معاشك بيسوى تنكه! صفيحة البنزين تعادل الحد الأدنى للأجور 670.000 ليرة! أداء السلطة موت في الوقت الضائع! وفراغ الخزينة يؤدي بالادارة الى الانهيار
هل يستطيع الجيش المقاومة؟ مساعدات صندوق النقد الدولي الممكنة ليست كافية!

معاشك بيسوى تنكه! صفيحة البنزين تعادل الحد الأدنى للأجور 670.000 ليرة! أداء السلطة موت في الوقت الضائع! وفراغ الخزينة يؤدي بالادارة الى الانهيار هل يستطيع الجيش المقاومة؟ مساعدات صندوق النقد الدولي الممكنة ليست كافية!

لا حلول ممكنة في الأفق! وكل ما يحدث من خطة تعافي وغيره هو، وللأسف "بلعطة" في الوقت الضائع، بانتظار السقوط الحر، الذي حذرت منه منذ ثلاث سنوات، وما زلت أحذر منه في كل لحظة! فلبنان يحتاج الى وقفة تكاتف جماعية، ينخرط فيها حزب الله في بناء "الدولة"، وهو أمر غير متوفر! وبالتالي عبثاً يبني البناؤون! أكرر للمرة المليار: المشكلة ليست مشكلة تقنية تحتاج الى حلول. بل المشكلة بنيوية في إرادة العيش معاً، وفي إرادة بناء المستقبل معاً!

 

"تقنياً"، بعض اللبنانيين يمكنهم أن يعملوا شهراً كاملاً من أجل صفيحة بنزين واحدة! بين الارتفاع الكارثي لسعر صرف الدولار والارتفاع العالمي لسعر برميل النفط، يذهب اللبناني "فرق عمله" أو "فرق تنكه"! الفوضى هي بالتأكيد أسرع من أي حل!

 

الى متى يستطيع أن يصمد الجيش اللبناني والقوى الأمنية أمام هذه الظروف المعيشية؟ خاصة وأن أجر العسكري وكل التقديمات لم تعد تعادل بدل تنقلاته، مع انهيار التقديمات الصحية له ولعائلته، ومع انهيار تعويضاته؟! وهذا الأمر ينسحب على الإدارة بأسرها التي تنطلق بإضراب مفتوح لا أفق له في ظل خزينة فارغة!

 

لا شك أن مطالب رابطة موظفي الادارة العامة المحقة تعتبر اليوم تعجيزية، لا بل مستحيلة! وذلك، مع عدم وجود مداخيل للدولة. فالإدارة غير قادرة على قبض الجباية في مكاتبها! فإما لا يوجد مازوت وإما لا يوجد كهرباء، وإما النظام معطل وإما موظف القبض "ما إجا اليوم"..! في النهاية ليس هناك أي نوع من المداخيل! فكيف يمكن زيادة الأجور والبدلات، وهي التي لم تعد تكفي لتحضير وجبة طعام واحدة لعائلات الموظفين؟! المهمة مستحيلة. والأزمة سوف تتفاقم. والطبقة السياسية تتلهى في التقنيات، في حين أن إرادة الحياة "الجماعية" مفقودة!

 

إن التحذير من الموت ليس نذير شؤوم، بل هو تشخيص بهدف العلاج. ولبنان أمام الموت أو العلاج. وكثيرون يعتبرون أن لبنان بلغ نقطة اللاعودة. فهل لبنان الذي نعرفه توفي منذ فترة؟! وهل لبنان المستقبل لا نعرف شكله بعد؟! هل هذه هي الحقيقة فعلاً؟!

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3