطواف، السعي والحلق. والعمرة مشروعة في أصل الإسلام يجني المسلم ثواباً جراء أداء مناسكها.
وأركانها عند جمهور الفقهاء ثلاثة مناسك هي: الإحرام والطواف حول البيت (الكعبة) والسعي بين الصفا والمروة، وهو مذهب المالكية والحنابلة، وزاد الشافعية عليها ركنان هما: الحلق أو التقصير، والترتيب.
ويشترط للعمرة ما يشترط للحج: الإسلام، البلوغ، الحرية، العقل، والاستطاعة، (ومن لم تتحقق له مجتمعه سقطا عنه، بل لو نقص شرط من هذه الشروط الخمسة سقط الفرضان)، وشرط آخر على المرأة وهو وجود المحرم معها.
