تصاعد التوتر بين الطلاب والشرطة في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
Credits: STEPHANIE KEITHGETTY IMAGES NORTH AMERICAGetty Images via /AFP

تصاعد التوتر بين الطلاب والشرطة في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين

لا يزال التوتّر سائداً في الجامعات الأميركيّة التي تشهد تظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقت تواجه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

وفي التفاصيل، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين من لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا،، حيث نُظّمت إحتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

ومنذ أيّام، يتكرّر المشهد في أنحاء مختلفة من البلاد، حيث ينصب طلاب خياماً في جامعاتهم تنديداً بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في غزّة. ثمّ تعمل شرطة مكافحة الشغب في أحيان كثيرة على إخلائهم بناء على طلب إدارة الجامعة.

ومساء الأربعاء، أوقِف أكثر من مئة متظاهر قرب جامعة "إيمرسون كولدج" في بوسطن. وعلى بُعد آلاف الأميال، أوقف عناصر أمن يمتطون جياداً، طلابا في جامعة تكساس في مدينة أوستن.

في السياق، طردت الشرطة صباح الخميس طلاباً من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة.

في المقابل، أقرّت شرطة أتلانتا في بيان بأنّها إستخدمت مواد "كيماويّة مزعجة" على المتظاهرين في مواجهة "عنف" البعض.

رغم ذلك، يشهد الحراك الجامعي توسّعاً، حيث أُنشئ في وقت باكر الخميس مخيّم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة، حيث من المقرّر تنظيم تظاهرة.

أمّا جامعة يو سي إس في لوس أنجلس، حيث أوقِف 93 شخصاً الأربعاء، فقد أعلنت الخميس أنّها ألغت حفل التخرّج الرئيسي هذا العام، رسميا بسبب "إجراءات أمنيّة جديدة".

من جانبه، إستغلّ جيسون ميلر، مستشار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، هذا الإعلان، متوجّها إلى الطلاب على منصّة إكس بالقول إنّه "في ظلّ جو بايدن، لن يكون حفل تخرّجكم مضمونا".

كما ندّد ترامب الذي سيواجه منافسه الديموقراطي في الإنتخابات الرئاسيّة في تشرين الثاني/نوفمبر، بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين، واصفاً إيّاها عبر منصّته "تروث سوشال" بأنّها "عار" على الولايات المتحدة.

في الأثناء، هدّد رئيس مجلس النوّاب مايك جونسون خلال زيارة لجامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تُعاني "فيروس معاداة الكراهية"، على حدّ تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك، يتّهم جزء من المجتمع الأميركي الجامعات الأميركيّة بمعاداة إسرائيل، الأمر الذي أدّى إلى استقالة رئيستَي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا هذا الشتاء.

غير أنّ البيت الأبيض امتنع حتّى الآن عن ذكر هذا السيناريو، إذ أكّدت المتحدثة باسمه كارين جان بيار أنّ بايدن الساعي للفوز بولاية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر، "يؤيّد حرّية التعبير والنقاش وعدم التمييز" في الجامعات.

* Stories are edited and translated by Info3 *
Non info3 articles reflect solely the opinion of the author or original source and do not necessarily reflect the views of Info3