قوّات الأمن الإيرانيّة تقتل "إرهابيَين" في ضربة بطائرة مسيّرة في محافظة سيستان بلوشستان
قامت قوات الأمن الإيرانية بقتل "إرهابيَين" اثنين مساء الخميس، من خلال ضربة بطائرة مسيّرة في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) حيث تسكن أقلية عرقية، حسبما أفادت وسيلة إعلام رسمية.
في التفاصيل، قالت وكالة إرنا، إنّه "تم استهداف سيارة الإرهابيين خلال عملية باستخدام طائرة مسيّرة للقوات الأمنية... في ضواحي مدينة زاهدان ما أدى إلى مقتل إرهابيَين اثنين". نذكر أنّ محافظة سيستان بلوشستان، التي تعدّ إحدى أفقر المناطق في البلاد، تضمّ الأقلية العرقية البلوشية بشكل أساسي.
من جهتها، أعلنت جماعة "جيش العدل" المتمركزة في باكستان، مسؤوليتها عن عدد من الهجمات في هذه المنطقة في الأشهر الأخيرة المنصرمة. وقد تشكّلت المجموعة عام 2012 وتصنّفها كل من إيران والولايات المتحدة بأنّها "منظمة إرهابية".
ففي التاسع من نيسان/أبريل، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على سيارة للشرطة، أودى بخمسة من عناصرها.
كذلك، كانت جماعة "جيش العدل" قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مزدوج في الرابع من نيسان/أبريل استهدف قاعدة للحرس الثوري في راسك ومركزاً للشرطة في تشابهار الواقعتين في سيستان بلوشستان. ما أدّى إلى مقتل 16 من عناصر الشرطة و18 مهاجماً، وفقاً لحصيلة صادرة عن السلطات.
لا بدّ من الإشارة إلى أن بلوشستان منطقة مضطربة على الحدود الايرانية الباكستانية، تشهد صراعاً منذ سنوات بين القوات الأمنية وجماعات متشددة، إلا أنّها قد تتسبب راهناً في تصاعد التوترات بين الجارتين.
تُعد محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرق إيران، وإقليم بلوشستان في غرب باكستان، من أكثر المناطق فقراً في البلدين، وهما منطقتان شاسعتان تكافحان الجفاف باستمرار، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة فيهما.
يشكل بلوشستان موطناً لمجموعة البلوش الذين يُقدّر عددهم الإجمالي بعشرة ملايين نسمة، تعيش غالبيتهم في باكستان بما في ذلك إقليم السند، مع وجود ملايين عدة في إيران وأقلية أصغر بكثير في أفغانستان. وتتقاسم إيران وباكستان حدوداً يبلغ طولها حوالى ألف كيلومتر (620 ميلاً) تشهد عمليات تهريب كثيرة وخصوصاً للوقود، بسبب طبيعة الحدود التي يسهل اختراقها. والبلوش من المسلمين السنة، مما يجعلهم في إيران أقلية دينية وعرقية.
