تركيا تتهم أميركا بالكيل بمكيالين فيما يتعلق بحقوق الإنسان في غزة
اتهمت تركيا اليوم الأربعاء الولايات المتحدة بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بحقوق الإنسان، حيث قالت إن تقرير واشنطن السنوي عن حقوق الإنسان لم يبرز الهجمات الإسرائيلية في غزة.
وعبرت وزارة الخارجية التركية في بيان عن قلقها البالغ لأن التقرير الأمريكي "لم يبرز على النحو الواجب الهجمات غير الإنسانية المستمرة في غزة". وأضاف البيان أن هذا الإغفال يعكس انحيازًا سلبيًا تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين في غزة، مما يظهر عدم توازن واضح في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
وأكدت تركيا على ضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشددة على أن الصمت بشأن هذه الانتهاكات يعتبر تشجيعًا غير مباشر على استمرار العنف والظلم.
وقالت إن الولايات المتحدة كان لها "دوافع سياسية بعيدة كل البعد عن الحياد والموضوعية" في إعداد التقرير، داعية واشنطن إلى الكف عن "سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها في مجال حقوق الإنسان".
كما أشارت إلى علاقات الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 34 ألف فلسطيني في القطاع حتى الآن من بينهم العديد من المدنيين والأطفال. وتحولت غزة إلى ركام، وأثار النقص الشديد في الغذاء مخاوف من حدوث مجاعة.
وقصفت إسرائيل القطاع ردا على هجوم مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وتنفي ما يقال عن أنها تتسبب عمدا في معاناة إنسانية وتستهدف المدنيين في غزة.
ونددت تركيا بالحملة الإسرائيلية على القطاع ودعت إلى وقف إطلاق النار وانتقدت دولا غربية لما تصفه بدعمها غير المشروط لإسرائيل.
وفي تقريرها الأخير، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الحرب الإسرائيلية على حماس قد أدت إلى "تأثير سلبي كبير" على وضع حقوق الإنسان في إسرائيل. هذا التقرير يمثل تأكيدًا جديدًا على الانتقادات المتزايدة للتصرفات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصة خلال الأزمة الأخيرة.
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، التلميحات بأن واشنطن تتعامل بمكيالين فيما يتعلق بسجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان. هذا الرفض يأتي في سياق متزايد للضغوط الدولية على الولايات المتحدة بخصوص موقفها من التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
