ملحم رياشي- مرشّح عن المقعد الكاثوليكي - دائرة المتن الشمالي - لائحة "مَتن الحرية" (فيديو)

 1-ما هو دافعك إلى الترشح لهذه الانتخابات، ولماذا اخترت اللائحة التي ترشحت عليها؟ لم أختر اللائحة التي ترشّحت عليها، إنما أنا العضو الأساسي في اللائحة لأنني أُمثّل القوات اللبنانية فيها.

2-هل تعطينا فكرة عن سيرتك الأكاديمية والمهنية والسياسية؟ أنا متخصّص في جيوستراتيجيا التواصل واستشاري في الشؤون السياسية والتفاوض الاستراتيجي، ومهنيًا أعمل في الاستشارات ضمن هذا المجال. أما سياسيًا، فنادرًا ما أعطي استشارات سياسية ولكن أكثر في مجال استراتيجيا التواصل.

 3- من أين تبدأ في رأيك مسيرة استعادة لبنان عافيته؟ من عودة السيادة او من مكافحة الفساد؟ استعادة لبنان عافيته لا تبدأ من عودة السيادة او من مكافحة الفساد إنما من حياده الفاعل على الطريقة النمسوية وليس السويسرية بطريقة سلبية، ومع قرار دولي وباستعادة تجربة متصرفية جبل لبنان حينما نجحت هذه التجربة على مدار خمسين عامًا حيث كان يُقال:"نيال اللي عنده مرقد عنزة بجبل لبنان".

 4- ما هو رأيك في الدعوة إلى حياد لبنان؟ الدعوة إلى حياد لبنان هي أبلغ وأهم دعوة في تاريخ لبنان الحديث، فهي بمثابة إبعاد السلحفاة اللبنانية عن طريق الفِيَلة التي تبدأ من الصين ولا تنتهي في الولايات المتحدة الأميركية، وهي دعوة لتدفق المال والأعمال إلى لبنان وعودة أبنائه إلى وطنهم. فنهضة لبنان الرسالة لا يمكن أن تقوم إلا بحياد لبنان. 

5- ما رأيك في سلاح حزب الله وتطبيق البند الأول في اتفاق الطائف الذي ينص على حل كل الميليشيات، وفي القرارين 1559 و 1701؟ سلاح حزب الله هو سلاح خارج على القانون، وتطبيق البند الأول والثاني والثالث من إتفاق الطائف "طق حنك". فحياد لبنان وحده الحل الذي يبعدهم عن شن حرب أهلية، إذ أنّ هذا السلاح بحسب رأي حزب الله هو للمقاومة، لذلك إنّ حياد لبنان يحل كل مشاكله في مسألة الحدود وأزماته الدفاعية عن كل اللبنانيّين، وبالتالي يحل مشكلة السلاح فورًا.

 6- ما رأيك في العلاقة مع سوريا والدور الذي تؤديه في الساحة السياسية اللبنانية بعد "زمن الوصاية" ؟ يجب أن تكون علاقة بين دولتيْن بكامل سيادتهما، ويتكاملا مع بعضهما بحكم العامل الجغرافي لتعاون اقتصادي وثقافي وغيرها... لكن مشكلة لبنان منذ زمن تكمن في مشكلة "والي عكّا" و"والي الشام"، لذلك يجب أن تكون هذه العلاقة منضبطة في إطار سيادة لبنان.

 7- أي موقف ترى أنه الأفضل للبنان حيال الموضوع الإسرائيلي: احترام هدنة ١٩٤٩، أو التطبيع، أو المقاومة الدائمة والمسلحة كما هو الوضع حالياً؟ حياد لبنان هو الحل. الحياد الفاعل والملتزم بالقضية الفلسطينية وكل قضايا الانسان حيث نريد لبنان الرسالة لأنّ هذا الأمر هو هدفنا. لذلك حينما كنتُ أشغر منصب وزير الإعلام، وضعتُ مشروع قانون لإلغاء وزارة الإعلام وهذا المشروع ما زال موجودًا في أدراج مجلس الوزراء، وهذا أمر طبيعي، وحينها دعوتُ لإنشاء وزارة للحوار لتحويل لبنان منصة للحوار مثل فيينا، جنيف، بيلاروسيا، والأستانة، لمختلف القضايا الانسانية باستثناء القضية الفلسطينية، لأنّ لبنان ليس حكَماً بل هو طرف في هذا الملف بين الفلسطنيين والإسرائيليين، لذا لا يُمكن إقامة حوار في بيروت.

 8- ما رأيك في إيران ونفوذها الإقليمي وانعكاسه على الداخل اللبناني؟ إيران تحاول الدخول إلى المشرق في شكل عام كي تعزّز نفوذها وتُسوّق للثورة للإيرانية ومن خلالها تمسك المفاصل الأساسية في المنطقة من العراق وصولًا إلى لبنان. إيران هذا حقها ونحن أيضًا من حقنا مواجهتها لأنه ليس من المنطق، ويجب أن تستعين بالقوة على شعوب المنطقة لتحقيق مشاريعها. 

9- كيف تنظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي ودورها في لبنان؟ هي دول صديقة للبنان وليس لديها طمع بأي أمر، بل العكس، حيث نجد نصف الشعب اللبناني يعمل ويستثمر في الخليج العربي ويفيد لبنان. وإذا نفّذ لبنان سياسة الحياد، فستكون دول مجلس التعاون الخليجي أول من سيلغي عزلة لبنان، وأولاها المملكة العربية السعودية، وهي التي تستطيع الاستثمار في لبنان بشكل مفيد للطرفيْن، فعلى هذا المنطق تقوم العلاقات بين الدول وليس بالنهج الذي تمارسه إيران. 

10 - ما رأيك في سياسات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ودول أوروبا عموماً، في ما يتعلق بلبنان؟ دور هذه الدول ضعيف ومطلوب منهم أكثر من ذلك، لأنّ أصلًا أوروبا - بحسب ما يقول سعيد عقل والتاريخ- " هي إلهة لبنانية ونحن الفينيقيّين جذورها وهي كالشجرة التي تمتد بأغصانها إلى العالم". وإذا كانوا يريدون الحفاظ على الأغصان فعليهم حماية الجذور وإلا فستكون أوروبا أمام خطر كبير.

 11- ما هو رأيك في فكرة تطبيق النظام الفيدرالي حلاً لأزمات لبنان؟  أهم نظام لحل أزمة لبنان الداخلية هو الفيدرالية، بمعنى أسلوب إدارة التعددية وليس التقسيم. أنا أؤيد الفيدرالية على الطريقة الأميركية دون تجميع كل طائفة على حدة، وإذا ما طُبّقت الفيدرالية على هذا النحو من المنطق الجغرافي مع دستور موحّد فسينتقل لبنان نقلة نوعية إلى الأمام، والتعايش معًا يصبح منظّمًا أكثر، وهكذا نستطيع تنصيب رئيس جمهورية علماني والجيش الفيدرالي علماني...ويصبح البلد يهتم بالمواطنة على حساب الطائفة، ونحن بخلفية الدين الراسخة في عقولنا أصلًا علمانيون لأنّنا ندرك جيدًا أنّ "ما لقيصر لقيصر وما لله لله".

 12 - كيف تنظر إلى الطائفية في لبنان؟ وما هي سُبُل تجاوزها؟ الطائفية مصيبة لأنّنا نحن المصيبة، إذ أنّ الطائفية جزء من غنى لبنان فالطوائف هي ثقافات ويجب التعاطي معها بإيجابية، أي التفاعل الايجابي معها عوضًا عن تجاوزها، ولكي نتعاطى معها بهذه الايجابية يجب إعتماد الفيدرالية على الطريقة الأميركية.

 13 - هل تؤيد تطبيق الزواج المدني الاختياري في لبنان؟ أنا مع الزواج المدني الإلزامي من دون أي شيء إختياري في هذا المنطق، ثم مَن يريد الزواج الديني يمكنه ذلك كعلاقة عامودية بين الانسان والله لكن بالقانون لا يوجد ما يُدعى زواج مدني اختياري بل إلزامي وهذا ما يتيح الزواج بين الطوائفة من دون الاضطرار أن يُبدّل طائفته لأخرى، لأنه يجب إيقاف الصراع بأنّ الله يُخسّرنا هذه الأرض والله لا علاقة له بذلك.

 14- ما رأيك في انتفاضة ١٧ تشرين ودور المجتمع المدني؟ بالفعل إسمها انتفاضة ولا ترتقي إلى مستوى الثورة، ودور المجتمع المدني للأسف لم يكن ناجحًا جدًا إنما كان استثمارياً، لكن هذه الانتفاضة تُعبّر عن كل فرد منّا يشعر بالأوجاع المتراكمة عليه بالجوع والفقر وكل المقوّمات الأساسية التي تُسبّب له هذا الذل. ولا بد من إشارة إلى أنّ الظروف التي أوصلتنا إلى 17 تشرين تعود في سببها إلى سياسات الحكم في لبنان، فهي التي أدت إلى عزله وولّدت هذه الانتفاضة. وليس فقط في تشرين إنما على مدار كافة شهور العام ستصنع انتفاضات أخرى.

15- من هي الأحزاب السياسية التي يمكنك العمل أو التحالف معها؟ أستطيع العمل مع أي حزب في الخط السيادي للبنان.

 16- هل تعتقد أنّ زملاءك في اللائحة يوافقون على المواقف التي أعلنتها؟ لما كان ممكناً أن يكونوا زملائي لو لم يكونوا موافقين على هذه الآراء. وأود التنويه بأنّ هذه اللائحة حرصت على تمثيل كل طبقات المجتمع بين المهندس، الخبير الاقتصادي، الطبيب، نقيب موزّعي الغاز، وتعبت جدًا لإيجاد "خضرجي، معمرجي وغيرهم..." ممّن يُشبهون آباءنا من أولاد المتن ولكن لم أُوفّق في ذلك لأسباب متعددة.