جدل يحيط بحبوب مستخدمة على نطاق واسع في النقاش حول الإجهاض في أميركا
اندلع نزاع قانوني مثير في الولايات المتحدة الأميركية حول حبة ميفيبريستون، الدواء الذي يستخدم على نطاق واسع في إجراءات الإجهاض، والذي أصبح نقطة تركيز النقاش المستمر حول الإجهاض في البلاد. يركز هذا النزاع على القيود التي فرضتها محكمة أدنى على استخدام ميفيبريستون، والتي أثارت جدلاً واسعاً وجذبت انتباه المحكمة العليا الأميركية.
ميفيبريستون يلعب دوراً مهماً في عمليات الإجهاض في الولايات المتحدة، حيث أظهرت الإحصائيات أنه شكل جزءاً من 63 في المائة من عمليات الإجهاض في العام الماضي، مقارنة بـ 53 في المائة في عام 2020. ورغم ارتفاع استخدامه في الولايات المتحدة، فإنه لا يزال أقل شيوعاً مقارنة ببعض الدول الأوروبية.
وتدرس المحكمة العليا القيود التي فرضتها المحكمة الأدنى، والتي تتضمن تقييد استخدام ميفيبريستون في الأسابيع الأولى من الحمل، ومنع توزيعه عبر البريد، مما يؤثر على الوصول إليه بشكل كبير.
يجدر بالذكر أن الموافقة على ميفيبريستون تمت من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في عام 2000 للاستخدام حتى الأسبوع السابع من الحمل، وفيما بعد تم توسيع استخدامه ليشمل الأسبوع العاشر من الحمل.
تعتبر حبة ميفيبريستون آمنة وفعالة في الفترة الزمنية المحددة، ويعتبرها الخبراء الطبيون وسيلة ناجحة لإنهاء الحمل بنسبة تفوق 95 في المائة. ورغم ذلك، فإن القضايا القانونية المحيطة بالإجهاض تزداد تعقيداً في الولايات المتحدة، حيث فرضت حوالي 20 ولاية قيوداً أو حظرت الإجهاض بعد حكم المحكمة العليا في عام 2022 الذي ألغى الحق الدستوري في الإجهاض.