خاص- مسلسلات رمضان 2024 ... من الأعلى
Credits: info3

خاص- مسلسلات رمضان 2024 ... من الأعلى "ريتينغ" إلى هاجس الترند المُزيّف... تحوّلات في زمن نيوميديا وتأثيراتها على الدراما

أميرة عبّاس

 

كان صنّاع الدراما والقيّمين على القنوات التلفزيونية يقومون بكل ما بوسعهم لضمان تحقيق أعلى نسبة مشاهدة "ريتينغ" خاصة في المواسم الرمضانية بين عرض المسلسلات والبرامج، أما اليوم في زمن نيوميديا فلم يعُد هذا هو الهدف الأوحد إنّما "صارت العين على الترند" عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهذا ما يظهر بوضوح في رمضان 2024!

 

في السينما، يتربّع على عرشها النجم صاحب الأعلى إيرادات في شباك التذاكر، أما في التلفزيون فتكون المنافسة بين المسلسلات التي تحقق أعلى "ريتينغ". هذا هو العرف السائد منذ سنوات لكن اليوم يقوم الرهان على تحقيق الترندات حتى بات الأمر بمثابة هاجس حول العمل أو نجم العمل الذي يحقّق هذا الترند في جميع المواسم إن كانت فيما يُعرف بعبارة Off Season أو High Season كموسم رمضان 2024 الذي شارف على نهايته.

 

وفيما خص "ريتينغ" في السنوات الأخيرة، كانت تنتشر بعض التقاير المزيّفة حول المسلسلات والبرامج التي تحقق أعلى نسبة مشاهدة من شركات إحصاء مختلفة وهذا الأمر لطالما ضجّت به الأخبار الصحفية، وعلى هذا النحو أيضاً بات "شراء الترند" وتزييفه أمراً مشروعاً -للأسف- بلغة تسويق الأعمال الدرامية، فأصبحنا نقرأ ذات العبارات اللازمة للعديد من المسلسلات ومنها ما نشاهدها في رمضان 2024: مسلسل X  الرقم الأول عربياً، مسلسل Y نمبر وان في العالم العربي... إلخ... وكأنّ الجميع رقم واحد والرقم 1 "قلبو كبير وبيساع الأعمال كلها"!

 

وفي رمضان 2024 نلمس وقوع أغلبية المسلسلات العربية في فخ هذه الزوبعة الإلكترونية المزيّفة تحت مسمى الترند رغم الضعف والخلل في الكثير من عناصرها الفنية كالنص الدرامي، الحوار، الأداء التمثيلي، الإخراج...وهذا ما يفقدها عوامل النجاح على عكس الصورة التي يحاول صنّاعها إيصالها بأنّ المسلسل "كسّر الدني"!

وإن أردنا العودة للأسباب الكامنة وراء هاجس تحقيق الترند، فهو الموضة السائدة التي ينجر وراءها كثيرون وحين يسود الخطأ الشائع تنقلب المعايير والمقاييس والمفاهيم فيعتقد الناس أنّ السائد هو الصحيح حتى لو كان خطأ! وبناء عليه، بات معظم صناع الدراما يواكبون هذه الموضة التي فرضها زمن نيو ميديا لكنهم أغفلوا عن المصداقية والقيمة الفنية التي يجب أن تكون ركيزة العمل الدرامي!

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3