تضرر ناقلة نفط إثر هجوم صاروخي شنّتها الفصائل المسلحة اليمينة عليها في البحر الأحمر
Credits: DEREK PAUMEN / Navy Media Content Services / AFP

تضرر ناقلة نفط إثر هجوم صاروخي شنّتها الفصائل المسلحة اليمينة عليها في البحر الأحمر

تبنّت الفصائل المسلحة اليمنية ليل الجمعة السبت هجوماً صاروخياً على ناقلة نفط قالوا إنها بريطانيّة كانت تُبحر قبالة السواحل الغربيّة لليمن، ما أدّى إلى تضرّرها.

وذكرت القيادة المركزيّة الأميركيّة "سنتكوم" في بيان أنّ الفصائل المسلحة أطلقوا ثلاثة صواريخ بالستية مضادّة للسفن الساعة 17,49 (14,49 ت غ) من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن باتّجاه البحر الأحمر حيث كانت توجد سفينتان تجاريّتان.

وأضافت سنتكوم عبر منصّة إكس أنّ السفينة "أندروميدا ستار" قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنّها تُواصل رحلتها.

وهذه السفينة مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بنما وتُشغّلها سيشيل، وفق بيان سنتكوم.

من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الفصائل المسلحة اليمنية في بيان "استهدفت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية... سفينة نفطية بريطانية ANDROMEDA STAR في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر".

وقبل ساعات، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري بأن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين على بُعد 14 ميلًا بحريًا نحو جنوب غرب المخا في اليمن.

وأفادت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إنه "خلال الهجوم الأول، شهدت السفينة انفجارًا على مسافة قريبة منها وقد شعر به الطاقم. بعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يُعتقد أنهما صاروخان، ما تسبب بأضرار في السفينة".

ولم تعطِ الوكالة أي معلومات بشأن سلامة الطاقم.

وكانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أفادت بأن السفينة الأقرب إلى موقع حادثةٍ "شوهدت خلالها ثلاثة صواريخ"، هي ناقلة ترفع علم بنما "كانت مملوكة سابقًا من جهة بريطانية" لكن "تغيرت الملكية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023".

ولفتت إلى أنه "في وقت كتابة هذا التقرير، كان صاحب السفينة مسجلًا في سيشيل وهو يعمل في تجارة مرتبطة بروسيا".

وبحسب أمبري، فإن السفينة كانت متّجهة من بريمورسك في روسيا إلى فادينار في الهند.

منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

كما إستهدفت الفصائل المسلحة اليمنية الخميس سفينة "أم اس سي داروين 6" في خليج عدن معتبرين أنها إسرائيلية.

وتأتي موجة الهجمات في الأيام الأخيرة بعد تسجيل تراجع في العمليات مؤخراً.

في المقابل، تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للفصائل المسلحة في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير، حيث ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومُسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق، كان آخرها صباح الخميس عندما دمّر سفينة وطائرة مُسيّرتين.

ورداً على الضربات الغربية، بدأت الفصائل المسلحة اليمنية إستهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".

وأكدت الفصائل المسلحة اليمنية في بيانهم ليل الجمعة السبت أنهم أسقطوا الخميس طائرة مُسيّرة أميركية.

وقال المتحدث باسمهم: "نجحتْ قواتُ الدفاعِ الجويِّ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ يومَ (الخميس) في إسقاطِ طائرةٍ أميركيةٍ نوع MQ9 في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب".

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3