حليمة قعقور- مرشّحة عن المقعد السنّي - دائرة الشوف عاليه - توحدنا للتغيير
(فيديو)

حليمة قعقور- مرشّحة عن المقعد السنّي - دائرة الشوف عاليه - توحدنا للتغيير (فيديو)

 

1-ما هو دافعك إلى الترشح لهذه الانتخابات، ولماذا اخترت اللائحة التي ترشحت عليها؟

الدافع الأول لترشّحي لأنه لا يكفينا أن نعترض ونتظاهر من الخارج بل يجب أن يكون لدينا صوت من الداخل، ونريد أن تتحوّل الشعارات إلى خطط عملية وتشريعية تخدم الناس.

2-هل تعطينا فكرة عن سيرتك الأكاديمية والمهنية والسياسية؟

درست علوم سياسية ثم حصلت على دبلوم في العلاقات الدولية والدبلوماسية على أساس أن أصبح سفيرة ثم أدركت أنني "مش خرج وما بدي". بعدها درست دكتوراه في القانون الدولي عام وحقوق إنسان وتطوعت في هذا المجال ووجدت نفسي في هذا المكان كي تصبح حقوق الإنسان ليس مجرد شعار بل يجب تطبيقه.

 

3- من أين تبدأ في رأيك مسيرة استعادة لبنان لعافيته؟ من عودة السيادة او من مكافحة الفساد؟

الاثنين معًا حيث لا يمكن فصلهما عن بعض، حتى أنّ مشروع السيادة لدى 14 آذار ومشروع المقاومة لدى 8 آذار هي حجج لتبرير الفساد والمحاصصة، وهذا ما يهدّد مقوّمات الدولة ونحن نريد دولة.

4- ما هو رأيك في الدعوة إلى حياد لبنان؟

الدعوة إلى حياد لبنان يجب أن تُدرس لأنها ما زالت شعبوية ونحن بحاجة لشروط قانونية معينة غير متوفرة كي نصل للحياد، وأولها موافقة المجتمع اللبناني بأكمله، وثانيًا موافقة دول الجوار، وثالثًا لبنان ملتزم باتفاقيات دفاع مشترك مع الدول العربية وهي ضد منطق الحياد، والأهم نحن بحاجة لجيش ودولة قوية كي تلزم الدول المحيطة بها بالحياد.

 

5- ما رأيك في سلاح حزب الله وتطبيق البند الأول في اتفاق الطائف الذي ينص على حل كل الميليشيات، وفي القرارين 1559 و 1701؟

السيادة مبدأ هام يجب تطبيقه على الصعيد الداخلي والخارجي، ويجب أن يكون لدينا حق المقاومة لأي إعتداء إسرائيلي وغيره. ومن المهم أن تخدم هذه المقاومة السيادة وألا تكون وسيلة لخرق السيادة، وألا تكون محصورة للشيعة أو لحزب الله بل للجميع دون إحتكارها لأحد وهذا ما تنص عليه المادة 51 لميثاق الأمم المتحدة. وهذا ما يتطلب دولة قوية بقانونها ومؤسساتها وإقتصادها كي تحمي سيادتها، وليس من المنطق أن نبرر التدخل الإيراني ونرفض السعودي والعكس صحيح، بل يجب أي بلد أن يتعامل معنا الند بالند. وبالنسبة للقرارات طبعًا نحن مع قرارات الأمم المتحدة مع مبادئ القانون الدولي لكن جميعها غير قابلة للتجزئة مع ما تفرضه هذه القرارات على العدو الاسرائيلي أن يوقف إعتدائه على السيادة اللبنانية.

6- ما رأيك في العلاقة مع سوريا والدور الذي تؤديه في الساحة السياسية اللبنانية بعد "زمن الوصاية" ؟

من المهم ألا نُعامل من قبل النظام السوري وكأننا دولة تابعة لها بل يجب أن نتعامل كدولة الند للند، مع التساوي بالسيادة. وهذا ما يتطلّب أن "نزرع ناس جدد" ليس لديهم أعداء دون أن ترى سوريا عدو أو ملاك، مع وضع مصلحة لبنان أولًا.

7- أي موقف ترى أنه الأفضل للبنان حيال الموضوع الإسرائيلي: احترام هدنة ١٩٤٩، أو التطبيع، أو المقاومة الدائمة والمسلحة كما هو الوضع حالياً؟

الهدنة ما زالت موجودة وهي السقف الذي يجب أن يحدد علاقتنا بها، وأنا ضد التطبيع مع عدو هو لا يعرف السلام، فهو منتهك للقانون الدولي العام وحقوق الانسان، وأعتبر أنّها دولة تفرض علينا التطبيع لمصلحتها لذلك أؤيد أن تكون الهدنة هي الأساس وإذا تم خرقها نحن من حقنا جميعًا أن نقاومها بكافة مكونات المجتمع اللبناني وليس فقط بفئة واحدة مسلحة أنا بالنسبة لي هي لم تخدم مشروع المقاومة.

 

8- ما رأيك في إيران ونفوذها الإقليمي وانعكاسه على الداخل اللبناني؟

هذا نتيجة للنظام الطائفي الذي قسّمنا إلى طوائف تطلب الحماية من الخارج، لذلك نرى الشيعة يبحثون عن حضن إيراني، والسنة عن حضن سعودي سابقًا واليوم تركي، والمسيحيين على حضن فرنسي أو غيره من الغرب، وهذا ما يجب رفضه لأن يكون لبنان حضن للجميع لذلك من المهم أن نركّز على المواطنة في دولة لبنانية تحضن الجميع.

9-  كيف تنظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي ودورها في لبنان؟

من الضروري أن نعزّز علاقاتنا بالمحيط العربي والخليجي بحسب مصلحتنا في لبنان وملفاتنا الاقتصادية، والبنى التحتية والغاز والكهرباء.

10 - ما رأيك في سياسات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ودول أوروبا عموماً، في ما يتعلق بلبنان؟

لغاية اليوم لم نرى أي دولة من الخارج إعتبرت لبنان دولة ذات سيادة مستقلة وقوية، ولا أعتب على هذه الدول، لأنني أريد أن أبني دولة محصّنة وتخفف من هذه التدخلات الخارجية. لذلك يجب أن نبني بإرادتنا ووحدتنا هذه الدولة القوية، ونحن اليوم في مرشحين للانتخابات اللبنانية كي يصبح هناك نهج جديد يضع مصلحة لبنان أولًا وليس مصلحة السنة أو الشيعة أو المسيحيين أو أي أحد.

11- ما هو رأيك في فكرة تطبيق النظام الفيدرالي حلاً لأزمات لبنان؟

لبنان لا يحتاج إلى تقسيم لأننا نعيش فيدرالية مقنّعة، والفيدرالية هي مشروع تقسيم لسنا بحاجة له بل يحتاج لبنان إلى بناء دولة علمانية فيها علاقة الفرد بالدولة بغض النظر عن طائفته، وهذا ما يحمي التنوّع بعد سنوات من الاضطهاد وليس بفيدرالية مناطقية بل الدولة هي التي تحمي الجميع.

12 - كيف تنظر إلى الطائفية في لبنان؟ وما هي سُبُل تجاوزها؟

النظام الطائفي هو من المشاكل الكبيرة التي تقف ضد قيام الدولة، لذلك نحن لن نستطيع القيام بأي خطوة سوى بفصل الدين عن الدولة مع استرجاع المؤسسات لدورها مثل المؤسسات الرقابية ومجلس الخدمة المدنية والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضاء والإعلام، مع أحزاب عابرة للطوائف تُعبّر عن مشاكل الجميع.

 

13 - هل تؤيد تطبيق الزواج المدني الاختياري في لبنان؟

يجب أن يكون هناك خيار لهذا الزواج، فليس من الطبيعي أن نُشرّعه في حال تم هذا الزواج المدني في قبرص. وفي النهاية سنصل لمرحلة المساواة في الحقوق والعدالة لتكون هي الأساس بما لا يتناقض مع حرية المعتقد، ودائمًا نرى فئة "مشيطنين" الزواج المدني وكأنه إلحاد أو ضد الدين، وهذا أمر مبالغ فيه.  

14- ما رأيك في انتفاضة ١٧ تشرين ودور المجتمع المدني؟

انتفاضة 17 تشرين أسست لقوى سياسية تغييرية وليس المقصود بالمجتمع المدني من جمعيات ونقابات وغيرها قامت بدورها، بل مَن يريد أن يقوم بالعمل السياسي المستدام هي أحزاب وتنظيمات سياسية قادرة على التواصل مع كل الناس، لذلك أسسنا حزب "لنا" (لن نترك أحد)، وطبعًا من رحم هذه الثورة أُنشِئ هذا الحزب وغيرها من الأحزاب بتشجيع من الوعي المجتمعي جراء هذه الثورة، وهذا أمر هام لإستدامة العمل المُعارض.

15- من هي الأحزاب السياسية التي يمكنك العمل أو التحالف معها؟

الأحزاب التغييرية فقط. أما الأحزاب التقليدية فأتمنى أن تقوم بواجبها من خلال ثورة داخلية لأنها يجب أن تحاسب نفسها عوضًا عن العيش بحالة إنكار أنها لم تخطئ ولم تشارك في فساد أو محاصصة وهذا دليل على تحمّلهم للمسؤوليات، كما يجب على كل حزب أن يقوم "بجردة ونفضة داخلية" لمعرفة مَن أخطأ والمحاسبة أمام القضاء لأنّنا ضد الزبائنية ولا أحد فوق القانون.

 

16- هل تعتقد أنّ زملاءك في اللائحة يوافقون على المواقف التي أعلنتها ؟

أعتقد أنّهم سيوافقون على الأغلبية، وليس من الضروري أن نكون مثل بعض إنما هي تحالفات نتبنى من خلالها سقف مشترك ومبادئ مشتركة، ونحن نقبل الإختلاف، وهذه اللائحة فيها تباينات لكنها تُعبّر عن شارع 17 تشرين الذي كان فيه اختلافات من يومه الأول، ونحن ندير هذه الاختلافات.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3