مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية يقول إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لاجتياح رفح
Credits: AFP PHOTO / SATELLITE IMAGE ©2024 MAXAR TECHNOLOGIES

مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية يقول إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لاجتياح رفح

 أفاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح ومهاجمة معاقل حماس في المدينة الواقعة في جنوب غزة رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.


في التفاصيل، ذكر متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "ستمضي قدما" في عملية برية لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.

بالإضافة إلى ذلك، أشار المسؤول في وزارة الدفاع إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 أشخاص و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من مدينة رفح. وقد أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي صفوفا من الخيام البيضاء مربعة الشكل في مدينة خان يونس التي تبعد عن رفح نحو خمسة كيلو مترات.

ولكن لم تتمكن رويترز من التحقق من صحة اللقطات، لكنها حصلت على صور من شركة ماكسار تكنولوجيز الميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الصناعية تظهر مخيمات على أرض خان يونس كانت خالية قبل أسابيع.


في هذا الإطار، قال أيضاً مصدر في الحكومة الإسرائيلية إن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه نتنياهو يتحضّر لاجتماع خلال الأسبوعين القادمين للموافقة على إجلاء المدنيين في عملية من المتوقع أن تستغرق نحو حوالي شهر. بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته إن الجيش الإسرائيلي قد يبدأ العمل حالاً لكنه ينتظر الضوء الأخضر من رئيس الحكومة.


أمّا من جهتها، تقول إسرائيل التي شنت حربها للقضاء على حماس بعد هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، إن مدينة رفح تضم 4 كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس وكذلك تقول إن تلك الكتائب تلقت إمدادات من آلاف من مقاتلي حماس المنسحبين من مناطق أخرى وإنه يتعين عليها إلحاق الهزيمة بهم لتحقيق النصر.

في هذا الإطار، قال البريجادير جنرال إيتسيك كوهين قائد الفرقة 162 النشطة في قطاع غزة لهيئة البث الإسرائيلية العامة (راديو كان) الثلاثاء "تعرضت حماس لضربة قوية في شمال القطاع. كما تلقت ضربة قوية في وسط القطاع. وقريبا ستتلقى ضربة قوية في رفح أيضا".


أمّا من جهتها، واشنطن، والتي تعدّ من أقرب حلفاء إسرائيل، دعت إلى التخلي عن خطط الهجوم قائلةً إن إسرائيل تستطيع محاربة مسلحي حماس هناك بوسائل أخرى.

في هذا السياق، قال ديفيد ساترفيلد المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط للصحفيين الثلاثاء "لا يمكننا دعم عملية برية في مدينة رفح دون خطة إنسانية مناسبة مسبقة وذات مصداقية و طبعاً قابلة للتنفيذ، وذلك على وجه التحديد بسبب التعقيدات التي تعترض توصيل المساعدات". أضاف "نواصل المناقشات مع إسرائيل بشأن ما نعتقد أنه طرق بديلة لمواجهة التحدي الذي ندركه وهو الوجود العسكري لحماس في رفح".


أمّ بالنسبة لمصر، فهي تقول إنها لن تسمح بدفع سكان غزة عبر الحدود إلى أراضيها. وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن القاهرة حذرت تل أبيب من مغبة التحرك في رفح لأن هذه الخطوة "ستؤدي لمذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع".


من جهته، قال إتش.إيه.هيليير وهو زميل مشارك كبير في دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة إنه يتوقع الهجوم على مدينة رفح "عاجلا وليس آجلا" لأن نتنياهو يتعرض لضغوط لتحقيق أهدافه المعلنة المتمثلة في إنقاذ الرهائن وقتل جميع قادة حماس. أضاف "غزو رفح أمر لا مفر منه بسبب الطريقة التي صاغ بها كل هذا... لكن لن يتمكن الجميع من مغادرة المدينة لذلك إذا أرسل الجيش الإسرائيلي إلى رفح، فسيكون هناك الكثير من القتلى".

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3