ضربة إسرائيل

ضربة إسرائيل "الضعيفة" لإيران مقدمة لحرب إقليمية أم رفع لمستوى قواعد الاشتباك؟! وهل ترد إيران قبل الرد... الأميركي؟! رفح أولاً!

هل تسعى إسرائيل بردها على الرد الإيراني إلى إشعال الشرق الأوسط؟ أم أنها تريد رفع مستوى الخطوط الحمراء "السابقة" التي سبق وتخطتها، كما تخطتها إيران بالرد الأول؟

ما يبدو هو أن الردود الاسرائيلية هي أبعد من مجرد ضربات محدودة! بمعنى أنها تدخل، بالنسبة للاسرائيليين، في إطار "تأمين أمن" اسرائيل، باستهداف مواقع وأشخاص يلحقون بأمنها أضراراً جدية!

ومع ذلك، فإن الضربة الإسرائيلية لم تكن شاملة بعد! وهي جاءت محدودة وضعيفة، حتى برأي بعض الاسرائيليين أنفسهم! فالرد الإيراني كان أكثر شمولية وبرقعة أكثر اتساعاً من أهداف الضربة الاسرائيلية، على الرغم من فعالية أكبر للضربات الاسرائيلية، خاصة بإسقاطها 16 ضحية في قصف القنصلية الإيرانية في سوريا!

ولكن قد تتحول هذه الضربات الاسرائيلية إلى شرارة لإشعال الشرق الأوسط برمته، بتوريط الولايات المتحدة "للدفاع عنها" بحربها "الوجودية"، إن باستهداف إيران مباشرة أو باستهداف أذرعها في المنطقة، وفي مقدمهم "الحزب"، بعد التخلص من حماس!

إيران، ومن زاوية أنها لن تدع الاعتداءات الاسرائيلية تمر من دون رد، ستعمد الى الرد من جديد. وسيكون لكل جانب الرد على الرد... في قواعد اشتباك جديدة، أكثر خطورة، أكثر فعالية، ولكن دائماً في إطار الأهداف العسكرية فقط!

وعلى الرغم من أن الضربات المتبادلة مع إيران قد تجر على المنطقة حرباً بويلات كثيرة، إلا أن اقتحام رفح، الذي تحجبه الأخبار الأكثر "إقليمية"، ما يزال فوق صفيح ساخن جداً! 

اقتحام رفح لا يزال أولوية إسرائيل. وتأخير الاقتحام، هو في محاولة تأخير إسرائيل اتخاذ قرارها بإعدام ما تبقى من الأحياء الباقين من أسراها لدى حماس، البالغ عددهم حوالى 95 أسيراً. 

تدرك حماس أن هؤلاء الأسرى لديها هم المخرج الوحيد الممكن لتأخير اقتحام رفح مع المجازر الإسرائيلية المرتقبة فيها، كما لتحديد مصير قادتها بعده. وهي نجحت حتى الآن في معركة كسب الوقت قبل ... طوفان نيران الاقتحام!

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3