بلينكن تعليقاً على الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة بشأن حرب غزة: إنها سمة مميزة لديمقراطيتنا أن يعلن مواطنونا عن آرائهم ومخاوفهم وغضبهم في أي وقت
تناول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجموعة من القضايا الدولية خلال زيارته للصين يوم الجمعة، حيث تطرق إلى الاحتجاجات الداخلية في الولايات المتحدة ودور الصين في الحد من التوترات في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي تجتاح الحرم الجامعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن مثل هذه المظاهرات تعد عنصرا حيويا للديمقراطية. وقال للصحفيين "إنها سمة مميزة لديمقراطيتنا أن يعلن مواطنونا عن آرائهم ومخاوفهم وغضبهم في أي وقت". وتؤكد تعليقات بلينكن على أهمية حرية التعبير والتجمع السلمي في المجتمعات الديمقراطية، وتسلط الضوء على القوة المستمدة من قدرة المواطنين على التعبير عن آرائهم.
وفي تناقض ملحوظ، تأتي تصريحات بلينكن بشأن الاحتجاجات في سياق نهج الصين الخاضع لرقابة مشددة تجاه المعارضة، حيث تتم إدارة المظاهرات العامة بصرامة من قبل السلطات. ورغم ذلك، أشار وزير الخارجية الأميركي بلينكن إلى اعتراف الولايات المتحدة بالدور الذي تلعبه الاحتجاجات السلمية في الديمقراطية، مؤكدا التزام البلاد بالمبادئ الديمقراطية الأساسية.
كما ناقش بلينكن أيضًا دور الصين المحتمل في تخفيف التوترات في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بنفوذها على إيران. وقال بلينكن: "أعتقد أن العلاقات التي تربط الصين يمكن أن تكون إيجابية في محاولة تهدئة التوترات ومنع التصعيد وتجنب انتشار الصراع". وأشار كذلك إلى أن وزير الخارجية وانغ يي أعرب عن استعداده لمواصلة الاتصالات بشأن شؤون الشرق الأوسط.
وتسلط تصريحات بلينكن الضوء على أهمية التعاون الدولي والدبلوماسية في معالجة القضايا الجيوسياسية المعقدة، مثل التوترات في الشرق الأوسط. ومن خلال الاعتراف بدور الصين المحتمل في المساهمة في الاستقرار في المنطقة، يشير بلينكن إلى استعداده للتعامل مع الصين في المسائل ذات الاهتمام المشترك، على الرغم من التوترات الأوسع بين البلدين على جبهات مختلفة.
بشكل عام، تؤكد تصريحات بلينكن خلال زيارته للصين التزام الولايات المتحدة بالقيم الديمقراطية والمشاركة المتعددة الأطراف في مواجهة التحديات العالمية. ومن الاحتجاجات المحلية إلى الدبلوماسية الدولية، تعكس تصريحات بلينكن نهجا دقيقا في التعامل مع القضايا المعقدة وتعزيز التعاون على المسرح العالمي.
