اليونان تعيد إفتتاح جامع تاريخي أمام أداء صلاة العيد للمرة الأولى منذ أكثر من قرن
Credits: SAKIS MITROLIDIS / AFP

اليونان تعيد إفتتاح جامع تاريخي أمام أداء صلاة العيد للمرة الأولى منذ أكثر من قرن

أعادت اليونان الأربعاء إفتتاح جامع تاريخي في مدينة سالونيك الشمالية للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، حيث سمحت بأداء صلاة عيد الفطر فيه.

وفي التفاصيل، أدى نحو مئة شخص صلاة العيد في "جامع يني" أو "الجامع الجديد" الذي شهد آخر تجمع للمصلين في أوائل عشرينيات القرن الماضي، قبل أن تتسبب الحرب بين اليونان وتركيا بتبادل سكاني بين البلدين أدى إلى تقلّص عدد المسلمين في المدينة.

من جهته، أفاد إسماعيل بدر الدين الذي يبلغ 66 عاماً "نحن محظوظون لأنه جرى فتحه لنا".

وأضاف علي طالب الإقتصاد التركي البالغ 23 عاماً والذي رفض إعطاء إسم شهرته "عشت في سالونيك لأربع سنوات وهذه هي المرة الأولى التي تتاح لي فرصة الصلاة مع عائلتي المسلمة" في جامع.

وقد قامت الشرطة اليونانية بحراسة الجامع التاريخي خلال أداء الصلاة.

والجدير ذكره، أن "جامع يني" الذي بناه المهندس المعماري الإيطالي فيتاليانو بوزيلي عام 1902 كان يُستخدم في ذلك الوقت من قبل أبناء طائفة الدونمة، وهم اليهود الذين إعتنقوا الإسلام ظاهرياً.

ويجمع جامع "يني" في سالونيك المكون من طابقين بين التقاليد الإسلامية والإتجاهات المعمارية التي كانت سائدة في مطلع القرن الماضي، مع إشارة إلى العقيدة اليهودية السابقة للطائفة، حيث يرى الزائر نجوم داود السداسية تزين الشرفات الخارجية والكثير من الأجزاء الداخلية للمبنى.

وقد تم ترميم المبنى عام 1986، ويُستخدم منذ ذلك الحين كمكان للمعارض الثقافية التي تنظمها بلدية المدينة. وقبل صلاة العيد يوم الأربعاء، غطى الموظفون اللوحات التي كانت معلقة في المبنى كجزء من معرض.

وعام 1922 جرى إيواء لاجئين من الحرب اليونانية التركية لفترة وجيزة في المبنى المكون من طابقين، قبل أن يتم تحويله إلى متحف ومعرض تابع للبلدية.

واليونان دولة ذات غالبية مسيحية أرثوذكسية، وتتركز أماكن العبادة الإسلامية فيها بشكل رئيسي في منطقة تراقيا في شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود اليونانية التركية والتي تستوطنها أقلية مسلمة منذ قرون.

وفي العاصمة اليونانية أثينا، كان عدد المسلمين ضئيلاً منذ الحرب اليونانية التركية قبل أن يرتفع بسبب أزمة اللاجئين عام 2015.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020 جرى إفتتاح أول مسجد جديد بشكل رسمي في المدينة بعد إستكمال بنائه الذي إستغرق أكثر من عشر سنوات، وكان إنشاؤه قد واجه معارضة قوية من الكنيسة الأرثوذكسية وكذلك من جماعات قومية.


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3