غوغل يغيّر شعاره ويحتفل بالكاتبة والفنّانة اللبنانيّة - السوريّة - الأميركيّة إيتيل عدنان وإرثها المتنوّع في قضايا التحرر ورفض الاستعمار
Credits: CATHERINE PANCHOUT / Getty Image via AFP

غوغل يغيّر شعاره ويحتفل بالكاتبة والفنّانة اللبنانيّة - السوريّة - الأميركيّة إيتيل عدنان وإرثها المتنوّع في قضايا التحرر ورفض الاستعمار

يحتفل غوغل اليوم بالشاعرة والكاتبة والفنانة المرئية السورية – اللبنانية – الأميركية إيتيل عدنان (1925 - 2021)، التي ولدت في بيروت، لبنان، حيث قام بتغيير هيئة شعاره ليتناسب مع احتفاله بالكاتبة العربية.

وُلدت إيتيل في بيروت عام 1925 من أب سوري دمشقي مسلم (آصاف عدنان قدري) وكان ضابطاً في الجيش التركي، وأمّ يونانية مسيحية مولودة في أزمير روز ليليا لاكورتي.

لقّبتها المجلّة الأكاديمية (MELUS: Multi-Ethnic Literature of the United) عام 2003 بالكاتبة العربية الأميركية الأكثر شهرة.

حظيت عدنان بتنشئة متنوعة، حيث كان ووالداها يتكلمان مع بعضهما باللغة التركية، وأمها تتكلم معها باليونانية، والناس في بيروت يتكلمون معها بالعربية، وفي مدرستها بالفرنسية في ظل الانتداب الفرنسي على لبنان، ودرست في الجامعة بالإنكليزية، فتحدثت كل هذه اللغات بطلاقة.

وفي سن الرابعة والعشرين، انتقلت إلى فرنسا لدراسة فلسفة الفن في جامعة جامعة السوربون في باريس، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراسة الفلسفة في جامعة بيركلي.

استمرت إيتيل بالكتابة بالفرنسية، بالتزامن مع اندلاع الثورة الجزائرية حتى بدأت إيتيل تشعر بأن كتابتها بالفرنسية تضعها على الجانب الخطأ من التاريخ، لكن لغتها العربية لم تكن قوية بما يكفي للكتابة.

لاحقاً، قالت الكاتبة: "حلَ مشكلتي كان شيئاً غير متوقع، لم أعد بحاجة أن أكتب بالفرنسية بعد الآن، سوف أرسم بالعربية". وكانت ترى نفسها "شاعرة عربية في اللغتين الإنكليزية والفرنسية، وهذه مشكلة بلا حلّ"، تسببت في شعور النفي وعدم الانتماء والاستقرار.

ولذلك كانت تعتبر عدنان "مشرقية" بأكثر من معنى، مزجت في شخصها تجاور البلدان والديانات، واختارت أن تكون علمانية، رافضة للاستعمار والهيمنة والقومية، ومنحازة لكل قضايا التحرر، فيحضر في أعمالها لبنان، والجزائر وفلسطين والعراق، وصولاً إلى فيتنام.

وعادت في النهاية إلى لبنان لتعمل كصحافية ومحررة في صحيفتي "الصفا" و"L’Orient le Jour"، حيث ساعدت في تطوير قسم مخصص للثقافة في لبنان والشرق الأوسط.

ومع الوقت، زاد اهتمام وخبرة إيتيل في عالم الفن البصري ونالت إشادة واسعة النطاق بسبب لوحاتها التجريدية المستوحاة من المناظر الطبيعية في كاليفورنيا ولبنان.

لها الكثير من الأعمال الفنية المنتشرة في المتاحف وصالات العرض في جميع أنحاء العالم من باريس إلى بيروت، ومن هونغ كونغ إلى لندن، وغيرها.

ركزت في كتاباتها (روايات وقصائد) على موضوعات الهوية والذاكرة والنسويّة والتجربة الإنسانية، وترجمت أعمالها وانتشرت عبر الثقافات والقارات لتعكس هوياتها وخبراتها العديدة والمتنوعة.

من أعمالها: خمس حواسٍ لموت واحد (1971) والهندي ليس له حصان (1985) ويوم القيامة العربي (1980) و27 أكتوبر 2003 (قصيدة كتبتها بالفرنسية بعد الغزو الأميركي للعراق)  Moonshots (1966)، باريس عندما تكون عارية (1993)، سيد الكسوف (2009). وروايتها الأشهر "الست ماري روز" التي تتناول الحرب الأهلية اللبنانية (1978)،.

أكسبتها مساهماتها في الفنون العديد من الجوائز والأوسمة المختلفة، بما في ذلك جائزة لامدا الأدبية في عام 2013، وجائزة شوفالييه للفنون والآداب الفرنسية في عام 2014، وجائزة تقدير مدى الحياة لجائزة غريفين للشعر في عام 2020، والمزيد.

توفيت إيتيل عدنان في 2021 عن عمر 96 عاماً وتركت وراءها إرثًا غنيًا من الإنجازات الفنية والأدبية التي تستمر في جذب وإلهام العديدين اليوم في جميع أنحاء العالم.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3