نعمة إفرام - مرشّح عن المقعد الماروني - دائرة كسروان جبيل - صرخة وطن

نعمة إفرام - مرشّح عن المقعد الماروني - دائرة كسروان جبيل - صرخة وطن

1-ما هو دافعك إلى الترشح لهذه الانتخابات، ولماذا اخترت اللائحة التي ترشحت عليها؟

ترشّحت للانتخابات رغم كوني نائب مستقيل من البرلمان لأنني شعرت باحتمال خسارة لبنان إن لم نقم بشيء، وسأشعر شخصيًا بأنّ لبنان لم يعد يشبهني وفي الخارج كاليتيم، وأنا أحب أن يكون لديّ وطن اسمه لبنان. أما عن السبب الذي دفعنا لتسمية اللائحة "صرخة وطن" لأنّ الوطن يصرخ حاليًا وان لم نسمع صرخته سيذهب من أيادينا، لذلك صوت كل ناخب هو جواب لصرخة هذا الوطن.

 

 

2- من أين تبدأ في رأيك مسيرة استعادة لبنان لعافيته؟ من عودة السيادة او من مكافحة الفساد؟

 

طبعًا من عودة السيادة لكن في الوقت عيْنه يجب أن نعمل على الفساد وتدمير الدولة اللبنانية العميقة أي الإدارة الدولة والمؤسسات اللبنانية التي "كسّروها" السياسيين، ومَن يخسر سيادته لا يعود بإمكانه العمل على مصلحته، لذلك القرارات في لبنان دومًا تكون ضد المصلحة الوطنية والأمن القومي اللبناني لأننا فاقدين للسيادة.

 

3- ما هو رأيك في الدعوة إلى حياد لبنان؟

أُفضّل تسميته إستعادة حياد لبنان لأنّه كان حياديًا في السابق، ويجب ذكر ذلك في الدستور اللبناني، لأنّ كل بلد مثل لبنان يجب أن يكون حياديًا، ونستذكر هنا في حال كانت سويسرا غير حيادية في الحربيْن العالميّتيْن حينما تعارك الألمان والفرنسيين، لكانت تقاتلت الكونتونات الفرنسية والالمانية في سويسرا. لذلك إنّ استقرار لبنان مرتبطًا بحياده.

 

4- ما رأيك في سلاح حزب الله وتطبيق البند الأول في اتفاق الطائف الذي ينص على حل كل الميليشيات، وفي القرارين 1559 و 1701؟

من الضروري حل هذا الأمر حيث يجب أن يصبح هذا السلاح في يد الجيش اللبناني أو يعود لمصدره إذ لا يمكننا تطبيق اتفاق الطائف دون تنفيذ هذا البند.

 

5- ما رأيك في العلاقة مع سوريا والدور الذي تؤديه في الساحة السياسية اللبنانية بعد "زمن الوصاية" ؟

قدرنا أن يكون لبنان بجانب سوريا جغرافيًا، لكن يجب أن تكون العلاقة من دولة لدولة ومن الممكن حسن الجوار بين بعضهم دون هيمنة بلد على آخر، وحياد لبنان يحل هذا الأمر، لأنّه يضمن أن يصبح الأمن القومي هو مصدر القرارات اللبنانية بحسب مصالحنا دون مشاكل بين مكوّنات لبنان.

 

6- ما رأيك في إيران ونفوذها الإقليمي وانعكاسه على الداخل اللبناني؟

إيران لها نفوذ كبير في المنطقة، وهذا أمر غير طبيعي لأنّه لو عدنا إلى التاريخ السياسي سنجد أنّ الامبراطوية الفارسية لم تلعب دورًا بارزًا في هذه المنطقة إلا خلال حقبات وجيزة، لذلك ستعود الأمور لطبيعتها وتلعب إيران دورًا بنّاءًا بل محصورًا في المنطقة الفارسية وليس على حوض البحر الابيض المتوسط دون استعمار هذه البلاد.

 

7-  كيف تنظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي ودورها في لبنان؟

لبنان بلد عربي، والتعاون الاقتصادي بينه وبين الدول العربية يُعد أساسًا لاستقرار لبنان الذي لعب أيضًا دورًا في تطوّر المحيط العربي، لذلك يجب أن تكون العلاقة مميزة بين لبنان والدول العربية ومنها الخليجية خاصة أنّ هناك لبنانيون يعملون بداخلها، ومن هنا نشير إلى أنّ هذا التكامل بيننا بنّاء وخيّر للبنان. ومن مصلحة دول الخليج أن يبقى لبنان سيّد حر ومستقل وهذا ما يتلاءم جدًّا مع المصلحة اللبنانية.

 

8-ما رأيك في سياسات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ودول أوروبا عموماً، في ما يتعلق بلبنان؟

سياساتهم تقول بأن يكون لبنان سيّد نفسه وشعبه يدرك كيفية إدارة بلده، والمشكلة تكمن في أننا لا نعرف ندير أنفسنا أمام الاستحقاقات الكبيرة، والخوف من الانتخابات هذا العام التي يهددها الخطر في أن نرسب في هذا الامتحان، لذا نناشد كل لبناني خاصة في بلاد الانتشار أن يُصوّت بطريقة نُبرهن فيها أننا ندرك كيفية الاختيار وأن نحكم نفسنا إبّان المئوية التي يجب أن تكون مئوية لبنان المزدهر، السيّد، الحيادي والمستقر.

 

9- ما هو رأيك في فكرة تطبيق النظام الفيدرالي حلاً لأزمات لبنان؟

 

اتفاق الطائف هو المدخل للاصلاحات اللازمة في لبنان ومنها: إعادة التقسيم الاداري، واللامركزية الموسّعة. وهذا ما عملنا عليه في مشروع "وطن للانسان"، الذي يُعنى بكيفية تطوير الادارة في لبنان نحو لبنان الجديد، وتبيّن معنا أنه انطلاقًا من اتفاق الطائف يمكننا الوصول لأشكال من الفيدرالية دون أن تكون بمعنى وجود مجالس وزراء أخرى أو وزارات في كل منطقة إنما دولة مركزية ولامركزية موسّعة، والحل إعادة التقسيم للمحافظات، انتخاب المحافظ، فرض ضرائب معينة من قِبل المحافظ وإدارته لمنطقتها وضرائب أخرى للدولة المركزية، وهكذا نصل للإدارة المركزية مع حكم لامركزي، وهذا ما يشبه لبنان أكثر من الفيدرالية.

 

 

10 - كيف تنظر إلى الطائفية في لبنان؟ وما هي سُبُل تجاوزها؟

لبنان موجود في منطقة تعتبر الأديان مكوّنات إثنية، وهذا ما يجب أن نفهمه جيوسياسيًا وانترولوجيًا، وانطلاقًا من هنا اعتبر أنّ لبنان مؤلّفًا من أربع مكوّنات رئيسية: المسيحية، الشيعة، السنّة والدروز، وهؤلاء قرروا أن يقيموا بلدًا واحدًا لأنهم يدركون معنى العيش المشترك، ومثلًا الولايات المتحدة الاميركية استطاعت فعل ذلك وأدركت كيفية إدارة تنوّعها فأسست مجلس الشيوخ ليحافظ على هذا التنوع والكونغرس، ونحن في لبنان إن قمنا بتطوير النظام بهذه الطريقة وإقامة دولة مدنية حديثة مع قانون مدني موحّد مع إدارة محترفة، سنحافظ بذلك على التنوّع.

 

11 - هل تؤيد تطبيق الزواج المدني الاختياري في لبنان؟

أؤيده وأشجّع الزواج المدني الالزامي كي يُسجّل قبل الديني.

12-ما رأيك في انتفاضة ١٧ تشرين ودور المجتمع المدني؟

17 تشرين بمثابة صرخة قالت أنّ هذا المسار يجب إيقافه، وهو يُحمّل المسؤولين المسؤولية كاملة، وهذه المنظومة تساعد بعضها حينما تشعر بالخطر عليها لكنها للأسف تتبارز بين مؤسسات وممتلكات الدولة اللبنانية ما أوصلنا إلى الافلاس، ودور قوى التغيير والمجتمع المدني هو تسليط الضوء على ذلك، وقامت بغزو الطبقة السياسية إلى الدولة اللبنانية العميقة و"كسّروها".

ومن المهم أنّه بعد الانتخابات، ألا تبقى هذه الثورة -الصرخة – عفوية بل صوت الثورة يجب أن يتحوّل لثورة منظّمة مع قيادة وآلية أخذ قرار، وهنا تبدأ من تكتل نيابي جديد في مجلس النواب وتنتهي في الشارع والمجتمع الدولي كي نذهب نحو لبنان الجديد.

13 -من هي الأحزاب السياسية التي يمكنك العمل أو التحالف معها؟

 يُقرّر ذلك بحسب المواضيع، ففي السيادة هناك حلفاء، وفي موضوع تطوير النظام آمل أن يكون لدينا حلفاء، وفي النهاية يجب أن نسمع رأي الناس، وكل الكتل في مجلس النواب تُمثّل هؤلاء الناس. ونتأمّل أن نُقنع الكتل التي لديها مفاهيم بعيدة عن مفهومنا للبنان الحر، السيّد والمستقل، بأنّه لا يمكنكم أن تكونوا في وطن وولائكم لوطن آخر، وأتمنى أن يصبح لدينا قانونًا في البرلمان إسمه "قانون الأمن القومي"، ونحن كتبناه وندرسه في مشروع وطن الانسان، وهو ما يسمح بتجريد الشخص من جنسيته اللبنانية في حال كان ولاءه لبلد آخر.

 

14-هل تعتقد أنّ زملاءك في اللائحة يوافقون على المواقف التي أعلنتها ؟

طبعًا، فكل المرشّحين في لائحة "صرخة وطن" هم ضد المنظومة السياسية القائمة اليوم، وضد الارتهان للخارج، إنطلاقًا من هنا، لدينا أحزاب برهنت أنها خارج المحاصصة، وأشخاص من الثورة وقوى التغيير، وآخرين إختصاصين وخبراء إقتصاديين وتقنيّين وتكنولوجيّين...


* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3