الرئيس البولندي يرفض الخطوة لاستعادة الوصول إلى منشطات الطوارئ

رفض الرئيس الكونسيرفاتيف في بولندا، أندريه دودا، مقترحًا من التحالف الحاكم المؤيد للاتحاد الأوروبي لاستعادة الحصول على منشطات الطوارئ بدون وصفة طبية، والتي عكستها الحكومة القومية السابقة.

رأت بولندا، التي تغلب عليها الكاثوليك في الغالب، تقليصًا لحقوق الإنجاب للنساء خلال حكم حزب القانون والعدالة اليميني البالغ ثماني سنوات، حيث تم تشديد الوصول إلى منشطات الطوارئ وجعلها تحتاج إلى وصفة طبية في عام 2017.

كانت الحكومة، التي يقودها الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي دونالد توسك، في السلطة منذ ديسمبر، قد تعهدت بتخفيف هذه القيود وأقرت مشروع قانون لتوفير وصول دون وصفة طبية إلى حبوب منع الحمل الصباحية للفتيات والنساء اللاتي تجاوزن سن الخامسة عشرة.

لكن دودا قاطع القانون، وفقًا لبيان من رئاسة الجمهورية، مستشهدًا بـ "رغبته في احترام الحقوق الدستورية ومستوى حماية الصحة للأطفال".

وقال البيان إن دودا، الحليف المتين لحزب القانون والعدالة وكاثوليكي متدين، "لم يستطع قبول" المشروع لأنه يتيح الوصول إلى حبوب منع الحمل "بدون إشراف طبي وتجاوز دور ومسؤولية الآباء".

كما اقترح أيضًا أن دودا كان مستعدًا لتخفيف القيود، ولكن فقط للنساء اللواتي تجاوزن سن الثامنة عشرة.

أثار الفيتو الرئاسي ردود فعل من التيار الحاكم، حيث هاجمت النائبة عن اليسار ماجدالينا بيجات ما وصفته بقرار "الضار".

وقالت للصحفيين: "يجب أن تتمكن الفتيات الصغيرات من الحصول على (منشطات الطوارئ) مثل النساء البالغات، لأن الفتيات الصغيرات يمكنهن أيضًا الحمل".

وقالت نائب وزير التعليم كاتارزينا لوبناور على وسائل التواصل الاجتماعي: "من المؤسف أن الرئيس مرة أخرى ضد النساء البولنديات"، مضيفة أن الحكومة "تعرف كيف تتعامل مع هذا العراقيل".

بتوقع الفيتو الرئاسي، كانت الحكومة قد أعلنت بالفعل أنها ستتجاوز ذلك من خلال السماح للصيادلة بإعطاء وصفات طبية للحبوب.