في اليوم العالمي للسعادة ..  إليك معلومات لا تعرفها عن هرمونات هذه الحالة المزاجية
Credits: SOCIAL MEDIA

في اليوم العالمي للسعادة .. إليك معلومات لا تعرفها عن هرمونات هذه الحالة المزاجية

يحتفي العالم اليوم 20 آذار/ مارس باليوم العالمي للسعادة، فهو حدث عالمي يتم الإحتفال به في جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز حركة السعادة ونشر الطاقة الإيجابية التي تساعد على إنجاز المهام بشكل جيد، والتخلص من المشاعر السلبية وحالات الضغط والتوتر النفسي، وهناك العديد من الأبحاث التي تثبت أن السعادة ترتبط بالصحة الجيدة، فهي تجل القلب أكثر صحة وتحسن من حالة الجهاز المناعي. ويؤكد علماء النفس وخبراء التنمية الذاتية، أن هناك هرمونات خاصة بالسعادة في أجسامنا يمكن زيادة إفرازها ببعض الحيل والعادات الحياتية والصحية.

وتعتبر هرمونات السعادة هي المسؤول الأول عن الشعور بحالة السعادة أو الحزن التى يشعر بها الإنسان، وهذا من خلال زيادتها أو نقصانها، حيث يرى بعض أطباء علم النفس أن السعادة هي عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية التي تفرز في المخ وبالتالي يطلق عليها "هرمونات السعادة"، حيث تأثر على المزاج العام للإنسان وإنتاجيته وقدرته على تحفيز نفسه للقيام بعمل معين وتقديره الذاتي لنفسه، أو حتى شعوره بالحميمية والتقبل المجتمعى أو التواصل مع الاخرين والشعور بالثقة أثناء التعامل معهم.

كل تلك المشاعر وأكثر المسئول عنها داخل الدماغ يطلق عليها عادة كيمياء "هرمونات السعادة" وهي ما تعرف علمياً بالنواقل العصبية.

وبالرغم من أنها تتواجد في الدماغ بكمية قليلة إلا أن أي خلل ولو بسيط في تلك الكميات داخل الدماغ يكون له تأثيراً سيء على المزاج العام للإنسان وشعوره بالإكتئاب أو الألم النفسي، الذي في بعض الأحيان يتحول للألم الجسدي وإحساسه بالوحدة والإرهاق والضغط وعدم قدرته على القيام بمهامه.

ولقد حدد العلماء أربع ناقلات عصبية مسئولة عن تحفيز الشعور بالسعادة داخل دماغ الإنسان وهي المعروفة إختصاراً ب(DOSE) وهم:

-الدوبامين Dopamine

يعرف باسم هرمون "الشعور بالسعادة" وهو هرمون وناقل عصبي يمثل جزءاً مهماً من نظام المكافأة في دماغك و يرتبط الدوبامين بأحاسيس ممتعة إلى جانب التعلم والذاكرة ووظيفة النظام الحركي وغير ذلك الكثير.

-السيروتونين Serotonin 

يساعد هذا الهرمون والناقل العصبي على تنظيم حالتك المزاجية وكذلك النوم والشهية والهضم والقدرة على التعلم والذاكرة.

-الأوكسيتوسين Oxytocin 

يُطلق على الأوكسيتوسين غالباً " هرمون الحب " وهو ضروري للولادة والرضاعة الطبيعية والترابط القوي بين الوالدين والطفل، حيث يمكن أن يساعد هذا الهرمون في تعزيز الثقة والتعاطف والترابط في العلاقات، وتزداد مستويات الأوكسيتوسين بشكل عام مع المودة الجسدية مثل التقبيل والحضن والجنس.

-الإندورفين Endorphins 

الإندورفين هو مسكن طبيعي للألم ينتجه جسمك إستجابة للتوتر أو عدم الراحة، حيث تميل مستويات الإندورفين إلى الزيادة عند الإنخراط في أنشطة منتجة للمكافأة مثل تناول الطعام أو ممارسة الرياضة أو ممارسة العلاقة الحميمة.

وقد تمكن العلماء من إكتشاف مجموعة من الطرق التي تساعد على رفع مستوى هذا الهرمون في الجسم بطريقة طبيعية من دون تناول أدوية تحفزعلى ذلك والتذكير بإستخدامها في اليوم العالمي للسعادة وكل يوم ، وهي :

-ممارسة الرياضة

تساعد الرياضة بمختلف أنواعها سواء الجرى، المشي، اليوغا، وحتى الرقص، الأمر الذي يساعد على تحسين الحالة النفسية وعلاج الإكتئاب.

-التعبير عن الحب

عبر عن حبك لأشقائك وزوجتك بطرق مختلفة مثل الإحتضان، عقد الأيدي وتساعد هذه التفاعلات صغيرة على زيادة إنتاج الأوكسيتوسين.

-التعرض لأشعة الشمس

يجب أن تتعرض لأشعة الشمس لأنها تساعدك على تنشيط الميلاتونين ، والذي بدوره ينظم إيقاع النوم و اليقظة وإنتاج السيروتونين.

-الإبتسامة

تساعد الإبتسامة على خداع المخ بأنك تشعر بالسعادة، مما يساعد على إنتاج هرمونات جيدة عن طريق حركة العضلات في الوجه.

-الإمتنان

يجب أن يشعر الإنسان دائماً بالإمتنان الذي يجعله يشعر بإيجابية ويحفز إنتاج الهرمونات التي تجعله يشعر بالرضا .

وبالإستناد إلى الدراسات العلمية التي تربط بين التغذية والصحة العقلية كشفت عن بعض الأطعمة التي تزيد "هرمون السعادة" المعروف علمياً بالسيروتونين، تلك المادة الكيميائية التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم مزاجنا وإستقراره.

وقد خلصت نتائج هذه الدراسات التي نشرتها المكتبة الوطنية للطب الإميركية، إلى أن هناك بعض الأطعمة تتوق إليها أدمغتنا قبل أمعائنا، تعمل على تحسين الصحة العقلية وإدارة القلق بدوم دواء، حيث ينصح العلماء بدمجها في نظامنا الغذائي، لزيادة مستوى السعادة، خاصة عندما لا نكون في أحسن حالتنا، بدلاً من الإذعان لغريزتنا الأولى، وهي تناول الأطعمة السكرية والمحلاة التي تمنحنا بعض الرضا، لكنها من المرجح ألا تساعد صحتنا العقلية على المدى الطويل.

وتتمثل هذه الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تمنحنا جرعات من السعادة في الأطعمة مثل "الشوكولا الداكنة، الموز، جوز الهند، القهوة، الأفوكادو، التوت والأطعمة المخمرة".

وبالتالي، في اليوم العالمي للسعادة، الكل يبحث عن السعادة، الكل يسعي ويسعي من أجل الحصول على السعادة والرضا في حياته، حيث إنها معادلة ليست صعبة ولكنها تحتاج فهم ووعي و إدراك من كل شخص لمفهوم السعادة الحقيقي، والتعرف على الجسم وفهم طبيعة الشخصية وطبيعة ما لديه من "هرمونات" السعادة.

في النهاية، الأمر سينتج عنه ذلك الشعور الرائع بالرضا والإيجابية كالسعادة، حيث أن الأمر يستحق منا الكثير والكثير.. لتذهب وتحجز موعد لك وتبدأ من جديد مع موعد جديد مع "كمياء السعادة" في اليوم العالمي للسعادة.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3